يوميات رمضان كما عاشها النبي والصحابة 17
17 ـ ليالى العتق والحرية
* أبشروا يا صائمون .. وكونوا على أمل بالله وذلك فى كل ليلة ، وليست ليالى بعينها ، عساكم أن تكونوا من الأحرار ومن العتقاء من النار ، وذلك فى قوله صلى الله عليه وسلم : [ ولله عتقاء من النار وذلك فى كل ليلة ] . رواه الترمذى .
* يا معشر الصائمين …
هذا هو الشهر قد انتصف ، فمن منكم حاسب نفسه لله وانتصف ؟ من منكم أدى حقوق هذا الشهر ؟ ومن منكم عزم فى أن يكون من عتقاء الشهر ؟ هذه ليالى العتق والحرية فمن منكم يريد أن ينجو من النار , والليالى آخذة فى النقص ، مزيدًا من العمل عساكم أن تكونوا من عتقاء ليالى الشهر .
* وأسباب العتق كثيرة وهى متيسرة فى هذا الشهر ، أقلها : [ من فطر صائمًا كان عتقًا له من النار ] وأعلاها ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ) البخارى ، فى ليالى العتق من النار .
هذا شهر رمضان قد جاءنا ، وهو شهر العتق من النار
وتأملوا ما عاش عليه الصحابة مع هذا المعنى , من فم النبى صلى الله عليه وسلم :
1ـ عن أبى أمامة قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ إن لله عز وجل عند كل فطر عتقاء ] رواه أحمد .
2ـ عن جابر قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك فى كل ليلة ] رواه ابن ماجه .
3ـ عن ابن مسعود قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ لله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ، ستون ألفًا ، فإذا كان يوم الفطر أعتق مثل ما أعتق فى جميع الشهر : ثلاثين مرة ستين ألفًا ] رواه البيهقى وقال المنذرى : حديث حسن .
* تذكر :
1ـ حاسب نفسك كل ليلة حتى تطمئن أنك قد تكون من العتقاء .
2ـ راجع ما سبق من يوميات رمضان وابدأ من جديد فالأمل كبير .
3ـ استعد من الآن للاعتكاف بتفريغ القلب والوقت لله .
* همسة :
لا تنس كل ليلة رمضانية أن تكون من العتقاء من النار .
جمال ماضي
ساحة النقاش