اكدت الكاتبة والباحثة رجاء ناجي المكاوي, أستاذة القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط، خلال لقاء نظمته المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ومنتدى الحكمة للمفكرين والباحثين حول موضوع "مدونة الأسرة: من تعديل النصوص إلى تحقيق روحها ,التي نظمت بالرباط يوم الثلاثاء الماضي, ان هناك مجموعة من جمعيات المجتمع المدني التي مازالت تنهج ما اسمته اسلوب التحسيس التحريضي" في تعاملها مع مشاكل الازواج التي تعرض عليها ,عوض ان تمكن على حد قولها هؤلاء الازواج من المهارات و الحلول اللازمة لحل مشاكلهم الاسرية وتفادي حالات الطلاق.وقالت الاستادة ان العديد من هده الجمعيات ومراكز الاستماع اصبحت تغتني من الصراعات الاسرية, وتعيد انتاج مايجري داخل المجتمع من الصراعات بل اضحت تؤلب الازواج بعضهم على بعض. وابرزت الاستادة مكاوي ان هده المراكز قد اصبحت مرتبطة بما اسمته’’ بمهنيين من المحامين ‘ الدين يشتغلون وفق حساباتهم الشخصية ويتخدون مسالة الدفاع عن حقوق المراءة مطية للاسترزاق وتحقيق مارب شخصية.واردفت قائلة ان جل هده المراكز عبارة عن’’مراكز تحريضية تسهم في تفكيك وتدمير الاسر ‘’.
واشارت الى ان هناك العديد من التيارات و الجهات التي لجات الى’’تسييس مدونة الاسرة ‘لاجل اهداف سياسية معينة بل هناك حسب قولها ادلجة’’ للمدونة ‘’حيث دخلت على الخط ايديولوجيات معينة من قبيل ايديولوجية الصراع الدي اضحت منطقا يحكم العلاقات الاسرية داخل البيوت و الدي اسهمت وسائل الاعلام في تكريسه. وقالت الاستادة مكاوي ان هناك تانيث لمدونة الاسرة والدي اتضح حسب قولها بعد خطاب الملك محمد السادس بخصوص المدونة اد سادت فكرة انتصار المراءة على الرجل في صفوف النساء وبان المدونة جاءت لخدمة المراءة دون الرجل. واضافت ان العديد من محاكم الاسر قد تحولت الى مايشبه’’مواسم للنساء ‘ ودلك ناتج عن اعتقادهن بانهن عن طريق الطلاق سيحصلن على نصف الممتلكات ليتضح لهن بعد دلك انهن لايملكن أي شئ بل ان بعضهن وجدن انفسهن في الشارع. واشارت الى ان المدونة اعتبرت الطلاق حلا استثنائيا على القاضي ان يجتهد في تفاديه على ارض الواقع , لكن حسب قولها الدي حصل هو العكس وارجعت دلك الى عدم توفير تكوين للقاضي في مجالات الوساطة والصلح وعلمي الاجتماع والنفس، مؤكدة أن تحقيق روح النص يقتضي إعادة تركيب الذهنيات والتصورات بخصوص المدونة ولاسيما تلك المتعلقة بحقوق المرأة.
واوضحت السيدة مكاوي ان مدونة الاسرة من المواضيع التي تنتشر فيها الافكار المغلوطة, ومن ثم وجب التاكيد حسب قولها انها جاءت لترتقي وترفع من شان كل فرد داخل الاسرة, وشددت على ان نصوص المدونة ليست نصوصا وكلمات ميتة ,و أن التطبيق الأمثل لمدونة الأسرة يجب أن ينصب على فهم روحها وفلسفتها والمقاصد العامة التي يتغياها المشرع والقوى الحية داخل المجتمع، وليس مجرد الوقوف عند نصوصها القانونية
ساحة النقاش