الإعلامي يوسف الحسيني، المذيع بقناة 'on tv' أدمن السير وفق القاعدة الشهيرة التي تقول 'خالف تعرف'.. وهو سلوك رهن نفسه به، ولم يتح لنفسه حتي فرصة التفكير فيما يقول، حتي بدا لمن يتابعونه وكأن لديه 'أكلاشيهات جاهزة' للرفض والتمرد علي كل ما يصدر من جهات الدولة، وهو سلوك 'سيكوباتي' يكشف معدن الشخصية التي تقف وراء هذا الاندفاع الغريب، والمعالجة الخاطئة لكل ما يصدر مقترنا باسم واحدة من الجهات الرسمية في الدولة، فالمذكور يؤمن بالقاعدة التي تقول 'إن الدولة دائما علي خطأ' حتي ولو كانت الحقيقة واضحة وضوح الشمس، وهو تعبير عن مرض توطن داخل شخصيته، التي لا تري الا كل ما هو 'أسود' و'قاتم'.. تماما مثل قلبه الكؤود 'الحاقد' الذي لا يحمل لهذا الوطن سوي جنوح في الفكر، وجحود في مواجهة الحق، ونكران للواقع الذي يبصر الجميع حقيقته، إلا 'يوسف الحسيني' ومن علي شاكلته، ومن يدين بمذهبهم من جماعة 'الاشتراكيين الثوريين' وعصابة '٦ ابريل' وغيرها من الحركات 'المريضة' التي تحتاج الي أطباء نفسيين لمعالجة الاعضاء المنضمين إليها، حيث المؤكد ان نتيجة أي فحص نفسي ستجزم أن تلك المجموعات الشاردة لا تعدو كونها قطعانًا هاربة من أمراض نفسية، وعقدًا استحكمت بها.

نقول هذا، ونحن لا نفتري علي 'يوسف الحسيني' الذي يريد دائما التعلق بالحبال الدائبة، مدعيا دور البطولة، وكأنه يفعل كل ما يستطيع للبقاء في صدارة المشهد، بعد ان كشفه الناس علي حقيقته، ولم يعد أحد يتابعه في برنامجه، الذي يستحق ان يطلق عليه 'السادة المهرجون' أو 'السادة الكذابون'.

لقد ارتكب هذا الاعلامي 'فرية' غير مسبوقة في حق 'العقيد نشوي' الضابطة في حملة مكافحة العنف ضد المرأة، حيث راح يتهجم عليها بأسلوب قميء في برنامجه، لا لشيء، إلا لأن الضابطة المحترمة، تركت بيتها وهجرت أسرتها في أيام العيد، لتتصدي في الشارع لشذوذ القلة المارقة من الصبية والشباب، الذين اعتادوا أن يحولوا العيد الي مناسبة للتحرش بالفتيات، وهتك اعراضهن جهارا نهارا، وامام الناس كافة.. وبدلا من أن يطلب مثل هذا الإعلامي مكافأة أمثال العقيد 'نشوي' والعقيد 'حنان' لدورهن البطولي خلال أيام العيد، ونجاحهن في تحجيم ظاهرة التحرش لهذا العام.. بدلا من ذلك راح 'الحسيني' يطالب بمعاقبة ومحاكمة العقيد 'نشوي' لانها تجرأت وصفعت 'منحرفا' علي وجهه بعد أن أمسكت به متحرشًا وسط المارة.

هكذا يسقط أمثال 'الحسيني' من دعاة التهجم علي كل 'بارقة أمل' في مصر في 'الحضيض' بعد ان تجاوزوا بأفعالهم كل الحدود، وتحولوا الي معول هدم لوطنهم، ساعين الي إسقاطه، ليستكملوا بأفعالهم تلك ما تخطط له قوي الشر في الخارج بحق الوطن وأبنائه.

بقي ان أسأل هذا الإعلامي للمرة الاخيرة: 'ماذا كنت ستفعل لو كانت السيدة المتحرش بها أمك أو أختك؟!'.. مجرد سؤال.