الأم كلمة عظيمة كبيرة الكل يشعر بها , والكل يتبارى لإيجاد السعادة بكلمة حب وهدية حب لأم قضت حياتها تعمل من أجل سعادة من تحب.
شعور متبادل, محبة عميقة متأصلة داخل وجداننا مابين حب أم لأبنائها وحب أبناء لأمهاتهم الجميع مابين أمهات وأبناء ينتظر بلهفة شديدة عيد الأم للتعبير عن أواصل متعمقة داخلنا
ولكنا لو تأملنا قليلا في حياتنا المعيشية نجد أشياء كثير تحجب صفاء هذا العيد العظيم وبدلا من أنه ينتظر بلهفة وحب نجدة يحمل أعباء وضيقات نفسية
لكثيرين  وهناك أسباب متعددة تنغص علينا أعيادنا لتحرمنا من فرحتنا بل تحرمنا من كل ما نحب
أهم ما يمنع عنا فرحتنا هو البعد عن البساطة فبدون البساطة حياتنا جحيم وأعيادنا كراهية البخل يجعل منا عبيد لما نملكه ولا نفرط فيه بل يجعلنا نقارن ما نعطيه بما يعطيه أخوتنا الأقل فى المستوى الاقتصادى أو الفقراء  لذلك نطيع أنفسنا لنقلل من قيمة هدايانا والتي نعطيها لأعظم من نحب

ارتباط الهدية أوالعطاء للأمهات في يوم معين تاركين أمهاتنا طيلة العام بدون أدنى تقدير وندير لهم ظهورنا بحجة أننا نقدم في عيد الأم

مقارنة بعض الأمهات لقينة هدايا أبنائهم يجعل من عيد الأم عبئ على فقراء الأبناء بل يمكن  أن يتطور الأمر بمقارنة هدايا زوجات الأبناء ببعضهم ليس حبا بل نوع من فرض سطوة الحماة مما يضيف عبئ على زوجة الابن الفقير وسط الأبناء.
من هذا المنطلق تضيع فرحة العيد ما بين صراع لنوع الهدية والتباهي بها وما بين إيجاد مبررات لسطوة الكراهية  ولاسيما بين زوجات الأبناء وحماتهم.
وهناك عبئ أخر هو هدية الأم وهدية الحماة يولد نوع جديد من الصراع بين الزوج وزوجته والزوجة وزوجها
وهناك نوع أخر ممن يتحملون أحزان في عيد الأم !عيد الحب :
ـ زوجة لم تنجب أبناء , وليس لها من يسأل عنها.
ـ زوجة فقدت ابنها أو أبنائها لسبب ما .
ـ أبناء فقدوا أمهاتهم بأي سبب سواء زواجها من آخر أو وفاتها أو هجر بيت الزوجية.
لهذا ينبغي أن يتسع دائرة احتفالنا بعيد الأم ليشمل هؤلاء أيضا.
ليتنا نضيء ولو شمعة في كل مكان مظلم لتنتقل فرحتنا للجميع بدلا من أن الكآبة تنتقل للجميع, حيث أنه قيل أن الكآبة مرض معدي ينضح بشره على كل من يحيط به.
ولا ننسى فى هذا اليوم الام الكبرى مصر امنا جميعا ففى خضم السياسة والصراع على السلطة والمصالح الشخصية ننسى أن هناك ام مجروحة مكلومة بسبب عقوق أبناءها وصراعهم وقتلهم بعضهم بعضا ليس من اجل مصر ولا على حب مصر ولكن من اجل الشهرة والسلطة هذه الام تحتاج الى العلاج السريع لكى تشفى من مرضها الذى اصابها به حفنة من ابناءها الفاسدين على مدى عدة عقود تحتاج الى من يأخذ بيدها لتنهض من عثرتها وتفيق من غيبوتها تحتاج فى هذا اليوم وفى تلك الايام لمن يقول لها فى حب كل عام وانت بخير ورخاء ومودة قولا وفعلا وعملا ليديم الله فرحتنا بعيد الأم وكل عام يا أمي وانت بكل خير
ولكل الأمهات والأبناء كل عام وأنتم جميعا بخير

hamada33

عزيزى الزائر لا تحرمنى من التعليق برأيك

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 333 مشاهدة
نشرت فى 21 مارس 2013 بواسطة hamada33

ساحة النقاش

حماده عبد الله عبد العال

hamada33
مـوقـع خــاص وشـامـل ويهتـم بكـثـيـر مـن الموضوعـات السـيـاسـيـة والاجـتـمـاعيـة والادبـيـة والتعليميـة وهـذا الموقـع لا يمثـل مؤسسـة أو شـركة أو منظمة أو نشاطا تجاريا أو غيره بـل هـو موقـع شخصـى ونتـاج جـهـد شـخـصـي وتـم إنشـاء هـذا الموقع يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2010 »

ابحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,276,585

مــرحـبــاً بــكــم مـعـنـا

هذا الموقع ملك لكم ولجميع الزوار ونرحب بجميع مقترحاتكم لتطوير الموقع صححوا لنا خبرا . أرسلوا لنا معلومة . اكتبوا لنا فكرة . لا تحرمونا من أرائكم بالتعليق على المقالات

---------------

 

 

 
Google

*
*


*

*