لم يكن يعلم الشاب المسمى قيد حياته (ش.ي) المزداد بتاريخ 09/05/1990 بدوار أولاد عبو جماعة سيدي بورجا قيادة افريجة تارودانت ، مهنته عامل بأن لقاء حتفه سيكون نتيجة مطاردة ممن أوكل لهم الحفاظ على الأمن وعلى سلامة المواطنين . فبتاريخ 13مايو 2011 على الساعة الواحدة زوالا ،وحسب التقرير الإخباري للمساعد قائد كوكبة الدراجة النارية بتارودانت فان الهالك وافته المنية متأثرا بجراحه جراء حادثة جسمانية بعد تعرضه للسقوط والتي وقعت على الطريق غير المرقمة الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 10 ودوار أولاد عبو بعد ملاحقته من طرف عناصر الدرك الملكي ،لكن حسب محضر الاستماع من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتارودانت فوالد الضحية صرح بأن ابنه تعرض لاعتداء من طرف عناصر الدرك الملكي مستعينا بأحد الشهود الذي صرح بدوره أنه بينما كان في طريقه الى منزله بنفس الدوار الذي يقطن فيه الهالك لاحظ عناصر من رجال الدرك الملكي يطاردون الضحية وهو ممتطيا دراجته النارية ، فرموه بعصا أولى ثم ثانية بدون أن تصيبه ، حين ذلك مر أخ الهالك بسيارته فقام بإخباره بالأمر ، مما جعلهما يتعقبان أثرهم حتى وصلا مكان سقوط الضحية وبجانبه حاجياته و رأسه ينزف دما ، وقد قام السيد وكيل الملك لدى المحكمة السالفة الذكر بإخبار بالواقعة السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف باكادير هذا الأخير الذي أعطى أوامره للانتقال لمدينة تارودانت مكان الحادث وإجراء بحث وتحقيق في الواقعة ، وبعد دفن الضحية يوم 16 مايو 2010 بمقبرة الدوار ، تم الاستماع الى عامل بمحطة الوقود التي انطلقت منها ملاحقة أفراد الدرك الملكي للهالك وكذلك الى بعض شهود عيان من الدوار، كما كانت ساكنة دوار أولاد عبو عازمة على تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام أمام مقر عمالة إقليم تارودانت مطالبة بأن تأخذ العدالة مجراها في إطار دولة الحق والقانون، وقد تراجعت عن ذلك بعد أن تلقت وعودا من جهات مسؤولة. وينتظر سكان دوار الهالك كلمة القضاء في النازلة.
محمد جمال البشارة
تارودانت
ساحة النقاش