كيف تحقق ما ترمي إليه ؟

 

1ـ أن يكون لك هدفًاً

أربعة أمور دائمًا تصاحب أى هدف ليتحول إلى واقع نراه ونلمسه ، وحينما تتأمل أنت حياتك اليومية يتأكد لك بأنك فى كل لحظة في حياتك , يكون لك فيها هدف , فأنت بصورة طبيعية تمر بهذه الأمور :

1ـ فرصة متاحة : 

ما أنت فيه من وقت , وما تعيشه من لحظات , هى قدر الله , ولذلك فهى فرصة متاحة , ربما لا تجدها مستقبلاً , ولو مرت فإنها لا تعود .

2ـ خبرة جديدة :

بالانغماس وانتهاز الفرصة والانشغال بالاستفادة بها , أنت تمر عبر خبرة جديدة دون أن تدرى ، وهذه الخبرة تتعمق فى داخلك , وتضاف إلى رصيد التجارب .

3ـ مشاركة فعالة :

ماذا لو أنك لم تتحرك أو تنشط أو تعمل ؟ ستكون وحيدًا بمفردك ، وتقع فريسة للملل والفتور ، ولكن إذا كان من طبيعة أى عمل أن يقوم به أفراد ، فالمشاركة بهذا النشاط تكون فعالة فى اختصار الطريق نحو الهدف , وتبادل الخيرات , التى تثرى عملك وتجعل له قيمة عظيمة .

4ـ موقف لا ينسى :

كل الخطوات السابقة هى مراحل لصناعة موقفك الذى لا تنساه أبدًا ، لأنه جاء مختلطاً بجهدك ونشاطك وخبرتك ومشاركتك مع الآخرين ، فهو ليس آتيًا من فراغ ، أو جاءك خبطًا عشوائيًا ، إنه نتيجة وثمرة لتعب مضنى قدمته وما زلت تقدمه .

* ماذا لو أنك افتقرت إلى هدف ؟

احذر لأنك فى وقتها تفضل أى شئ آخر - حتى ولو كان تافهًا - على تحقيق هدفك ، مثل مشاهدة مسلسل أو متابعة برنامج , أو تسلية أو قضاء وقت مع أصحابك ، والضحية هو غياب حلمك ، لأن الهدف غاب عنك .

2ـ احذر غموض الهدف

من أين يأتى غموض الهدف ؟

ألم تجرب يومًا أن سرت فى موضوع وسألت نفسك بعد فترة من السير : إلى أين أريد ؟ وإلى أين أسير ؟

فإن كان الهدف واضحًا كانت الإجابة شافية وحاضرة ومعلومة ، أما إذا كانت الإجابة متلعثمة مترددة , غير معلومة وصعب الإجابة عليها , فاعلم أن هدفك غامض ، وكلما كان هدفك واضحًا ، فإنك تكون قد قطعت شوطًا هائلاً إلى تحقيق حلمك وما ترمى إليه .

الذى معك فى الحلم :

 مشاكلهم محل اهتمامك

ومن أجل تحقيق الوضوح لابد أن تعلم جيداً , الذين معك فى هذا الحلم , قد يكون هؤلاء أبناؤك أو والداك أو أقاربك أو زوجتك ، فهل تعرفت على اهتماماتهم ورغباتهم ، سواء التى يعبرون عنها ، أو التى لا يعلنوها , ولا يفصحون عنها , ولكنها عرضًا تكون ظاهرة وواضحة .

 ولا يتحقق ذلك إلا بشئ واحد ، عندما يرون أن مشاكلهم محل اهتمامك ، فتراهم يزدادون معك نشاطًا ، وتختفي ظاهرة عدم الاهتمام , أو عدم المبالاة .

أو بمعنى آخر : ماذا يتوقعون منك ؟

هذه العبارة لابد أن تتردد فى داخلهم ، ولذلك فهم يريدون منك الوضوح ، فلا تفاجئهم بحالة جديد , إلا بعد تهيئة تطول أو تقصر ، ولكنك بذلك تضمن مساهمتهم لك فى كل الظروف .

3 ـ  اغتنم تنوع الأساليب

وهذا ما يطلقون عليه فعالية التحقيق ، أو تحقيق العمل بطريقة فعالة ، وأيًا كانت الأسماء , فإن اكتشاف أساليب جديدة دائمًا لها فوائد عظيمة ، فالناس مختلفون على الحقيقة ، وهذا الاختلاف كله لصالحك ، فالذين يهتمون بتنوع الأساليب يساعدونك على إحداث التغيير , أما الحريصون منهم فإنهم يساعدونك على أن تكون واقعيًا .

المهم فى الحالتين :

أن تستمع جيدًا إلى أى نقد بعناية ، ولا تدعه يقلق بالك ، واستقبل النصح لك كمساعدة تُحترم وتُبجل , وتشكرهم عليها .

اقطع الملل بتنوع الأساليب :

قد يشعر البعض بالملل من طريقة واحدة تقليدية تعتمد على التكرار أو على أسلوب نمطي فقط ، ومن بين الأساليب الجديدة , أسلوب الذكاءات المتعددة , مما يحدث نوعاً من الفاعلية المطلوبة , ومن ثم يبحث صاحب الحلم دوماً إلى استعمال وممارسة أفضل الأساليب الحديثة , التي تحقق له مزيداً من الفهم والدافعية .
ما معني الذكاءات المتعددة ؟

 اقترح هوارد جاردنر نظرية الذكاءات المتعددة في عام  (1983) وقد جاءت نظراً لدراسات عديدة هو مع فريقه في جامعة هارفارد ، والتي يقوم على أن الأفراد يتنوعون في ذكاءاتهم , وأن لدى الأفراد ملف من الذكاءات المتعددة , يتفاضلون بها فيما بينهم ، وقد بدأ بحصر ثمان ذكاءات متعددة هي :
1 - الذكاء اللغوي:  يتضمن حساسية اتجاه اللغة ، ويتضمن كذلك القدرة على تعلم اللغات وعلى استعمال اللغة لتحقيق أهداف معينة.
2 - الذكاء المنطقي الرياضي:  يتضمن القدرة على تحليل الإشكاليات المنطقية وحل العمليات الرياضية ، والتعامل مع مواضيع بشكل علمي.
3 - الذكاء الأدبي : يظهر من خلال مهارات في الكتابة ، والتأليف ، والتذوق الفني والأدبي .

4 - الذكاء الجسمي الحركي:  يظهر من خلال مهارات في استعمال كل الجسد أو أعضاء منه ( كاليد أو الفم ) لحل مشاكل معينة .

5 - الذكاء البصري الفضائي:  يظهر من خلال إمكانية التعرف على أشكال الفضاءات الواسعة و الضيقة.
6 - الذكاء الاجتماعي التفاعلي : يعطي الشخص القدرة على فهم نيات ودوافع ورغبات الآخرين , وفي النهاية يخول للشخص العمل المشترك الفعال مع الآخرين.
7 - الذكاء الذاتي : يتضمن القدرة على فهم الذات ، وعلى اكتساب نموذج فعال وعملي للذات بما فيها من رغبات وقدرات , وكذلك استعمال هذه القدرات بشكل فعال في تنظيم الحياة الشخصية.
8 - الذكاء الطبيعي:  وهو المسؤول عن القدرة على معرفة عناصر البيئة الأخرى المحيطة بالذات .

 

 

ومن خلال هذا العرض يكتسب من يريد تحقيق أحلامه , أن يغير من الأساليب وفق القدرات الذهنية المختلفة للآخرين ، وبذلك انتهي ما كان يعرف من قبل بالمفهوم التقليدي للذكاء ، ذلك المفهوم الذي لم يكن يعترف سوى بشكل واحد من أشكال الذكاء الذي يظل ثابتاً لدى الفرد في مختلف مراحل حياته , الشيء الذي كان يفوت فرص الفعّالية المطلوبة .

جمال ماضي

 

المصدر: موقع الكاتب : جمال ماضي
  • Currently 135/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
45 تصويتات / 364 مشاهدة
نشرت فى 15 يونيو 2010 بواسطة gmady

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

304,408