- النجاح في الحياة عنوان لكلّ عمل مميّز يتفوّق به صاحبه على غيره، والإنسان بطبيعته يعشق النجاح والناجحين والتفوّق والتميّز، ومن ثم فإنهم قدوات، يقتدي بهم الناس خاصة الشباب والفتيات، في كل الميادين السياسية والرياضية والفنية والأدبية والثقافية والعلمية والإعلامية والعملية. - وفن الاقتداء بهم يكون في مجال تميزهم وتفوقهم، وليس في كل مجالات حياتهم الخاصة أو الأسرية، إن لم تكن على نفس درجة التميز،ومن ثم وجب عليهم الانتباه الشديد كقدوات في مجالهم، أن يتميزوا في أخلاقهم وصلاحهم وتقواهم، حتي لا يكونوا سبباًً لغواية غيرهم . - وهذا مصداق لقوله تعالى: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)؛فالاقتداء وفق هذه الآية يتجزأ، فيكون الاقتداء بهم في مجال تفوقهم فقط، في الأدب أو الفن أو الرياضة أو السياسة، فالقدوة المطلقة هي أسوتنا بالرسول صلي الله عليه وسلم، أما غيره فلا . - ومن واجبات القدوة الناجحة في الحياة بتفوقها وتميزها , ألا تسيئ للمبدأ الذي تحمله شخصياتهم، لأن الناس لا تقول : ( فلان أخطأ، بل تقول: خطأ في المبدأ )، خاصة إذا كانت من الشخصيات الإسلامية , لأن الناس يفترضون فيها أن تكون هي القدوة في حياتهم . الخلاصة كُنِ أنت القدوة
جمال ماضي
ساحة النقاش