ادماج ذوى الاعاقة- على الرغم من أن نسبة المعاقين التي دخلت سوق العمل، كانت في حدود ضيقة جداً لكنها كانت كافية لتـُثبت بأن المعاق إذا توفـَّرت أمامه فرصة للتأهيل والتدريب، استطاع أن يندمج في حركة الإنتاج. - إن الفرص المتاحة أمام المعاقين للحصول على فرصة تدريبية، تكاد أن تكون في الحدود ا...لدنيا، بسبب محدودية الإمكانات المرصودة لهذا الغرض خاصةً في ضوء تزايد إعداد المعاقين عاماً بعد عام. - إن الأسباب المؤدية لتزايد أعداد المعاقين ما زالت قائمة في معظم المجتمعات العربية نظراً لما تعانيه هذه المجتمعات من فقر وجهل وأمـِّية وسلوكيات خاطئة، خاصةً وسط الشرائح الاجتماعية الدنيا حيث تتمركز الأعداد الأساسية للمعاقين. - في ضوء محدودية الإمكانات المتاحة لتأهيل وتدريب المعاقين، فإن عملية إدماجهم في العمل أصبحت تحتاج إلى اعتماد أساليب ووسائل غير تقليدية في التأهيل والتدريب، كي يتمكن أكبر قدر منهم من الانخراط ضـِمن هياكل مجتمعه المحلي والتكامل معه. - يبقى من أسباب ضمان نجاح عملية إدماج المعاق في العمل، توفير الحماية التشريعية لحقـِّه في التأهيل والتدريب وإعداده لدخول سوق العمل، في إطار إمكاناته المتاحة. إدماج المعاقين: إن الشخص المعاق هو إنسان مصاب بضعف أو بقصور في جانب من قدراته، إلا أن نظرة المجتمع وموقفه من هذا الشخص هما اللذان يحولان هذا الضعف أو هذا القصور إلى إعاقة لديه، الأمر الذي يجعل الفرص المتاحة أمامه للتفاعل مع الوسط الذي يعيش فيه، ضيـِّقة إلى أقصى الحدود. ولا بد تجاه هذه الوضعية من اتخاذ الإجراءات المناسبة لتجاوز كافة العقبات التي تقف في سبيل المعاق وتعقـِّد إمكانية اندماجه مع محيطه ووسطه الطبيعي ومن ثم في مجتمعه الكبير. وتبدأ عملية إدماج المعاقين، بتوفير فرص العمل أمامهم بعد أن يكونوا قد نالوا حقهم من التأهيل والتدريب، ليكونوا قادرين على القيام بمسئوليات العمل الذي تأهـَّلوا له في ضوء قدرات وإمكانيات كلٍ منهم. ومما لا شك فيه، أن عملية إدماج المعاقين وإن كانت فرصة العمل تمثـِّل فيه حجر الزاوية، إلا أن هذه العملية في واقع الأمـر تحتاج إلى عدد من الخطوات التشريعية والتنفيذية التي لا بد منها، من أجل استكمال هذه العملية والنجاح بها وقد جاءت المادة الرابعة من الاتفاقية العربية لتغطي هذا المفهوم بشكله العام حيث نصـَّت على ما يلي: "يـُقصـَد بإدماج المعاقين، إكسابهم مهارات تساعدهم على التكيـُّف مع بيئتهم بأكبر قدر ممكن من السهولة". وإكساب المعاقين للمهارات التي تساعدهم على التكيـُّف مع بيئتهم، يعني في حقيقة الأمر تعويضهم عمـَّا فقدوه من قدرات كانت السبب الذي حال دون امتلاكهم للمهارات التي تؤهـِّلهم للقيام بوظائفهم.