يتواصل في المغرب، الجدل الكبير والمثير والساخن بخصوص أداء من يوصفون بأسود الأطلس أمام الفريق الوطني الجزائري، الذي تمكن من الفوز والظفر بالنقاط الثلاثة خلال مواجهة عنابة، ففيما هدأت وتيرة اتهام الحكم الإفريقي قليلا، ما يزال البعض ينبش في تفاصيل المواجهة لدرجة، خلق قضية كبيرة، باتت تعرف في الأوساط الإعلامية والرياضية المغربية بـ"فضيحة أقمصة اللاعبين المغاربة في عنابة"؟
- فقد خلقت نوعية الأقمصة، وشكلها وأيضا ألوانها، جدلا شعبيا ونخبويا لم يهدأ بعد في المغرب، أثارته جريدة المساء واسعة الانتشار في المملكة، والتي طالبت بمحاسبة المسؤولين عن فضيحة الأقمصة، في الوقت الذي كتب فيه أحد الصحفيين المغاربة مقالا على أحد المواقع الالكترونية، يقول فيه: "لا أخفي عليكم شعوري بالحرج الشديد كلما رأيت صورة لأحد لاعبي المنتخب المغربي بتلك الأقمصة "المدربلة" تعتلي الصفحات الأولى لجرائدنا الوطنية أو أحد المواقع الرياضية العالمية، والتي تظهر اللاعبين وكأنهم يرتدون "دراعيات" فضفاضة لا تتناسب مع قاماتهم وبنياتهم الجسدية المختلفة".
- قبل أن يضيف :"فها هو مبارك بوصوفة لا يكاد يظهر وسط قميصه وسرواله العريضين، وهاهو يوسف العربي أيضا يفقد رقم قميصه مع أول احتكاك له مع المنافس، أما بقية اللاعبين فليسوا بأفضل حال، حيث يبدون بأقمصتهم وكأنهم لاعبون هواة في إحدى دوريات الدرجة الثانية الغابرة، الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال...هل أقمصة المنتخب المغربي أصلية أم من درجة ثانية؟"
- الشارع المغربي بات يتحرك في أكثر من اتجاه، ولسان حاله يقول: "نريد أقمصة رياضية تليق بماضي وتاريخ المنتخب المغربي، فلا يعقل أن معامل "بيما" بطنجة هي التي تقوم بتصنيع الألبسة الرياضية للعديد من المنتخبات العربية والإفريقية (بما فيها الجزائر)، لنبدو نحن أقل أناقة من منتخبات بلدان لا نميز حتى مكانها بالضبط على الخريطة".
- كما أثار المغاربة نقاشا إضافيا حول الألوان، حين كتبوا قائلين: "نريدها بألوان وطنية بالأحمر والأخضر، وليست بالأحمر والأبيض فقط، والتي تخيل لناظرها أنها تخص منتخبات الدانمارك، البحرين، بولونيا أو غيرها من البلدان.. نريدها أن تكون متوفرة في كل مكان، بجودة عالية وبأثمنة مناسبة، وليست "مدرحة" مصنوعة من "النايلون"، تصيب كل من ارتداها بـ"الحكة" ختم أحد الصحفيين المغاربة كلامه!
ساحة النقاش