يوميات رمضان كما عاشها النبي والصحابة 15
15ـ الصديقان يشفعان لك
* أقـصد بالصديقين الصيام والقرآن , لأنهما يقـومان بأجّل خـدمة لك يـوم القـيامة ، ففى المسـند عن عـبد الله بن عـمرو عـن الـنبى صلى الله عـليه وسـلم قـال : [ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أى رب منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعنى فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعنى فيه فيشفعان ] رواه أحمد ، فانظر أيها الصائم كيف تصادقهما !!
* قال بعض السلف : إذا احتضر المؤمن يقال للملك : شم رأسه , قال : أجد فى رأسه القرآن ، فيقال : شم قلبه , فيقول : أجد فى قلبه الصيام ، فيقال : شم قدميه ، فيقول : أجد فى قدميه القيام ، فيقال : حفظ نفسه حفظه الله عز وجل .
* وقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم رجلاً , فقال : [ لا يتوسد القرآن ] يعنى لا ينام عليه فيصير له كالوسادة ، فهل قمنا بحق الصديقين الحبيبين الحميمين ، إكرامًا وحبًا وتعظيمًا واحتضانًا وعناقًا والتصاقًا حتى يشفعا لنا يوم القيامة ؟! .
* قيل لرجل ألا تنام قال : إن عجائب القرآن قد أطرن النوم , وما أخرج من أعجوبة إلا وقعت فى أخرى .
يا من جعل خصـمه القرآن والصيام , كيف ترجو ممن جعلته خصمك الشفاعة ؟! .
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه والصور فى يوم القيامة ينفخ
فيا صائمون … أحسنوا مصادقة الصيام … وانهلوا من نور القرآن !! .
ومن حسن صداقة الصيام والقرآن ، العمل بالمعانى ، وتطبيق روحهما فى كل يوم وليلة ، وهكذا كان الصحابة الكرام يتعاملون مع كتاب الله ، ليس للعبرة والبركة والجزاء ، فحسب ، بل للعمل فى حياتهم ، فقد كانوا لا يقرءون العشر آيات لا يجاوزونها إلى غيرها , حتى يفهموها ويعملوا بما فيها ، وهكذا تكون الصداقة الحقة .
* تذكر :
1ـ أن تتخذ الصيام والقرآن صديقين لك فيشفعان لك يوم القيامة .
2ـ الصيام صديق النهار والقرآن صديق الليل فلا تفرط فيهما لحظة .
3ـ لا تخاصمهما فتخسر شفاعتهما ويتركانك يوم القيامة .
4ـ من جميل الصداقة تنفيذ معانى الصيام والقرآن , من العمل والفهم والتطبيق والسلوك ، لتنال شفاعتها .
* همسة :
من خير الرفقاء والأصحاب والأصدقاء فى شهر رمضان .
صاحب النهار ( الصيام ) ورفيق الليل ( القرآن ) .
جمال ماضي
أضف الى مفضلتك
ساحة النقاش