أم تسأل وقلبها يجيب
*******
حزن وألم كأى أم رأت فلذة كبدها يضيع منها فى لحظات وكيف بهذه الصورة البشعة لم أهدأ حتى الأن ولكن
قرأت قول الله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) هى اذن مقدرات بأى شكل كانت بالحرب، بقتل النفس، بالاعتداء، بالقطار، بالعربات، هى مقدرات بالصورة الأخف أو الصورة الأبشع على القلوب ، ولكن بالمقابل فهناك الأخذ بالأسباب هل تم فعل ذلك بحق ، تذكرت العبارة وقطار الصعيد الذى احترق وقطار قليوب ، راودتنى تلك الاسئلة ،
من المسؤل ؟ ومن نحاسب ؟ وعلى من نلقى اللوم ؟ ليس الرئيس السابق ، ليس الرئيس الحالى ، ليس الوزراء ولا حتى عامل المزلقان ، من اذن ؟ على من نطلق الرصاص ؟
على كل من صمت ، على كل من خضع ، على كل من رأى ولم يتكلم ، اذن نلوم الشعب كله من أقصاه إلى أدناه
نلوم الأباء على ارسال أطفالهم إلى مدارس بطريق القطار ، أم نلوم القطار على السير بهذا الطريق ،
فلنبدأ من القاع :
الأبحاث عن تطوير قطاع النقل بالأدراج
الجمعيات الأهليه التى من المفروض ان تكون عين على المجتمع تظهر ما فيه من اهمال تأتى إلى القاهرة لتقيم بها مقرات وتعمل على التواصل بالكلام دون الفعل
تعلمنا الخنوع والصمت لمدة ثلاثين عاما من الفساد الأدارى
الأحزاب فقيرة تعمل فقط ويشتد ساعدها اوقات الأنتخابات وعلى شاشات التليفزون
النظام السابق فرش لنا الموت بكل وسائله ونحن نسير على بساطه كالأعمى
النظام الحالى فقير اداريا محارب من كل التيارات لا يملك الادوات يتبع سياسة النفس الطويل ولكن إلى متى الصبر ؟
سنحاسب أنفسنا على فقدان اطفالنا سنحاسب أطفالنا على طلب العلم سنحاسب القطار على كونه قطعة حديد لا تفهم ولن نحاسب أى مسؤل فلو حاسبناهم لقطعنا رقاب من هم فى السجون ومن هم على الشاشات يتشدقون ، ومن هم فوق الكرسى بضمائرهم الميتة وقلوبهم المتحجرة الذين لا يرون إلا تحت أقدام كراسيهم ،
لن نحاسب سوى أنفسنا .
<!--
ساحة النقاش