أشجار  التفاح  Apple trees

الأسم العلمى والعائلة المنحدر منها  

Malus domestica

Family Rosaceae

التفاح من الفواكه المتساقطة الأوراق نشأ في المنطقة المعتدلة أو المعتدلة الباردة, ويعتقد أن موطنة الأصلى هو المنطقة الشمالية الغربية لجبال الهمالايا, ولا تزال هناك بعض المساحات النامية بصورة برية على هذه المرتفعات. وتدخل الأشجار في طور راحة خلال الخريف والشتاء. وللخروج من طور الراحة, ولنشاط البراعم وتفتحها تحتاج الأشجار إلى معدلات عالية  من ساعات البرودة. ويعد التفاح من أوسع أشجار الفاكهة انتشاراً في المناطق المعتدلة والمعتدلة الباردة على مستوى العالم. وتمتاز الأصناف ذات الشهرة العالمية بأن احتياجاتها من ساعات البرودة عالية  بالتالى لا تنجح زراعتها في المناطق الدافئة أو الحارة. ولكن يزرع التفاح الآن بنجاح في بلدان عديدة من العالم حيث أن هناك العديد من الأصناف ذات احتياجات متوسطة أو قليلة من ساعات البرودة مثل الصنف أناْ Anna وعين شامير Ein Shamer, وأورلينز Orleans بالتالى يمكن زراعتها بنجاح في المناطق الدافئة مثل مصر ومعظم بلدان العالم العربى. والتفاح لم يكن معروف في مصر منذ زمن بعيد ولا يوجد ما يدل علي قدم زراعته بمصر أو اهتمام قدماء المصريين بزراعته. ويذكر جورج أستينو (1992) أن المساحة المنزرعة بالتفاح في مصر حتى عام  1960 لم تزد على 604 فدان فقط ثم تزايدت هذه المساحة لتصل إلى 3696 فدان في عام 1975  وواصلت الزيادة التدريجية لتصل إلى 44319 فدان عام 1990. ومن الملاحظ  في الآونة الأخيرة أن زراعة التفاح في مصر قد ازدادت بصورة ملحوظة حتى بلغ إنتاج مصر من ثمار التفاح إلى   545000  طن في عام 2007 وفقاً لإحصائيات المنظمة العالمية للغذاء والزراعة FAO. وترجع هذه الزيادة إلى زيادة الرقعة المستصلحة من أراضى الصحراء وإقبال المزارعين على زراعة التفاح بصورة كبيرة  نظراً لارتفاع العائد المادي لزراعته. وقد شجع زراعة التفاح في مصر ظهور بعض الهجن التى تعطى ثمار ذات جودة مقبولة ومتطلباتها من ساعات البرودة قليلة أو متواضعة مثل الصنف أنا Anna الذى أدخل مصر عام 1979.

والجدول التالى يوضح أهم الدول المنتجة للتفاح على مستوى العلم وفقاً لإحصائيات منظمة الزراعة والغذاء F.A.O.   لعام  2007

ووفقاً لما ذكره جورج أستينو  (1992) فأن أصناف التفاح بصفة عامة تقسم إلى أربع مجموعات على حسب متطلباتها من ساعات البرودة (التي تقل عن أو تساوى 7,2 درجة مئوية) كالتالى:

·    أصناف ذات احتجاجات قليلة جداً من البرودة وتحتاج إلى أقل من 400 ساعة برودة مثل صنف الـ Anna وصنف الـ Dorset golden  وصنف Tropical beauty وصنف عين شامير.

·        أصناف ذات احتياجات قليلة من البرودة: وتحتاج إلى أقل من 800 ساعة برودة مثل صنف Adina  والـ Orleans

·        أصناف ذات احتياجات فوق المتوسطة من البرودة: وتحتاج أقل من 1000 ساعة برودة وأهمها مثل:

Rennette, Early stark Delicious, , Winter banana

·        أصناف احتياجاتها من البرودة عالية: وتحتاج أكثر من 1300 ساعة برودة للخروج من طور الراحة ومن أمثلتها:

Cox Orange, Granny smith, Fugi, Rome beauty  ومجموعة الدليشيس مثل الـ Delicious . والـ Golden Delicious

والجنس Malus التابع له التفاح ينحدر من العائلة الورديةFamily Rosaceae  وهذا الجنس يضم   15 نوع نباتى أساسى يهمنا منهم هنا النوع  domestica والذى يقع تحته كل أصناف التفاح المنزرعة والمنتشرة على مستوى العالم. والعدد الأساسى للكروموسومات في التفاح n = 17 والخلايا الجسدية ثنائية العدد الكرموسومى 2n (بها 34 كروموسوم)  ويوجد هناك بعض الأصناف الثلاثية 51 كروموسوم والرباعية 68 كروموسوم.

ومعظم الأصناف المزروعة حديثاً في مصر يوجد بها نسبة من العقم الذاتى بالتالى يوصى بزراعة أكثر من صنف في المزرعة, كما في حالة التفاح الأنا والتى يفضل أن يزرع معه الصنف جولدن دورست كملقح.

وأوراق التفاح: بسيطة متبادلة الوضع علي الأفرع خضراء اللون غامقة من السطح العلوى تميل إلى البياض من السطح السفلي لوجود الزغب الذي يغطى السطح السفلى. والأوراق ذات شكل قلبى حادة القمة مسننة تسنين منشارى.

المجموع الجذرى للتفاح: يختلف كثيراً على حسب الطريقة المتبعة في التكاثر,  فنجد إنه عند التكاثر بالبذور تعطى جذر وتدى يتفرع منه الجذور الجانبية التى تعطى الجذور الثانوية وبدورها تحمل الجذور الليفية الدقيقة, ويكون تعمق المجموع الجذرى في التربة كبير. ولكن في حالة التكاثر بالعقلة أو الترقيد فأن الجذور تكون سطحية وغير متعمقة ولا يوجد جذر وتدي بل تخرج من قاعدة العقلة أو الفرع الذي تم ترقيده. ويختلف تعمق المجموع الجذرى على حسب مجموعة من العوامل الأخرى مثل الأصل المستخدم في التطعيم, ومستوى الماء الأرضى ومدى وجود طبقات صماء أسفل سطح التربة, وقوام التربة, وطريقة الري المتبعة.

طبيعة الحمل في أشجار التفاح: يحمل التفاح براعم زهرية مختلطة طرفية الموضع معظمها على دوابر ثمرية معمرة والبعض منها على أفرع عمر سنة. والدوابر الثمرية للتفاح عبارة عن نموات قصيرة تنشأ من براعم خضرية جانبية الوضع على أفرع من نموات العام السابق, وتنمو الدابرة نمو خضرى لمدة سنة أو أكثر قبل أن تتكون البراعم الزهرية في طرفها.

والأزهار يتراوح لونها من الأبيض إلى الوردى أو القرمزى وتحمل في صورة نورات سيميه محدودة. كل نورة تحتوي على حوالى خمس زهرات. والزهرة علوية الوضع والمتاع سفلى. وتتكون الزهرة من خمس سبلات منفصلة وخمس بتلات شكلها بيضاوى مقلوب و الأسدية من 11 إلى 20 سداه تلتحم مع بعضها عند القاعدة وهى ذات متوك صفراء اللون, والمبيض يتكون من خمس كرابل ملتحمة بكل كربلة بويضتان, ويحيط بالكرابل من الخارج أنبوبة زهرية ناشئة عن التحام قواعد السبلات والبتلات والأسدية. ولون الأزهار الوردي ووجود الغدد الرحيقية يجذب الحشرات إلى الأزهار, ووجود خلايا النحل بالمزرعة يزيد من كفاءة عملية التلقيح والإخصاب

والثمرة في التفاح ثمرة  تفاحية كاذبة, تتكون من جزأين الجزء اللحمي الذى يؤكل وهو ناشئ من الأنبوبة الزهرية (التحام قواعد السبلات والبتلات والأسدية) وجزء داخلى صغير ناشئ عن المبيض المخصب بأغلفته ومنطقة التحامهما معا يكون عبارة عن خط دقيق وواضح.

التلقيح والإخصاب: تمتاز بعض الأصناف العالمية الجيدة المواصفات بظاهرة عدم التوافق الذاتى Self-incompatibility   مثل صنف الدليشيص والماكنتوش والوين ساب, بالتالى يجب زراعة أكثر من صنف بالمزرعة بحيث يكون بينهم توافق. وهذه الظاهرة غالباً غير موجودة بالأصناف المحلية. وفي كل الحالات فأن وجود الحشرات وخاصة نحل العسل يزيد من عملية التلقيح والإخصاب في مزارع التفاح.