إن الحياة الدنيا دار العبور إلي الأخرة، فالإنسان فيها كالمسافر إلي بلد أخر لا يدري ما سيعترضه أثناء الطريق، لذلك عليه بالتزود وخير الزاد التقوي والعمل الصالح، فمثلها كمثل رجل إستظل بظل شجرة ثم أكمل طريقة، فقد قال عليه الصلاة والسلام لإبن عباس يإبن عباس كن في الدنيا كأنك غريب فإذا أصبح الصباح فلا تنتظر المساء وإذا أمسي المساء فلا تنتظر الصباح. وقد قال عز وجل ( وأضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فأختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله علي كل شيء مقتدرا المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا). فكم من إنسان أصبح يضحك علي مائدة فطور الصباح وقد خرج ولم يعد إلا جثة هامدة وكم من إنسان لم يكمل حتي قراءة  هذا المقال وقد زاره ملك الموت وقد صدق الشاعر حين قال:

وكم من عروس زينوها لبيت زوجها*** وقد نسجت أكفانها وهي لاتدري

وكم من صحيح مات بغير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر.

- اللهم نسألك حسن الخاتمة.

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2011 بواسطة hakouki

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,966