أرحب بكم جميعا وأتمنى لكم قضاء وقت

 نافع ومفيد أقدمها لكم حبا وتقديرا وإكبارا

الأربعاء,أيار 09, 2007
كيف تسيطر على مزاجك ؟ للشباب الحلقة السادسة ( مقال )

   6 - كيف تسيطر على مزاجك ؟ ( دايخ – متضايق – مخنوق – مرهق – تعبان – مزاجي مش مضبوط )  أين هذه الكلمات في حياتنا ؟  والتي ربما من يسمعها يتأثر بجوها الانسحابي المنهزم , فإن كان مقبلا أدبر , وإن كان متقدما تأخر , وإن كان ناجحا تراجع .  هل هي تصرف يخضع للحالة النفسية ويأتي علينا جميعا ؟ هل هي حالة عدم استقرار تأتي على الفرد في لحظات وتنتهي ؟ وهل تأتي علينا جميعا أم تختلف من إنسان إلى آخر ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها والتي ترددها في نفسك , وما يدور في عقلك , هي مفتاح حوارنا اليوم , فمن السهولة إذن السيطرة على مزاجنا ! ومن السهولة أن تختفي هذه الكلمات ! بل من السهولة كذلك أن نحولها إلى مزاج رايق ! على مستوى كل أوقاتنا التي نعبر فيها بهذه الكلمات , مثل :  ( زيارات الأقارب – حضور الأحفال - المشاركة في المصائب – اختيار الملابس – قرارمصيري في حياتي – المذاكرة والالتزام – المشاركة العاطفية – اختيار شريك أو شريكة حياتى ) . البعض يقول : الظروف تسيطر على مزاجي , وآخرون يقولون : إنه الفراغ لابد أن يملأ وفي حال عدم خطط لحياتنا وانعدام الرؤية , يملأ الفراغ بالمزاجية , فيكون أحدنا كالورقة التي تطير في الهواء , تتأثر بكل ما يحيط بها . فهل نحن من الذين يسيطر علينا مزاجنا ؟ أم أحيانا نسيطر عليه وأخرى لا نسيطر ؟ أم نحن على الدوام نسيطر على مزاجنا ؟ .   1 – تخلص وارتاح نعم أول الأشياء أن تتخلص , أراك تسأل ممن وكيف ؟ , احفظ هذا السر : كل صباح هو صفحة جديدة , فاستقبل الدنيا بتوفيق من الله ,وفوض إلى المالك أمرك , وانظر عجائب ما يحدث لك من جو كله أمان وطمأنينة ومزاج مستقر . وفي أثناء يومك ثق بقدراتك , ثق بامكاناتك , ثق بأنك ناجح ومتفوق , ثق بأنك قادر على العمل والابتكار , فإن هجمت عليك ظروف خارحية , وهي متأهبة للمعركة , تحاول إبعادك عن هذا المزاج المطمئن المستقر , قل : لا يمكن أن أهتز أو أتراجع , أو أهرب , أو أضعف , الظروف تمر والذي يبقى هو أنا , الظروف كالسحاب نراه في لحظته ثم يختفي , والذي يبقى هو الكون المستقر الراسخ , وهكذا يجب أن أكون , فأنا جزء من هذا الاستقرار , فلماذا أترك هذه المنظومة وأكون وحيدا منفصلا فأصبح صريعا كالشاة القوية الشاردة عن فريقها تسقط صريعة أمام أضعف ذئب يقابلها !!. نعم تخلص .... من النفسية السيئة .... التي تعتريك ولو لبعض لحظات واسأل نفسك في صراحة : 1 – هل ما أقوم به من عمل فيه إساءة لشخصيتي أو بمن أحبهم ؟       أجب وتخلص 2 – ماذا يقول ضميري وقلبي عن ذلك ( استفت قلبك )       أجب وتخلص 3 – هل قراري فيه عدل وإنصاف أم ظلم يجعلني في قلق ؟!       أجب وتخلص 4 – ما رد فعلي لو رأيت غيري يصنع هذا العمل ؟       أجب وتخلص 5 – ما شعوري إن فعلته هل سأكون راضيا أم نادما متألما ؟       أجب وتخلص 6 – ما رأي الذين أحبهم وأثق فيهم واحترمهم من أصدقائي خاصة الكبار في هذا العمل .        أجب وتخلص 7 – هل هذا العمل فيه إرضاء لله تعالى أم يسخط الله منه ؟      أجب وتخلص 8 – يا ترى ما هي عاقبة هذا العمل وما نتائجه ؟      أجب وتخلص 9 – بهدوء تعال وقل : ماسلبياته وما ايجابياته  من كل الوجوه ؟     أجب وتخلص 10 – ماذا يقول الناس عن عملك :  ( عيب – حرام – غلط – حاجة غريبة – لم نعتاد هذا العمل – ليس في عرف مجتمعنا ) ابعد عن كل ذلك , وامسك في الحل : ( الدين ) بإطاره الواسع وليس في الفقه فقط !!   ....وتخلص .   2 – خزن بذكاء المخازن كثيرة , ولكن التاجر الناجح ؟, من يخزن التخزين الجيد ,ويجلس في اطمئنان , صافي المزاج , وأنت كذلك عندك مشكلاتك , اجعل لكل هموم مخزن , لتعيش لحظتك بمزاج صافي : ( مشكلات المذاكرة في مخزن المذاكرة – مشكلات الأصحاب في مخزن الأصحاب – مشكلات العمل في مخزن العمل – مشكلات البيت في مخزن البيت ) ولا تغفل فتناقش مشكلات في غير مخزنها : لماذا في البيت نناقش مشكلات العمل ؟ لماذا في وقت الترفيه نناقش مشكلات البيت ؟ لماذا فى العمل نناقش مشكلات المذاكرة ؟ لماذا في المذاكرة نناقش مشكلات الأصحاب ؟ الذي أطرحه الآن : كيف أعيش في مزاج صافي : ناقش فى العمل : قضية  ( ممارسة عمل لا تحبه ) ناقش في البيت : قضية ( نعيش حياة لا تناسبنا ) ناقش مع الأصحاب : قضية ( إننا تعساء ونجامل بعضنا ) ناقش مع من تحب : قضية (  أنا في صدمة عاطفية قد تجعلني منعزلا  وبعيدا ومنزوي ) , كل ما عليك فعله : تحديد هدفك واستعمل قوتك الداخلية وبذلك تستطيع أن تواجه المشكلة التي تعكر صفو حياتك . ولكن بفتح المخازن معا , واختلاط المشاكل نضيف إليها مشكلة جديدة , وتصبح كالضال في الصحراء , أو التائه وهو لا يدري . وعندما تفتح أي مخزن خذ بخطوات النجاح : حول مشكلة المخزن إلى هدف ثم حول الهدف إلى خطة تنفيذية , ولا تستحي أن تطلب العون ممن حولك من المحبين والأصدقاء , ولا تحملهم فوق طاقتهم , وخذ منهم المتاح لهم وبالطرق الممكنة والتي تناسبهم , خاصة الذين يتعاملون بذكاء في فن التخزين , بمعنى : الذين مروا بنفس التجارب والمشاكل والمعاناة والآلام .   3 – تحرر وانطلق ممن أتحرر ؟ وكيف أنطلق ؟ ... تحرر من عقدة النقص التي تقيدنا , تحرر من الغيرة التي تقتلنا , تحرر من الشك الذي يفتك بنا , تحرر من الكره الذي يكبلنا . وليس معنى ذلك : بأنك متهم بهذه الأمور , ففي الحقيقة هي توزع علينا جميعا بالتساوي , ولذلك فهي أمور طبيعية في حياة الناس , ولكنها مقيدة للحرية , وهذه أيضا طبيعتها , فلنتقابل معها بطبيعية الأشياء فلنتحرر منها ! وفقط . لو استبدلناها بالسعادة سننطلق , فالتفكير في السعادة سعادة , ومن صمم على البهجة يبتهج , فلماذا نهرب من هذه الحقيقة ؟! . سيقول البعض منا : أين هذا الكلام من الارهاق , ومن التعب , ومن الأرف ومن الملل ؟ ! . وأنا بدوري أسألك سؤالا واحدا : لماذا نستسلم ؟ ,الاستسلام للتعب تعب زائد , والاستسلام للإرهاق إرهاق جديد , والاستسلام للملل انسحاب , والاستسلام للأرف انهزام . فلماذا نرهق أنفسنا ؟ ونتعبها وننسحب وننهزم ؟ تحرر وانطلق !! .   4 – تمتع بالحياة متعة الحياة في أمرين اثنين , الأول : في أن أكون دائما في معنويات مرتفعة , وبالتالي أستطيع السيطرة على مزاجي في الغضب , أو القلق أو الاضطراب أو الانفعال , كيف ؟ : ( اصنع هدفا وانشغل به ومارسه , ينعكس هذا الصفاء على وضعك الشعوري , وكلما قوي الجديد طرد القديم السلبي ) . إن كنت تشكو من عادة كالسيجارة جرب هذا العلاج , أو من عدم المذاكرة , أو من قلة التركيز , أو من التعب , أو من الملل , أو من البيت , أو غير ذلك , جرب هذا العلاج ! . وهو لا يعتمد على الكلام فقط أو على التصور فقط , وإنما بالممارسة , وما فيها من الثقة والتفاءل والايمان . والثاني : في طعامنا واكلنا وهل هو فعلا يؤثر على مزاجنا ؟ نعم يؤثر , بل الأخطر أن كثيرا من أمراضنا العضوية ومشاكلنا الصحية من طريقة الأكل السيئ! , الخاضع لمزاجنا ؟؟ . مثلا ( إجهاد أو تعب أو مشاكل عمل , أو إحباط أو عصبية أو قلق أو صعوبة مذاكرة أو امتحانات ) . عند كل ذلك يلجأ الإنسان منا إلى الأكل , يخرج أو يحتفل أو بوفيه مفتوح أو عزومة !! أو البعض في حقيبته الحلويات , أو يقبل على المحلات والمطاعم وكلها نشويات لا يعبأ ولا يهتم بما يأكل , كل اهتمامه : صرف الانتباه والهروب من المشاكل , وإن كان في ذلك علة الصحة , ومرض الجسد . نحن لا نمنعك من الأكل اللذيذ بل نخطو معا للتخلص من الطعام السيئ فقط أولا : لابد أن نميز بين الجوع الحقيقي والجوع النفسي , ثم نبحث بعدها عن الوجبات الكاملة , أو الخفيفة أثناء الانشغال , ولا نأكل إلا عند الجوع , مع ممارسة الرياضة لإزالة أي توتر , والتقليل من المنبهات , وعندما يعتريك مزاج غير جيد : فاجيء نفسك بعادة جديدة كالمشي أو اتصال تليفوني أو حركة , أو تلاوة قرآن , أو مطالعة كتاب , أو ما تحب !! . وأخيرا هل خرجنا عن موضوعنا ؟ ... كلا ... هذا ما يجعلنا في صلب موضوعنا , فمن أجل معنويات مرتفعة دائما , علينا بهذه القواعد الذهبية : 1 – دائما اسأل أحب وأصدق الناس إلى قلبك في كل أعمالك لأنهم سيقولون لك الحقيقة وذلك من أجل تحسين عملك . 2 – دائما ابحث عن الجو الودي من الزيارات المنزلية خارج الرسميات لأصحابك ولأقاربك ولزملائك . 3 – دائما اطرد أي ضعف في روحك واحتفظ بروح عالية بأمرين : الأول حصر طاعاتك وايجابياتك , ثم الثاني :  نشر الخير للناس جميعا ودعوتهم بالحسنى إلى كل ما ينفعهم . 4 – دائما لا تقارن , لا تقول فلان عنده أحدث محمول , وفلان يمتلك سيارة , وفلان متفوق , وفلان يتمتع برحلات , لو فتحت هذا الباب لا ينغلق , إن أحسن ما فيك هو الحال الذي أنت عليه الآن , فهو قدر الله تعالى الذي قدره لك , و أفضل اختيار ما اختاره الله لك , فعلينا بالرضا وسلوك عملي بقناعة في كل مواقف حياتنا . 5 – دائما كن قويا , توقف عن نقد ذاتك أو إظهار ضعفك أمام الآخرين , لماذا تعذب نفسك ؟ وتجلد ذاتك ؟ لماذا تعيش في معاناة ؟ ولماذا تسبح في الآلام ؟ . 6 – دائما ابدأ بلحظة جديدة , واصنع فيها الخير بدون مقابل , واجعل من كل معاناة مرت بك زادا لك ؟, وتذكر إن الحديد تشكله النار ولا تنقص منه شيئا , وكذلك شخصيتك تزداد وتصقل وتشكل ولا تنال المعاناة منها شيئا . 7 – دائما اجعل شعارك ( الحب ) ثم ( الحب ) ثم  ( الحب ) , مع نفسك والناس والمجتمع والوطن , فأنت قوي بهم جميعا ( كالشجر يقذف بالحجر ويلقي بالثمر ) . 8 – دائما اصنع جوا من المرح والمزاح الضاحك , ولا تجعل الابتسامة تغادر وجهك لأي سبب من الأسباب , ومهما كانت الظروف . حتى يصبح ذلك أحد مكوناتك كالرأس والقدم واليد والوجه , وخالط المحبين للمرح , فهم ينقلون أجواء المرح معهم أينما حلوا , وأينما كانوا . ولكي يصفو مزاجك وتسيطر عليه , على المستوى الحياتي أو المهني أو الاجتماعي , وفي كل الأجواء , ومع كل الأزمان , هناك ضوابط ثلاثة لأي نشاط وسلوك لتتمتع بالحياة , احفظهم لتنجح وأنت ناجح دائما  : أولا : الجدية والاهتمام هي الروح ثانيا : المناسبة لك وللظروف هي الاستقرار ثالثا : المرونة مع الالتزام هي الاستمرار فمن هنا الروح , ومن هنا الاستقرار , ومن هنا الاستمرار   جمال ماضي  
  • Currently 132/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
44 تصويتات / 1140 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2007 بواسطة gmady

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

304,581