حاول اليوم الإثنين 02 ماي الجاري وكما سبق وأن أعلن عن ذلك، أحد الموظفين العرضيين بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان، إحراق نفسه بعد أن صب كميات من البنزين على جسده، فيما هدد بعد ذلك بقداحـة "شعالة" موهما بمحاولته من خلالها إضرام النار بجسده إلا أن التهديد لم يكتمل بعدما وحسب مصادر من عين المكان أحس الفاعل بخطورة الموقف ليتراجع عن رأيه وكذا بعد تدخل من بعض رفاقه وطلبة كانوا حاضرين بعين المكان، كما أن كميات البنزين المصب على جسده تسبب له نوعا ما في اختناق نظرا لقوة المادة على الجهاز التنفسي، مما عجل بقدوم عناصر الوقاية المدنية فرقتي المطافئ والوقاية.
وقد نقل الموظف على وجه السرعة بسيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي بالناظور قصد تلقيه الإسعافات الأولية، خاصة أنه كان يعاني من نقص حاد من مادة الأكسجين، حيث وضع تحت العناية المركزة.
جدير بالذكر فإنه ومنذ الأسابيع القليلة الماضية دخل مجموعة من الأطر الإدارية(العرضيين) في اعتصام مفتوح دام أكثر من أسبوعين، احتجاجا على عدم تحقيق الجهات المسؤولة لمطالبهم المتمثلة في إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية ورسمهم و تسوية وضعيتهم المهنية بعد سنوات من العمل كإداريين بالكلية، بعد أن وظفتهم الإدارة من أجل سد الخصاص الذي تعاني منه الكلية . وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد تعنت الجهات الوصية قصد تفعيل الملف الخاص بالأساتذة العرضيين المنتمين للكلية المتعددة التخصصات بسلوان، خاصة بعد تلقيهم وعود سابقة، كان مآلها النسيان والإهمال ومقصود بها امتصاص غضب المحتجين فقط.
ومباشرة بعد الحادث المذكور قرر مجموعة من الطلبة ضمن حلقية داخل الحرم الجامعي، مقاطعة الدراسة عشية يومه الإثنين، كنوع من التضامن اللا مشروط مع كل مطلب مشروع، وقاموا بمسيرات جابوا من خلالها شوارع حي العمران المتواجد به الكلية المذكورة.
ساحة النقاش