موقع أجمل البنات

موقع متخصص في افكار البنات و المقالات و أجمل ما سوف تشاهده

 

ايران و العرب - رئيس الايراني يزور لبنان

اختتم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد زيارته الى لبنان يوم الخميس وقد استقبل الرئيس استقبالاً كبيراً خصوصاً في الجنوب حيث استقبل استقبال الابطال من قبل انصار حزب الله.
ما هي انعكاسات هذه الزيارة على الوضع الداخلي في لبنان وما هو مردودها على الوطن العربي والعالم الخارجي.
الساسة في لبنان كانوا متخوفين من هذه الزيارة ونتائجها على الوضع الداخلي المتسم بالتوتر اصلا.. الرئيس الايراني اكد عند زيارته للبنان اهمية السلم الأهلي داعياً اللبنانيين الى عدم الانقسام حول المحكمة الدولية حيث اكد نجاد على ضرورة عدم الاختلاف والانقسام حولها ومعالجة ما يتعلق بها من خلال النقاش الهادئ وعلى عكس التوقعات السابقة التي كانت ترى بان الزيارة ستثير مشاكل للبنان، فقد حرص الايرانيون على اضفاء اجواء التهدئة فقد تجنب الرئيس الايراني الذهاب الى خط الحدود مع اسرائيل ولم يلق حجراً على اسرائيل.
لماذا يتخوف العرب من تزايد النفوذ الايراني؟ وهل تخوفاتهم مشروعة؟ لا ينكر احد بأن ايران كدولة عظمى في منطقة الخليج لديها طموحات وطنية مشروعة لتحقيق مصالحها القومية وقد اتبعت ايران منهجين لتحقيق اهدافها: منهج المصالح الوطنية القومية والمنهج الايديولوجي الديني المتعلق بولاية الفقيه والاسلام الثوري وتصدير الثورة فالطموحات القومية الفارسية قديمة وطبيعية فايران يحلم قادتها باستعادة امجادهم القديمة حيث وصلت امبراطوريتهم الى اليونان فالايرانيون يشعرون بالفخر والاعتزاز بتاريخهم وامتهم لذلك لا غرابة من وقوف ايران الاسلامية الشيعية مع أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان الشيعية لأن مصالحهم القومية تتطلب ذلك.
تكاثر الاختلاف بين السنة والشيعة في المجتمعات العربية بشكل عام والخليج بشكل خاص في السنوات الاخيرة وخروجها الى العلن وامتلاكها الصدارة في الاحداث المحلية والعربية من المسؤول عنها؟ هل هي ايران الاسلامية ام السياسات العربية والخليجية في تعاملها مع الاقليات في الوطن العربي.
ايران ليست معادية للعرب ولسنا نحن العرب معادين لايران.. فما المشكلة اذن.. فالمشكلة لا علاقة لها بالدين او المذهب.. فايران وجدت ان من مصالحها الوطنية التوسع في الوطن العربي لوجود فراغ عربي في العراق وتخلي العرب عن القضية الفلسطينية مما دعاهم لملء الفراغ لأن الأرضية العربية مهيأة لاستقبالهم.
المتشددون الاصوليون (الاسلام السياسي) في الوطن العربي من اخوان مسلمين وحركة سلفية أو غيرها من التنظيمات الاصولية اثاروا الفتن الطائفية ووضعوا معايير دينية بدلاً من الوطنية لكسب الانصار والاتباع والمؤيدين للتصويت لهم في الانتخابات البرلمانية سواء في لبنان او العراق او البحرين او الكويت.. وقد ساهمت الثورة الايرانية بتعزيز الشيعة بالمطالبة كاقلية بحقوقهم المدنية المشروعة.. بمعنى آخر هنالك تشدد ديني سني دفع وادى الى بروز تشدد شيعي معاكس.
مشكلتنا في الوطن العربي والخليج هو اننا بدلاً من معالجة قضية الطوائف بعقلانية وحكمة بعيداً عن الدين وتأكيد الوحدة الوطنية وحكم القانون والعدالة والمساواة بدأنا بتسييس مفرط للقضية الطائفية بحيث اصبح من الصعب التمييز بين الحقيقة الواقعة بين الاجندات السياسية التي توظفها الاحزاب الدينية المتطرفة السنية منها والشيعية.
واخيراً علينا ان نركز في علاقتنا مع ايران على المصالح المشتركة وان نبعد ايران عن التغلغل المذهبي في مجتمعاتنا ولن يتحقق ذلك الا اذا تم التأكيد على معاملة الاقلية الشيعية وغيرها معاملة تليق بهم كمواطنين مخلصين لبلدانهم. علينا ان نوحد صفوفنا كسنة وشيعة ضد كل الفتن الكبرى الجديدة القادمة.

المصدر: http://www.alqaly.com/vb
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 114 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2010 بواسطة gogoj

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,827