>الجمال . . .
لا أستطيع تعريف الجمال ، فهو بنفسه تعريف وإن كان ولابد فأستطيع أن أقول : هو ما يؤنس الفؤاد برؤيته أو سماعه أو استشعاره . . .
الجمال على ضروب . . .
نبدأ بجمال بني البشر ::
جمال الخَلق ( بفتح الخاء ) : والمقصود به جمال الخلقة أي الوسامة ( في الرجل ) و الحسن ( في المرأة ) وهذا جمال من رب العالمين يعطيه الله من يشاء . . .
وقد أعطى الله نبيه يوسف نصف الجمال !! وقصته معروفة
وهذا الجمال بالرغم من أنه مؤنس لكنه لا يدوم في نظر الآخرين . . ! يعني مع تكرار الرؤية من الآخر وإدامة النظر سرعان ما تزول معالم الجمال من قلب الآخر فيبقى مشهدا معتادا لديه . .
جمال الخلُق ( بضم الخاء ) : والمقصود به حسن الخلق ، وهذا الجمال يتمثل في الشخصية الإسلامية . . .
كمحمد صلى الله عليه وسلم . . .
هذا جمال الخُلق لو اتحد مع جمال الخلقة فسيدوم جمال الخلقة وستتجدد معاني الجمال والحياة كلما وجدته . . . سواء كنت صاحبه أو لأول مرة تراه ، ، فجمال خُلقه يعطيه هالة ايجابية كبيرة ونفسية عالية تجعل كل ما فيه جميلا . . !
يعني سرعان ما يأسر الناس . . .
جمال الروح : والمقصود به مدى صدق وشفافية الحب ، والمودة والمعاني المرتبطة بالعلاقات سواء كانت مع الله أم مع الناس من أصدقاء وجيران وغيرهم . . .
هذا جمال الروح : يستمد وقوده من الدين ، أو بعبارة أخرى أن وقود الدين هو أقوى وقود لهذا الجمال . . . جمال الروح ،
يعني / المستمد تعاليمه من كتاب الله ومن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم . . .
فمثلا : يقول الرسول ص ( ماكان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع الرفق من شيء إلا شانه ) وهكذا أحاديث
قد يكون هنالك اتفاقا بين جمال الروح وجمال الخُلق لكن اناملي أبت إلا ان تفصل بينهما . . .
وهنالك نوع من الجمال جمال اصطناعي . . . يعني يستطيع المرء أن يجعل نفسه جميلا قدر الإمكان ونقصد بالجمال هنا النظارة وطلاقة الوجه والروح العالية . . . وذلك بأسباب كثيرة فـقيام الليل كسبب معنوي ، واستخدام الكريمات والدهانات المناسبة للوجه كسبب مادي . . .
<BR>بقي أن نقول أن هذا الجمال يجعل انتاج هذا الشخص ( كلاما وفعلا ) له صداه وقبوله بين المجتمع (( طبعا الجمال بأنواعه ))
>اللهم ارزقنا الجمال . . . !!
قولوا أمين
الجمال والحب :
قالوا : لن ينتهي الحب إلا بانتهاء الجمال . . . !
والله أعلم انهم قد صدقوا . .
<BR>فأصل الحب ان الرجل يرى ما يعجبه فيميل قلبه إليه . . .
<BR>وهذا الذي يعجبه هو الجمال عندنا . . .
<BR>ولكن مسألة مهمة ومنحنى خطير . . . يجب أن أوضحه
<BR>وهو أن مظاهر الوسامة لدى شخص ما . . تجعل الكثير مأسورين في(( الإعجاب )) به . . وهم يسمونه حبا . . . وهو في الحقيقة إعجابا . . وطبعا هذا يقع فيه الكثير منا . . .
<BR>الذي أريد ايصاله من هذه المسألة ان ننظر أولا في جمال روح الشخص ، فلربما الكثير من جمال الوجه ماهو إلا خوااء . . فلذلك سرعان ما يزول ويكون بلا قيمة
<BR>
<BR>
<BR>الآن إلى جمال المخلوقات . . . الكون . . . الأرض . . . وكل شيء
<BR>طبعا هذا الجمال هو بعبارة أخرى إبداع الله . . .
<BR>وهذا يجر بنا إلى موضوع التفكر و التأمل في مخلوقات الله . .
<BR>وفي إبداع الله . . .
<BR>بشكل عام . .
<BR>فالكون مليء جدا بالمظاهر الإبداعية والتي تدل على قدرة الله سبحانه إذ أن بعض المناظر تقف لها ( وهي صورة بين يديك ) مشدوها ومتأملا روعتها . . . فما بالك إذا وقفت امامه مرأى العين . .
<BR>بالتأكيد لها معاني أبلغ من أن توصف . . .
<BR>ولذلك . . تجد هاوي الرحلات والطلعات إلى الجبال والأماكن السياحية بشكل عام . .. تجد فيه حب الجمال . . وحب الجميل
<BR>ولو كلف ذلك ما كلفه . . .
<BR>
جدا جميل هذا السلوك . . ولكن الاعتدال فيه مطلب .
وهنالك جمال آخر . . ألا وهو جمال اللغة . . يعني لم أستطيع إحضار غير هذا التعبير . . .
<BR>يعني كجمال بعض الشعر ( إن من البيان لسحرا ) وكذلك المقطوعات النثرية . .
<BR>بل حتى الرسومات واللوحات التشكيلية . . .
<BR>إنه جمال أي جمال . . .
<BR>
<BR>فاللهم ألهمني الجمال . . .
<BR>والهمني حب الجمال . . . لأسبحك كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وإبداع خلقك . . .
<BR>
<BR>سبحانك اللهم . . .
<BR>سبحانك . .
<BR>
<BR>** هذا ما لدي على عجالة وقد تكون لي عودة لا حقة حول هذا الموضوع . . .
<BR>
<BR>وشكرا لكم
ساحة النقاش