كن صديق ذوى الاعاقة

أومن واعمل على تغير ثقافة مجتمعنا حتى يرى الاشخاص ذوى الاعاقه بانهم قادرون

 

منير فخري

 

       لقد شهدَت الآونة الأخيرة بدايات حقيقية من أجل إرساء قواعد ثابتة لرعاية وتأهيل أبنائنا من ذوي الإعاقة، ولا شك أن القرارات والمواثيق العالمية، وكذلك التي سـُنـَّت على مستوى العالم العربـي وما تضمـَّنته من مواثيـــق وإعلانات وقوانين وتوصيات من أجل هذه الفئة، إنما جاءت متطابقة مع ما تضمَّنته الشرائع السماوية من تكريم الإنسان.. كل إنسان استخلفه الله على الأرض وألزمه بالتكافل الاجتماعي على مستوى كل الأديان، حتى يشد الناس بعضهم بعضاً تحقيقاً للخير وأسس العدالة، والتراحم، وتمكين الطاقات الإنسانية للفرد والجماعة والمجتمع من الانطلاق بإيجابية في إرساء دعائم التنمية والحضارة.

ويأتي القرن الواحد والعشرين ليحمل معه المزيد من التحديات التي تحتاج إلى العمل الجاد والمخلص مـن أجل تحقيق ما لم يتحقق من توصيات سابقة، ولإنجاز ما لم يـُنجـَز من أهداف لم تتحقق تقوم فلسفة تأهيل المعاقين على أساس أن الاهتمام الرئيسي يتركز على الإنسان لأنه الشخص المستهدف في عملية التأهيل ولا يستطيع العيش في معزل عن بقية الأفراد الآخرين حيث أنه يعيش في مجتمع إنساني وبشرى قد يتأثر به أو يؤثر فيه كشخص وعضو في هذا المجتمع... وتعتبر عملية التأهيل مسئولية اجتماعية عامة تتطلب التخطيط والعمل والدعم الاجتماعي على كافة المستويات، وكذلك فإن فلسفة التأهيل تؤكد على الانتقال بالمعاق من قبول فكرة الاعتماد على الآخرين إلى ضرورة الاعتماد على الذات وذلك عن طريق الاستقلال الذاتي والكفاية الشخصية والاجتماعية والمهنية واستعادة الشخص المعاق لأقصى درجة من درجات القدرة الجسمية أو العقلية أو الحسية المتبقية لديه.

هذا بالإضافة إلى تقبل المعاق اجتماعياً والعمل على توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل له في البيئة الاجتماعية كحق من حقوقه الإنسانية. وبمرور الوقت أصبح هناك برامج حققية للأحزاب ووجود منظمات حقوقية لحقوق الإنسان

والسؤال يطرح نفسه: أين المعاقين ذهنياً من هذا وذاك، وأين دورهما في برامج التنمية والعملي الاقتصادية أنهم أشخاص يقدرون العمل وقيمة العمل ويسعون الى إن يثبت وجودهم ويستطيعوا إن يعملوا فأنهم قادرين عل ى العمل والإنتاج من اجل حياة كريمة

والمقصود هنا هو وجود إستراتيجية للتنمية الاجتماعية يهدف إلى تفعيل الطاقات على صعيد المجتمع لإحداث تغيير في معارف الناس ونظرتهم وسلوكهم ولتمكين أفراد المجتمع من التعرف أكثر، وبالتالي التفهم بشكل أفضل للإعاقة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولتقديم بيئة محيطة أفضل مما هي عليه لذوي الإعاقات وتحسين مستوى حياتهم.                                         
مع تقديم نماذج ناجحة في التشغيل للمجتمع  لتوعية المجتمع بقدرات الابناء

ويمكن إضافة مقترح للصندوق الاجتماعي للتنمية مع تعديل لائحة الخاصة بنظام القروض والسداد بحيث تقدم القروض للشباب الى جانب بعض الاعفاءت البسيطة التي يمكن للشباب الاستفادة منها. وذلك بشرط إن يعمل لدية شخص معاق وعلى مراكز التأهيل توفير التدريب اللازم لذلك. فإذا كان الصندوق الاجتماعي يقدم خدمات لما يقرب من 2000 قرض في السنة فقد نجح – إذن - إن يعمل 2000 معاق عمل حقيقي وفعلي وان تتم متابعة الشباب من حيث أداء العمل والحصول على كافة حقوقهم وان يؤدون العمل بصورة كاملة.

       ويمكن أن نقدم نموذجاً لذلك يرتكز على أن يتم تبني بعض الأحلام القابلة للتنفيذ على غرار أن يكون هناك شارع مهيأ هندسياً لكافة الإعاقات. وهو ما يترتب عليه تغيير نظرة المجتمع سواء سكان الشارع أو المحلات الموجودة فيه عن المعاقين. وقبل ذلك تهيئة الشارع بداية من إشارات المرور، ومروراً بأماكن عبور مهيأة لهم، وصولاً إلى رصيف آمن لهم كما يمكن إن يتم تخصيص احد

 ألاماكن في هذا الشارع لبيع المنتجات التي يقوم المعاقين بصنعتها او بالمشاركة في صنعتها .

 

       إنه حلم يمكن تحقيقه بالتعاون والمشاركة. 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 7 إبريل 2017 بواسطة group

منير فخرى نظير جاد الجد

group
اؤمن واعمل على تغير ثقافة مجتمعنا حتى يرى أن الاشخاص ذوى الاعاقه .قادرون على العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,094
https://youtu.be/jOVdu8qFd3s فليم تعالو نعيش سوا يعرض تجربه تشغيل الاشخاص ذوى الاعاقه فى المجتمع