أرحب بكم جميعا وأتمنى لكم قضاء وقت نافع ومفيد أ
قدمها لكم حبا وتقديرا وإكبارا
الثلاثاء,أيار 15, 2007
40 نمط من أنماط الناس وكيف نتعامل معهم ؟ من فقه الجركة في المجتمع ( مقال )
40
 نمط من أنماط الناس وكيف نتعامل معهم ؟
 مهارات خاصة
كيف تتعامل مع هؤلاء الأفراد ؟
 الجزء الأول

1 – الذي يتكلم عن أمجاد الماضي
 الصفة : دائم التحدث عن بطولاته السابقة , وأمجاده الماضية , ويرددها في كل المنتديات , وحاضره معدوم مما يحكي عنه .
 التعامل : لابد من البراعة في التعامل معه , وإقناعه بتحويل هذه الأقوال إلى أعمال , وتقوية إرادته ومعاونته في تحسين حاضره وتطويره .
 2 – الذي يتحدث عن مآسي الماضي ومحنه
الصفة : هو عكس الأول فهو دائم الحديث عن ماضيه المؤلم القاسي , وكم عانى من الآلام , وكم تعرض للمحن , وأصبح ما يقتنع به ميزانا ربما يزن به الناس.
التعامل : البراعة هنا في إقناعه بالسعي الايجابي في تلافي هذا المآسي , وتجنب الوقوع في أمثالها , وتذكيره بالدروس والعبر , وتحولها إلى واقع يستفيد منه الآخرون , ويرتفع بها شأنه من أسر الآلام إلى رحابة الواقع وصنع المستقبل .
 3 – الذي ينتقد الآخرين ويتكلم عن أخطائهم
الصفة : باسم النقد أو النصيحة ولكنه بغض النظر عن الدافع هو دائم التحدث عن أخطاء الآخرين , مما يجعله يشعر أنه بلا عيوب , وأن الناس جميعا حشو من العيوب .
 التعامل : المهارة في تبصرته بعيوبه والانشغال بها , وأن معرفتنا بأخطاء الآخرين ليست لإذاعتها ولكن بتجنبها في أنفسنا وعلاجها في أشخاصنا , وهي في نفس الوقت صورة خفية للإصلاح عندما يروا فينا قدوة عملية , تبصرهم بالعيوب , فكما قيل : الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول .
 4 – المجادل
 الصفة : الجدال لا يأتي بخير , ولا نهاية للجدل , ولذلك فهو لا يسمع أبدا , ولايقتنع أبدا , ولا يحاور أبدا , ولا يشعر أبدا , كل انشغاله بما يرد به عليك , وكل همه بكسب جولة منك . التعامل : ولذلك فأحسن الطرق للتعامل مع المجادل تجاهله , وعدم جدال , في رفق ولطف , مع الانشغال بالعمل , حيث ثمة رسالة خفية تنقل إلى مشاعره بأن العمل أولى من الجدل والمراء , ونصيحة عملية لأنفسنا بأن العمل أولى من الرد على المجادلين .
5 – الذي يختار الصعب من الأمور
الصفة : لا أدري لماذا يختار البعض الصعب من الأمور ؟ , فيثيرونها أو يعملون بها أو يدعون لها , , وهل يختار العاقل العسرى والله بريد بنا اليسرى؟ , والنبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ! .
التعامل : ولذلك فاللباقة إقناعه بأن ما يفعله أمر منهي عنه , وكان الصحابة الكرام على خلافه , حتى أطلق عليه العلماء : ( بالأغاليط المنهي عنها ) .
6 – الثرثارون والمتشدقون
الصفة : هم الذين يملأون المجالس بكلام وأقوال وأحاديث لا نفع من ورائها , ولا فائدة فيها , وقد نهى النبي الحبيب عن ذلك صراحة .
التعامل : ومع تنبيههم بهذا النهي النبوي , من الأصلح ومن الأصوب , ألا يتعرضون للحديث أو يتصدرون الناس , لأن ما يجنى من ورائهم متاعب ومشكلات جمة
. 7 – الذين يقولون ولا يفعلون
 الصفة : يتحدث عن المعاني والقيم والأخلاق , فيأسر الناس بأقواله , ولكنهم يروا صورة عكسية في حياته , وهؤلاء على خطر شديد , وقد حذر النبي من هذا الصنف إن كانت نيته الرياء , وملخصها إذا أراد أن يقال فقد قيل , إن أراد أن يحصل على لقب يعرف به بين الناس فسيحصل عليه , خاشع أو زاهد أو عالم أو مجاهد أو كريم أو مثقف أو ساع بالخيرات , والقضية ليست على الحقيقة بهذه الأقوال وإنما فيما كتب عند الله من أجر وقبول للعمل . التعامل : البراعة هنا في مخاطبة قلوبهم حتى يستقيم سلوكهم , ليكونوا أمثلة عملية , فقد مشر الاسلام بالخلق وفعل الخير , وليس بالخطيب والمتحدث فقط .
8 – اليائس من العمل
 الصفة : هو يائس من كل شيء , ولذلك فاستجابته معدومة , وبالتالي فهو لا يبحث عن نجاح , وينسى أي إنجازات سابقة , إنها صورة قاتمة تقابلنا كثيرا في تعاملاتنا .
التعامل : الحل مفتاحه يسير , إن قلبه لا بد أن بتأثر بالايمان والمعرفة ليعلم أن اليأس ليس من شيمة المؤمنين , ثم يفهم أن له مهمة هو يعمل لأدائها , ولا يعمل لينجح او يحقق نتائج فحسب , ومن يعمل كمهمة دائما يجني التفوق والرقي , وبالتالي فهو يدرك حينئذ أن الظلم نسيان إنجازات العمل على مدار السنوات , لأنها دافعة إلى مستقبل عملي مستمر
. 9 – المثالي الحالم
الصفة : نظرته إلى الأفراد أنهم ملائكة , ولذلك فهو يبحث عن سراب , أو أمر غير موجود , فهو مسكين لأن الإنسان له طبيعته الغامضة من ناحية , ومخطيء في نظرته إلى الأعمال أنها عملاقة على الدوام وهذا محال , ومستحيل , وبالتالي علام يعمل إذن ؟ فالأفراد الذين تخيلهم في تصوره معدومين ؟ ولماذا يجتهد ؟ والأعمال لم ترقى إلى المستوى الذي في ذهنه ؟ إنه يسبح في حلم لا نهاية له , والنتيجة أنه يصطدم بناموس كوني وسنه ماضية .
 التعامل : المهارة في أن يؤمن بأن العمل لا يولد عملاقا , بل لابد أن يمر بمراحل ويتعرض لأفات وعوائق ومتاعب , ولن يقصر طريق إلا باجتهاد العاملين وتشميرهم
. 10 – الغضوب
 الصفة : أعاذنا الله من الغضب , فالغضب يعمي ويصم , مما جعل الصحابي لا يسمع ولا يفهم صوت النبي , عن أبي مسعود البدري قال : كنت أضرب غلاما لي بسوط فسمعت صوتا من خلفي : اعلم أبا مسعود ! فلم أفهم الصوت من الغضب فلما دنا مني إذا هو رسول الله يقول : اعلم أبا مسعود أن الله عز وجل أقدر عليك منك على هذا الغلام فقلت : يا رسول الله هو حر لوجه الله تعالى .
 التعامل : خير تعامل مع الغضوب هو تركه ليستشفى بما يقول ولا نعول على ذلك , فسيعود نادما معتذرا , والماهرون يصبرون لفورة الغضب , فإن الشيطان قد غلبه والطبع قد هاج , فإذا أخذوا في أنفسهم عليه أو أجابوه بمقتضى فعله , كانوا كعاقل واجه مجنونا , أو كمفيق عاتب مغمى عليه , ولذلك فإذا انتبه بعد غضبه ندم على ما جرى وعرف لك فضل الصبر , وأقل ما نفعله معه أن نتركه فيما يفعل ونسلمه إلى ما يستريح به . أما إذا قوبل على حالته ومقالته صارت العداوة متمكنة , ومع كل ذلك فإن أكثر الناس للأسف إذا رأوا الغضبان قابلوه بما يقول وواجهوه بما يفعل , متناسين هذه الحكمة الغالية .
جمال ماضي


  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 617 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2007 بواسطة gmady

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

304,800