التعاون مع المعالج النفسي
العامل الرئيسي لنجاح العلاج النفسي هو العلاقة بين المعالج النفسي والمريض, ولذلك, يوصى بزيارة أكثر من طبيب والتأكد من نجاح العلاقة بين المريض والطبيب.
في البداية, يطلب المعالج من المريض أن يتحدث إليه عن حياته الماضية والحالية والمشكلات التي يريد التغلب عليها, ويستغرق ذلك من جلسة إلى ثلاث جلسات في بداية جلسات العلاج, ويوصى الانتباه إلى علاقة الطبيب مع المريض وكيفية التحدث معه, فمن الضروري أن يشعر المريض بأن الطبيب يقدره وينصت إليه ويتعاون معه بشكل جيد.
يشارك المعالج النفسي الجيد بنشاط في جلسة العلاج وقد يعتبرها المريض جهد حقيقي مبذول لأجله وللاهتمام بحياته بصورة مؤكدة, فالطبيب النفسي لا يوعظ المريض أخلاقيًا أو يبدي رفضه لحياته أو يقلل من شأنها, ومن سمات الطبيب الجيد ألا يقوم بتقديم الكثير من النصائح إلى المريض أو فرض حلول عليه, ولكن عليه أن يترك للمريض حرية اختيار البدائل المحتملة التي يمكنه اتخاذها, فهو يعلم جيدًا متى يمكنه مساعدة المريض على حل المشكلات ومتى لا يمكنه القيام بذلك.
عادة ما يلجأ الأفراد إلى العلاج بسبب مرورهم بمشكلات عويصة يصعب عليهم حلها في كثير من الأحيان, وهذا أمرًا لا مفر منه, فأحيانًا تكون الأزمة صعبة للغاية فيرغب المريض في اللجوء إلى توقف العلاج أو تغيير الطبيب المعالج, ويوصى في بعض الأحيان بمحاولة تقييم المناخ المحيط بالمريض ودور المحادثة بشكل مستقل افضل دكتور نفساني بالرياض عن ما يشعر به تجاه المناقشة."تتم مناقشة المشكلات الصعبة في العلاج النفسي ويتطلب الذهاب إلى العلاج التحلي بالإصرار, فقد تخرج من جلسة العلاج لديك فكرة أو اعتقاد يساعدك على التحسن."يوصى بتحدث المريض بحرية عن شعوره والمشاكل المحتملة في العلاقة بينه والطبيب المعالج, فإذا كان يرى أنه لا يرغب في استمرار العلاج مع الطبيب النفسي المعالج له,
يمكنه الذهاب إلى طبيب آخر, وفي هذه الحالة يوصى بأن يمنح المريض نفسه بعض الوقت للتعرف جيدًا على الطبيب المعالج له قبل تقييم شكل العلاقة بينهما, وهذا يختلف بالطبع إذا كان التفاعل بينهما غير فعال.قد يضع الكثير من الناس في بعض الأحيان توقعات غير حقيقية تتعلق بالعلاج النفسي أو الطبيب المعالج, ومن الضروري أن يدرك المريض أن العلاج النفسي ليس بخدعة سحرية يمكنها معالجة جميع مشكلات الحياة, كما أن الطبيب النفسي ليس بشخص خارق لديه جميع الأجوبة على جميع استفسارات المريض, حيث يختلف دور الطبيب النفسي, فقد يصبح دورًا إرشاديًا في بعض الممارسات, ويتمثل الهدف من ذلك في مساعدة المريض على إيجاد حلول لمشاكله والأمور التي تعنيه, فالأمر برمته يتعلق بحياة المريض, لذا عليه بذل المزيد من الجهد لتحقيق التغيير, ولكن الحالة المثالية تتمثل في مساعدة الطبيب النفسي للمريض ودعمه