<!-- Fields Types (Array) --><!-- Field Types (Var)-->

شباب جادوا بحياتهم ثمنا لكرامة وحرية الشعب المصري في ثورته ضد القهر والظلم خلال المظاهرات التي اندلعت شراراتها منذ 25 يناير الماضي، وما زالت قائمة إلى الآن باستمرار اعتصام الشباب في ميدان الحرية أو ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة.

خرج هؤلاء الشهداء في المظاهرات باحثين عن حياة كريمة وغد أفضل لبلادهم عامر بالحرية والعدالة الاجتماعية، كثير منهم لا ينتمون إلى حزب أو حركة، وربما لم يقوموا بأي عمل سياسي طوال حياتهم، ولكن حماسهم ورغبتهم في محو ظلام الخوف والقهر دفعهم للمضي قدما نحو غاياتهم.

وحتى يتذكر التاريخ ما قدمه مئات الشهداء المصريين من تضحية سوف يحصد ثمارها الأجيال المصرية جيلا بعد جيل، تلقي شبكة أون إسلام الضوء على هؤلاء الشهداء، في إطار سلسلة تقارير، حرصا منها على تعريف العالمين العربي والمصري بتضحيات شهداء الثورة المصرية.

محمد محروس..نصير الفقراء

محمد محروس، 29 عاما، مهندس ديكور خريج أكاديمية الفنون والتصميم بجامعة 6 أكتوبر، الابن الأوسط لعائلة مكونة من 5 أشقاء، توفى والده العام الماضي وأصبح هو المسؤول ماليا عن عائلته.

احتفل محمد قبل أسبوعين من استشهاده بخطبته، وكان يستعد بعد أيام قليلة للاحتفال بزواج أحد أشقائه.

محمد لديه شركة خاصة به للتصميم والديكور أطلق عليها اسم "زجزاج"، بالإضافة إلى إدراته ورشة والده التي تقع في منطقة البيباني بالقاهرة، وتعمل بنفس مجاله.

أثناء تصوير محمد اعتداء ضباط شرطة قسم الدرب الأحمر على كل من يسير بالشوارع المواجهة للقسم يوم "جمعة الغضب" 28 يناير أصابته رصاصة أطلقها أحد القناصة، اخترقت ظهره وخرجت من صدره، ليلقى حتفه بعد دقائق.

شرطة الدرب الأحمر قالت إنها صوبت رصاصها على محمد وغيره من الشباب دفاعا عن النفس بعد أن هاجموا القسم وكانوا يريدون تحطيمه، وظهر عكس ذلك في الفيديو الذي صوره محمد محروس الذي أوضح أنه كان يقف على بعد شارع كامل من قسم الشرطة.

كتب أحد أصدقاء الشهيد على موقع "فيس بوك": "محمد كان يعمل مع عمال فقراء باليومية، وكان يدفع لهم من أرباح ورشته ليساعدهم لأنه يشعر بمعاناتهم.. ربما لهذا السبب خرج في المظاهرات".

وتابع صديقه الحديث قائلا: "محمد شخص رقيق جدا.. طيب القلب.. هادئ.. شخصية بسيطة.. تتمتع بحس الفكاهة والدعابة.. متفان جدا في عمله.. لم ينتم إلى أي حزب سياسي.. كان يمارس هوايته لعب كرة القدم في نادي جولدي بالقاهرة.. مشجع مجنون للنادي الأهلى.. كانت جريمته الوحيدة رعاية الفقراء وحب مصر".

المصدر: علياء ماضى
gembany

جمال البيبانى

  • Currently 127/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 1102 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2011 بواسطة gembany

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

302,651