المصدر: الأدلة الشرعية والعقلية على وجود العدل و عدم وجود المساواة بين الذكر والأنثى؛ والرجل والمرأة :
1- في اللغة العربية لايجوز المساواة بين الرجل والمرأة في ضمير المخاطب فلا يجوز أن تقول للرجل (أنتي ) ولا يجوز أن تقول للمرأة(أنت) وكذلك في الإشارة فلا يجوز أن تقول للرجل(هذه هي أسامة) وكذلك المرأة لا يجوز أن تشير لها وتقول(هذا هو هند) .
ومن يصر ويريد المساواة بين الرجل والأنثى ؛ فأقترح له أن يجتمع مع عائلته ويقترحوا :
أ- إما تذكير المذكر وتذكير المؤنث . ب- أو تأنيث المذكر وتأنيث المؤنث .
٢- في المحسوس والواقع نجد أن جسد المرأة ليس كجسد الرجل ومن يرى وجوب تطبيق المساواة بين الرجل والأنثى ؛ فأقترح عليه :
أ- إما أن تقترح على أهلك أن تعمل عملية تحويل الجنس إلى أنثى لكي تتساوى مع المرأة . ب- وإما أن تعمل المرأة تحويل الجنس إلى ذكر لتتساوى معك .
٣- في الأحكام الشرعية فقد فرق الإسلام بين الرجل المسلم والمرأة المسلمة في الأحكام الشرعية وخاصة في العبادات والمعاملات والجنايات .
٤- الدلالات الكونية : فنجد أن الشمس ليس كالقمر والليل ليس كالنهار والنجوم ليست كالنجوم من حيث الحجم والوظائف وكذلك الغيوم والكواكب والسماء ليست كالأرض وليست مساوية لها ، وهذا يدل أنها ليست مساوية مع بعضها البعض .
-----
إذن بعد هذه الأدلة نستنتج أنه لا يوجد مساواة بين الرجل والمرأة بل العدل هو الذي يحكمهما .
-----
إذن ماهي مشكلة دعاة المساواة ودعاة الحرية ؟
مشكلة من يدعون المساواة بين الرجل والمرأة ودعاة الحرية وبخاصة حرية المرأة هو: أنهم بعيدون عن الإسلام ، فالرجل منهم لا يعرف حقوقه وواجباته وحدوده، والمرأة لا تعرف حقوقها وواجباتها وحدودها ، وفي آخر الأمر يريدون المساواة بينهم بحجة أن دين الإسلام لم يعطي حرية للرجل ولا للمرأة (وبخاصة المرأة) .
* والرد عليهم :
عجبا لكم أنسيتم أو تحاولون النسيان تجاه حرية الإسلام ، س/فهل المباحات يجب أن تفعلوها أم أنتم مخيرين فيها؟ وهل السنن المؤكدة وغير المؤكدة يجب أن تفعلوها أم أنتم مخيرين فيها؟ .
والجواب على هذه الأسئلة هو :أن الإنسان مخير في المباحات ،و السنن ، والكراهة غير التنزيهية، بين فعلها وبين تركها ؛ لأنه لا إثم فيها .
وأما الواجبات يجب فعلها ، والمحرمات يجب تركها ، وهي قليلة بالنسبة للمباحات والسنن والكراهة غير التنزيهية ، وإذا عرفنا هذه الأمور فإن النتيجة تكون محسومة وهي: أن الحرية في دين الإسلام نسبتها كبيرة .
---
أخي في الله وأختي في الله : إن كنتم ترون أن الأجر فيه مساواة ،فأقول لكم :
١- كيف تكون هناك مساواة في الأجر ولا تكون مساواة في الأفعال؟ .
( وبصيغة أخرى: إذا كان في فعل الشخص عدل فكيف يكون في الأجر مساواة ؟، ومعنى كلامي : أن المساواة لا يكون بعدها إلا مساواة والعدل كذلك لايكون بعده إلا عدل) .
٢- هل يتساوى أجر من أنفق قبل الفتح وقاتل في سبيل الله ؛ مع من أنفق بعد الفتح وقاتل في سبيل الله ؟ .
٣- إذا كان هناك رجلان يصليان والأول مريض والآخر ليس مريض ، فهل يتساويان في الأجر ؟ .
والجواب على هذا السؤال هو : لا يتساويان في الأجر، بل أجر المريض أعظم من أجر الذي ليس مريض ، لأن المريض أجهد نفسه وأتى للصلاة وأداها وهو يتحمل المرض ، بينما الذي ليس مريض أتى للصلاة وأداها من غير جهد وتحمل ، وإذا كان كذلك فنعرف أن الأجر ليس فيه مساواة وإنما فيه عدل .
4- إذا كان هناك موظفان في شركة ، فهل يتساويان في الأجر ؟ .
الجواب : لا يتساويان في الأجر ، لأن الأجر يشمل : الرواتب - والحوافز - والبدلات - والإمتيازات - والترقيات - والإجازات - والمناصب ومهام كل موظف ، وهذا يختلف من شخص إلى شخص آخر ، فكل شخص يأخذ أجره بحسب جهده واجتهاده في العمل .
5- إذا كان هناك مجموعة عمال يشتركون في أجر واحد ؛ فهل كل عامل يتساوى مع العامل الآخر في الأجر ؟ .
الجواب : لايتساوون في الأجر ، بل يأخذ رئيسهم الأجر كاملا ؛ ثم يقسم الأجر بين العمال بالعدل ؛ بحسب جهد واجتهاد و وظيفة كل عامل من العمال .
(وصلى الله وسلم على نبينا محمد ؛ وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ ومن تبعهم إلى يوم الدين ؛ وعنا معهم برحمتك وعفوك وصفحك وفضلك يا أرحم الراحمين ؛ والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات) .
نشرت فى 27 سبتمبر 2016
بواسطة gmagm
عدد زيارات الموقع
24,316