غادة هيكل

جميع موضوعات غادة هيكل من مقال وقصة وقراءات هو ملك لغادة هيكل

يو م مؤلم / فى المدينة الجامعية

الليلة تباغتنى بعض الآلام أشكو من مرض لا أعرفه وبينما كنت استلقى لعلى أجد بعض الراحة / آتانى هاتف غريب نقلنى بسرعة البرق إلى يوم ما بالمدينة الجامعية /لم أكن أنا التى تتألم ولكن احدى صويحباتى التى هجرت حجرتها وأتت لتعيش معنا فبداخل المدينة الجامعية مآسى لا يعلمها سوى القابعين فيها ليل نهار فإن لم تصاحبك الألفة للمكان وساكنيه فلن ترتاحى مهما فعلت ومهما تحملت ومهما صبرت / على كل 
أتت وافسحنا لها مكان فكنا نضم السراير بجانب بعضها حتى نتمكن من النوم جميعا فقد اصبحنا خمسة والحجرة لأربعة فقط ولكن عندما تتآلف الأرواح فالمكان يتسع وحده / 
كانت تأتيها الآلام كل شهر معتاد وتلتصق بالسرير فلا ترى منها سوى عظام تتحرك من الألم / عندما تأتيها بالنهار كنا نتمكن من مساعدتها ببعض المسكنات ولكن للاسف تلك الليلة باغتها الألم ليلا / وأسرعنا إلى مشرفة الدور لعلنا نجد عندها ما يسكن الألم ولكن هيهات فنحن النساء ولأننا نمر بتلك الحالة شهريا ولكن لكل منا قدرات مختلفة على التحمل ومن يمكنه الصمود لا يشعر بالاخر بل يستهزأ بألمه وكأنها تتصنع المرض / ولا يدركون أن الالم يتضاعف بهذا الاستهزاء المشين / 
هل سمعتم تعبير أبلغ من هذا القول الذى تفضلت به مشرفة الدور علينا ( روحوا اعملولها حاجة سخنة شوية كدة وبطل دلع وتقوم خلى الدلع دا فى بيتهم أو متسكنش أحسن )وبلاش الباقى .
ليلة مؤلمة  سهرناها ولكن لم تفارق الذاكرة وبعدها تعلمنا أن نصنع صيلية صغيرة بها كل ما يمكن أن نحتاج من أدوية سريعة لعلها تسكن الأالم الجسدى .

ghadahekal

غادة هيكل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2013 بواسطة ghadahekal

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

24,877