كان فتي من اهل المدينه يشهد الصلوات كلها مع عمر بن الخطاب وكان عمر يتفقده اذا غاب عنه ؛فعشقته امرأه من اهل المدينه فذكرت ذلك لبعض نسائها فقالت: انا احتال لك عليه فأدخله عليك , فقعدت له في الطريق فلما مر بها قالت له: انا امرأه كبيره في السن لي شاه لا اقوي علي حلبها, فهل لك في ثواب الله ؟ فدخل الدار فاذا بالمرأه تراوده عن نفسه فأستعصم فلما ابي عليها صاحت فأجتمعوا عليها , فقالت : ان هذا دخل علي يراودني علي نفسي , فوثبوا عليه فجعلوا يضربونه وأوثقوه وذهبوا به الي عمر الذي ما ان رأه حتي قال : اللهم لا تخلف ظني فيه, فقصوا عليه الخبر فألتفت عمر:أتعرف العجوز ان رأيتها؟ قال :نعم , فأرسل عمر الي نساء جيرانها فجاء بهن فعرضهن عليه عليه , فجعل لا يعرف حتي مرت به العجوز فقال: هذه يا أمير المؤمنين , فعلاها عمر بدرته المباركه وقال: اصدقيني , فقصت عليه كما قص الفتي , فصاح عمر: الحمد لله الذي جعل فينا شبيه يوسف .
ساحة النقاش