يوميات رمضان كما عاشها النبي والصحابة
1 - موعد مع الله
1 من رمضان
* عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم :
[ كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به ] , متفق عليه .
وفى الصحيحين عن أبى هريرة أيضًا عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : [ كل عـمل ابن آدم له الحسـنة بعشـر أمثـالها إلى سبـعمائة ضـعف ، قـال الله ـ عز وجل ـ إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به ، إنه ترك شهوته وطعامه من أجلى ] .
* لماذا هذا الإستثناء ؟
ـ لثلاثة أمور :
الأول : هو استثناء من أعمال مضاعفة إلى سبعمائة ضعف وذلك ليدل أن الصيام لا ينحصر تضعيفه بعدد بل عدده لا يحصى .
الثانى : هو اختصاص من بين الأعمال اختصه الله لنفسه وأضافه إليه ليتحقق فى الصائم أمران :
1ـ ترك حظوظ النفس وشهواتها من أجل الله وهى خاصة بالصيام دون باقى الفرائض والعبادات الأخرى .
2ـ الصيام سر بين العبد الصائم وربه لا يعلمه مخلوق ولا يكتشفه الناس .
الثالث : تكفير للأعمال يوم القيامة فرد المظالم لا يأخذ أحدٌ شيئًا من أجر الصيام ، ولذا يكون سببًا فى دخول صاحبه الجنة .
* تذكر :
1ـ أن الله اختارك لأداء فريضة الصيام فكن عند حسن الإختيار .
2ـ الصيام سر بينك وبين الله حافظ على هذا السر .
3ـ اترك حظوظ نفسك وشهواتك لأن الصيام لله تعالى .
4ـ اغتنم الأجر غير المحدود من الكريم الجواد بصفو نيتك وإخلاص عملك.
* همسة :
أنت على موعد مع الله فى قاعة الصيام ، ليجزل لك العطاء فاستعد ، هذه أيام المصالحة ، هذه ليالى المتاجرة ، من لم يربح فى هذا الشهر ففى أى وقت يربح ؟ كم من مستقبل يومًا لا يستكمله ومؤمل غدًا لا يدركه .
***
جمال ماضي
ساحة النقاش