يوميات رمضان كما عاشها النبي والصحابة 5
5ـ فرص شاغرة للعمل
*الدعوة إلى العمل من الله ، والمطلوب شيء واحد فقط ، ترك الشهوة والطعام والشراب من أجل الله ، والأجر لا يحصى ولا يعد ، لقوله : ( ترك شهوته وطعامه من أجلى ) وفى ذلك تتحقق عدة خبرات منها كسر النفس ، وتخلية القلب ، وشكر المنعم ، ومواساة الفقير ، ومحاربة الشيطان ، والمقربة من الحبيب .
* وفى قوله صلى الله عليه وسلم : [ من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ] رواه البخارى ، تأكيد التحقق فى الأعمال بكلمة من ( أجلى ) ، ولذلك يقول بعض السلف : لا تجعل يوم صيامك ويوم فطرك سواء .
* وحتى تحظى بهذه الفرص الشاغرة للعمل والتشمير والاجتهاد ، عليك بالمعنى الحقيقى للعمل فقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم قائلاً : [ رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش , ورب قائم حظه من قيامه السهر ] الإمام أحمد .
إذا لم يكــــن فى السمع منى تصاون
وفى بصـــرى وفى منطــقى صمـت
فحظى إذًا من صومى الجوع والظمأ
فإن قلت إنى صمت يومى فما صمت
ولكى تحقق المعنى الحقيقى للعمل ، يجب أن تتوفر لديك المؤهلات التى تجعلك تحظى بهذه الفرصة ، وهى ثلاثة :
أولاً : أن يكون العمل صادقًا .
ثانيًا : أن تعلم أن الجزاء الحقيقى قبول العمل .
ثالثًا : أن تؤمن بأن الفضل كله من الله .
* تذكر :
1ـ فرص العـمل كلها مفـتوحة للصائمين بشرط أن تكون من أجل الله .
2ـ صيانة اللسان والسمع والبصر والقلب من شروط العمل لوجه الله .
3ـ احذر من الإخلال بالشرط فتجوع وتعطش وتسهر سُدى .
* همسة :
اجعل أعمالك كلها لوجه الله ، تحصل على فرص للعمل ، غالية ودائمة ولن تعوض .
جمال ماضي
ساحة النقاش