<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

عند استعمال كسب القطن الغير مقشور يعطى معه الدريس نظراً لفقر الكسب فى الكالسيوم والكاروتين، مع إعطاء النخالة أو الرجيع مع الكسب، لأن الأخير له أثر ممسك، مع عدم تقديمه لحيوانات اللبن بكثرة، لتأثيره على الجهاز التناسلى، وكذلك عدم تقديمه بكثرة لحيوانات العمل، لأنه يظهر على الحيوان علامات التعب والإجهاد وكثرة رغبتها فى الشرب وإفرازها للعرق بكثرة.

الردة والرجيع تأثيرهما ملين، فيقدمان للحيوانات مع الكسب أو الدريس كما يؤديان إلى سيولة دهن الزبد فى مواشى اللبن، والنخالة غنية بالفوسفور فقيرة فى الكالسيوم لذا يضاف إليها الدريس للتغذية وكثرة رجيع الأرز لحيوانات العمل ترخى العضلات.

يختلف قوام الدهن الناتج من التغذية على الأكساب المختلفة فالتغذية بكثرة على كسب القطن غير المقشور ينتج عنها دهناً صلباً شمعى القوام، بينما الدهن الناتج من التغذية على كسب الكتان دهن طرى. علماً بأن أكساب الكتان والسمسم والفول السودانى تأثرها جميعاً ملين.

يراعى التأثير الميكانيكى والفسيولوجى لمواد العلف الداخلة فى تكوين العليقة فلا تكون جميعها ملينة (مسهلة) أو ممسكة، فمن مواد العلف الملينة والمسببة لسيولة الدهن رجيع الكون وكسب السمسم وكسب الكتان وكسب الفول السودانى وحبوب الأذرة والشعير ونخالة القمح، أما المواد الممسكة والمسببة لصلابة دهن الزبد فهى كسب بذرة القطن والفول والدريس والأتبان.

عند استعمال التبن فى تغذية المجترات فلا يجب أن تزيد كميته عن 1% من وزن الحيوان يومياً، على أن تنخفض كميته فى الصيف، لأن الزيادة تنتج حرارة يصعب على الحيوان التخلص منها بالإشعاع فتزيد سرعة التنفس ويزيد قلق الحيوان وعصبيته، فينصرف عن الغذاء، ويتوقف عن الاجترار. وتبن الشعير أغنى فى قيمته الغذائية عن تبن القمح وأكثر استساغة وأقل خشونة وصلابة، ويفضل خلط مجموعة أتبان معا من مختلف المحاصيل.

فى حالة إدخال سرسة الأرز ضمن المواد الخشنة فى العلف فيجب إلا تزيد نسبتها عن 15% وأن تكون مطحونة طحنا مناسباً .

اتزان العليقة من حيث توافر النسبة المطلوبة من العناصر الغذائية المختلفة اللازمة للحيوان، على ألا يستعمل البروتين فى إنتاج الطاقة لعدم اقتصادية ذلك، وينبغى اكتمال العليقة من فيتامينات ومعادن لازمة للحيوان.

ارتفاع نسبة الألياف فى العليقة يرتبط بانخفاض معدلات هضمها ومرتبط بارتفاع مقدار الجهد المستهلك لهضم هذه العليقة وامتصاصها.

تختلف سعة الجهاز الهضمى باختلاف نوع الحيوان، لذا يراعى زيادة تركيز العليقة من المواد الغذائية كلما صغرت هذه السعة، بينما تزداد المواد المالئة بكبر هذه السعة. ولا يزيد نسبة المادة الجافة فى عليقة المجترات عن 3% من الوزن الحى.

أن تكون مواد العلف متنوعة المصادر أى نشوية (كالحبوب ومخلفات المصانع والمضارب) وبروتينية نباتية (كالأكساب المختلفة والجلوتين) وبروتينية حيوانية _كمخلفات المجازر ومصانع الألبان والأسماك) ودهنية (كالأكساب غير مستخلصة الدهن) ومعدنية (كمسحوق العظام والحجر الجيرى والملح المعدنى وملح الطعام) علاوة على احتوائها على الإضافات الأخرى كالفيتامينات والمضادات الحيوية إذ لزم الأمر إضافتها.

تنوع مصادر مواد العلف يؤدى إلى ارتفاع شهية الحيوان وإمداده بالمواد الغذائية اللازمة، التى تكون ناقصة فى أحد المكونات فيعوضها وجودها فى مكون آخر فى العليقة.

تراعى الناحية الاقتصادية عند اختيار مواد العلف، فقد يكون العلف الغالى هو الرخيص بالنسبة لعائد الإنتاج. ينبغى أن تكون مواد العلف شهية ليقبل الحيوان عليها ولا يعافها، فإذا لوحظ عدم قبول مادة العلف ذات الطعم غير المقبول فيجب خفض نسبتها فى العليقة، ويستبعد من العليقة ما يكسب اللحم واللبن رائحة غير مستساغة، كما تستبعد الأعلاف التى تعطى للدهون لونا غير مرغوب فيه عند صناعة الزبد. ينبغى كذلك خلو العليقة من مواد العلف التالفة أو المحتوية على مواد سامة أو ضارة بالحيوان وصحته وإنتاجه. ويراعى التأثير الفسيولوجى لبعض مواد العلف ككسب القطن الذى يؤدى بالتغذية الشديدة عليه أثناء الحمل المتأخر إلى أضرار بالجنين، كما أنه ضار بالعجول الصغيرة، وحتى لا يكون الدهن الناتج شمعى اللون صلباً فيخلط كسب القطن بأنواع كسب أخرى.توفير العلف الأخضر للحيوانات طوال العام لأهميته للصحة، وتوفيره لفيتامين (أ)، وذلك بعدم قصر التغذية شتاء على البرسيم وحده وتجفيف فائض البرسيم إلى دريس للتغذية الصيفية، مع توزيع الدريس على شهور الصيف كلها، مع توفير أعلاف خضراء صيفية كالدراوة وحشيشة السودان والذرة السكرية الرفيعة، ويجب ألا يقل عمر النبات عن 45 يوماً من الإنبات.يراعى عند تكوين العليقة أن تكون من نفس نوعية العلف الذى كان عليه الحيوان خلال الأسبوع السابق للتغير، أما إذ كان عكس ذلك فيجب أن يتم التدريج فى نقل الحيوانات من التغذية على مواد العلف الخضراء أو المالئة إلى التغذية على أعلاف مركزة أو العكس فى فترة لا تقل عن 10-15 يوم حتى لا يحدث أى اضطرابات هضمية للحيوان. ويراعى التدريج بصورة خاصة عند شراء حيوانات من خارج المزرعة ولا يعرف شيئاً عن تغذيتها السابقة فتعطى لها العليقة الجديدة بالتدريج وهذه الظاهرة واضحة تماماً فى حالة شراء عجول التسمين من الأسواق. عند بدء التغذية على البرسيم شتاء يكون ذلك تدريجياً منعاً للإسهال وتجنباً للاضطرابات الهضمية، فيستبدل ربع العليقة الجافة بالبرسيم لمدة أسبوع ثم تزداد كمية البرسيم وتنقص العليقة الجافة تدريجياً حتى تصير التغذية قاصرة على البرسيم وتنقص العليقة الجافة تدريجياً حتى تصير التغذية قاصرة على البرسيم مع التبن، وذلك يستغرق 10-15 يوماً. يقدم البرسيم على دفعات بعد حشه كى لا يبعثره الحيوان وليتناوله بشهية ولا يرعى بالطول إلا الحشة الثانية، وبعد تطاير الندى، مع تقصير مقود الحيوانات لإلزامها بأكل النبات كله، وعدم الرعى ليلاً منعاً للنفاخ.يحش البرسيم فى المساء ويوضع بعيداً عن الأمطار والندى مع عدم تكويمه بدرجة كبيرة (حتى لا يسخن) ثم يقدم للحيوانات فى الصباح لتفادى انتفاخ الحيوانات، أو يجمع فى الصباح لتغذية المساء، وذلك لتقليل نسبة الرطوبة به، كما يعطى التبن مع البرسيم لتقليل سرعة مروره فى القناة الهضمية لزيادة الاستفادة منه.

ينصح بعمل سيلاج فائق الجودة من مواد العلف الخضراء، وذلك للمحافظة على المركبات الغذائية فى المادة الخضراء دون فقد عند عملها سيلاجاً على أن يؤخذ فى الاعتبار أن التغذية على السيلاج تؤدى إلى ظهور حمض البيوتريك فى اللبن والذى يؤدى إلى انتفاخ وتشقق الجبن الجاف المصنعة من هذا اللبن، لذا لا يقدم السيلاج للماشية التى سيصنع لبنها لجبن جاف أو يقدم بعد الحليب وليس قبله.

الاهتمام بصناعة الدريس بالطريقة المحسنة (طريقة المثلثات) لإنتاج دريس فائق الجودة مع تقليل الفقد الميكانيكى عند التحضير والتخزين، ويخزن الدريس فى مخازن مهواة جيداً ومظللة بعيدة عن أشعة الشمس، أو تغطى بمظلات لوقايتها من حرارة الشمس ومن الأمطار.

قطع النباتات قبل الإزهار لعمل الدريس يؤدى إلى إقلال كميته لكن تكون جودته عالية لارتفاع قيمته الغذائية وانخفاض نسبة الألياف، أما قطع النباتات عند الإزهار أو بعده ينتج كمية كبيرة من الدريس لكنها منخفضة القيمة الغذائية لارتفاع نسبة الألياف. إن زيادة عمر النبات يصحبها زيادة البروتين الحقيقى، وتقل نسبة البروتين الغير حقيقى الذى تحلله البكتيريا فى القناة الهضمية منتجاً غازات تؤدى لنفاخ الحيوانات، لذا ينصح بعدم التغذية على البرسيم صغير العمر الذى تزداد فيه نسبة البروتين الغير حقيقى.

سرعة جفاف الدريس تقلل من نسبة الفقد فيه (نتيجة تنفس خلايا النباتات التى لم تجف) ولتفادى الفقد الميكانيكى الناتج عن تقليب البرسيم يومياً لتجفيفه فيفقد الكثير من الأوراق والسيقان الرفيعة فى عملية التقليب، لذا ينصح باتباع طريقة المثلثات لتجفيف الدريس فيقل زمن التجفيف ويقل الفقد فى المركبات الغذائية ولا يحدث الفقد الميكانيكى لعدم الحاجة إلى التقليب.

المصدر: ا.د./ حمدي السيد استاذ تغذية الحيوان بكلية الزراعة جامعة عين شمس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 25 يونيو 2015 بواسطة hamdyelsayed

عدد زيارات الموقع

1,552