اليوم لا يشابه البارحة :
*************
عندما ننظر غلى ميدان التحرير اليوم بديهى أن نقول أن أيام ثورة 25 يناير قد عادت ولكنى أرى أن 25 يناير لن تتكرر مهما حشدت الجهود ومهما تعالت ألأ صوات بالنداءات المضادة لرئاسة الجمهورية أو لجماعة الأخوان أو حتى رأت بعض القوى فى سقوط الأخوان عزتها وقوتها وذلك لعدة أسباب :
عندما تعالت الاصوات فى 25 يناير كانت تهتف ويعلو معها آذان الله أكبر فيهرع الجميع بتلبية نداء الله رغبة ورهبة وخشية على بلدنا لا على أرواحهم فقط فزلزلوا الأرض وضربوا المثل لكل العالم
يحميهم فى ذلك المسيحين الذين اصطفوا خلفهم ومن يصبون على ايديهم الماء للوضوء
اليوم وعلى مدار أيام فائتة لا أرى سوى الحجارة والتدمير والتخريب دون ركعة واحدة فممن نطلب النصر ؟
اليوم اقتربت الاعداد من المليون ولكنه لم يشتمل على كل طوائف المجتمع بل كل ينزل بطائفته وجماعته وحزبه وديانته نعم جميعا ولكن قلوبهم شتى حتى يحققوا مأرب واحد ليس الديمقراطية التى أتاحت لها ثورة 25 يناير الفرصة لتظهر على الساحة من خلال الحوار وهذا المكتسب لا نحافظ عليه اليوم – ولكن لاسقاط جماعة من نسيج المجتمع المصرى على مدار قرن من الزمان.
اليوم أرى أصوات تهتف ضد الاخوان وهتافات ضد الرئيس كشخص وهتافات للحرية وهتافات للأشخاص- ليس لمصر .
اليوم يدخل الميدان من طردوا منه يوم 25 من جانب الثوار انفسهم فهل نعود إلى الوراء أم نبحث عن الحرية فى ثوب مهترئ من زمن نحمد الله أن نجانا منه
لماذا نخاف وممن وعلى من ؟ تلك هى المسألة التى لا يجيب عنها من يرفعون شعارات الحرية والدميقراطية والعدالة ولا يقرأون التاريخ جيدا .
ساحة النقاش