جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
![](http://media.kenanaonline.com/photos/1238558/1238558150/medium_1238558150.jpg?1475052881)
سطور من قصة حياتي
إن ذاكرة الإنسان بما تضمه وتحويه من صور بعيدة في أعماق الماضي وصدر الصبا تبدو للعقل محيرة وخارج حدود العلم والمعرفة إذ كيف تنقش عليها صور الأحداث تبرز بعضها بينما ينطمس البعض الآخر.؟! ثم لماذا تذكر ذلك في وقت ما ثم يختفي في أوقات أخري؟ ، أو هو يبدو كأنه قد اختفي تماما.
عجيبة هذه النفس الإنسانية تذكر الكثير من الأحداث التي تمر بها في أغوار الزمن كأنها تعيد نفسها من جديد في تلك اللحظات ، ويمر عليها شريط من صور التأمل الداخلي تتنوع عليه الذكريات الحلوة والمرة ، ثم ينقطع الشريط فجأة لتعيش النفس في اللحظة الحقيقية للزمن وبعدها تحاول أن تتذكر ما فات لاستكمال الشريط دون جدوي؛ لاتساع الهوة بين الفترتين.
ولا يحفظ هذه اللحظات وتلك الذكريات وساعات السعادة وفترات الأسي والألم التي تمر علي الإنسان مع تتابع أيامه غير سويعات يقضيها مع نفسه كل ليلة قبل أن يستسلم للنوم يسجل فيها ما يراه جديرا بالتسجيل من حسن أو قبيح سمعه أو قرأه أو تحدث به أو فعله.
وسوف يكون رائعا ومفيدا لكل من يطلع علي هذه السطور أن يجد فيها أجمل تسلية وأعظم لحظات.
وتلك تجربة مع نفسي ترسم سطورا من قصة حياتي:
كنت في صغري أحب الاقتداء بالأكبر مني والأقضل عند الله وفي أعين الناس سلوكا أن يكلمك أحد في موضوع ما ، وتستمع إليه . فأنت طبيعي تحترم الآخرين حتى يسمعوك . ولكن أن تنصت إليه ، وهو يكلمك فتعطيه كل جوارحك ، العين والأذن والقلب ، والبسمة ، ولا تقاطعه حتى ينتهي من كلامه ، حتى لو كان نقدا لك ،فهذا هو القدوة والمثل الذي تحتذيه ؛و هنا تكون صاحب قلب مهذب . تجبر الناس على التآلف معك . وكنت أرجو أن أصبح كذلك عندما أكبر مثلهم