مطلع عام 1976
1 أبريل,2016 / أضف تعليقاأضيئت أنوار السنة الجديدة بعد رحيل الدقيقة التاسعة والخمسين من السنة الماضية ، في عام لن يعود ، وتناولت قلمي لأكتب ، بعض ما مرَّ بي من أحداث بادئا بالدعاء التالي :
بسم الله الحمن الرحيم ؛ اللهم اجعل هذا العام عاما مباركا على جميع المسلمين ، وحقق لنا فيه آمالنا التي ترضيك عنا يا رب ، استعنت بك وتوكلت عليك ، فساعدني على التخلص من كل عيوبي ، وثبتني على طريقك المستقيم ، واهدني سبل الرشاد ، وحبب إليّ عبادتك وحببني إليك وإلىعبادك ، وارحم والديّ في الحياة وبعد الممات ، واجعلهما بعد بري لهما راضيين عني ، وعن كل بار بأبويه من عبادك المؤمنين بوحدانيتك ، وأعني على ردِّ يد كل من أسدى إلي يده بخير أو جميل أو معروف ، وأمتني مسلما وألحقني بالصالحين ؛ إنك سميع مجيب
استرجت شريط محاسني دون فخر أو تكبر وأعوذ بالله من ذلك ، وهي قليلة إذا ما قيست بذنوبي وعيوبي فوجدت أن خير ما قمت به بصدق ودأب في عامي الماضي 1975 هو ملازمتي للصلاة ، ومحبة الناس وكثرة الاستزادة من القراءة والاطلاع ومراجعة الجديد في العلم في تخصصي وغيره ، فبفضل الله وحمده طالعت ما يقرب من مائتي كتاب بدراسة وفهم ، أرجو الله أن ينفعني بما حصلته منها ، وأدعوه مخلصا أن يزيدني علما وفهما ، أخلصت لله ولمن عرفتهم من الأصدقاء سرا وعلانية ، ورأيت ذلك في رضا أهلي وأحبابي وأصدقائي وتقربهم مني ودعاؤهم لي ، عسى الله أن يكون راضيا عني فرضاه هو الغاية الكبرى
أما عن آمالي في مطلع هذا العام السعيد فأتمنى من الله أن يتحرر وطني بكامله ، وأن يعمه الرخاء والاستقرار ، وأتمنى لبلدي الغالية مصر الحبيبة أن تصفو علاقات أهلها وتتوحد كلمتهم ، وأن تصبح قريتنا الصغيرة ( اليوسفية ) بلدة نموذجية حديثة ، يعم أهلها الرخاء وتشملهم السعادة بأجنحتها البيضاء ، وأتمنى لإخوتي وأخواتي أن تتحقق أحلامهم في حياة أفضل ، وأحب لأمي أن يوفقها الله إلى حج بيته العتيق وزيارة المدينة المنورة والصلاة في الحرمين الشريفين ، وأن يطيل الله عمر أبي ويحسن خاتمته ويمنحه الصحة والعافية ، وأتمنى لنفسي زوجة صالحة تعوضني عما صبرت وكافحت سنين طويلة ، بحنانها وعطفها وطاعتها وحسن تربيتها الدينية في بيت أسرتها الصالحة ، وبجمالها وإخلاصها ، وأن يوفقني الله في عملي ويمكني من الحصول على شقة مناسبة أقوم بتأثيثها ، وفرشها ، وأدعو الله أن يعينني على مجاهدة نفسي عندما تكون أمارة بما لا يرضيه عني ، وأن يقدرني على الوقوف بجانب أسرتي حتى أرد لها بعض ما قامت به نجوي ؛ فأرى شقيقتي سناء وقد نجحت في حياتها وسعدت في بيتها بعد بيت أبيها ، ومشيرة وقد زفت إلى خطيبها أحمد على أحسن ما يكون من الخير والسعادة ، وأن يهدي الله أخي حمادة ويزيل عنه قلقه النفسي ، وأن يديم على أخي حلمي نجاحه وسعادته ويحفظ له أولاده ويعينه على تربيتهم وتحقيق آمالهم . وأن يجمعني الله بأسرتي بعد عودتي من غربتي وأنا في صحة جيدة سالما غانما من إعارتي إلى ليبيا الشقيقة إلى مصر المحروسة في خير إن شاء الله