في حين أنك كل يوم تطالع حكمة الله سبحانة وتعالى و حين انك بقليل اللحظات من التأمل ، حين تمسي وحين تصبح ، وحين أنك تتعامل مع من هم حولك من البشر ، ترى قوة الله البارئ التواب في خلق هاؤلاء الناس.
ترى أصنافا من البشر ومعادن وسمات تميزها بسلوكهم وعاداتهم وأخلاقياتهم عامة:
ترى من قال الله فيه
((أولائك رجالا أوفو ماعاهدو الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلو تبديلا)) هم الأوفياء للعهد والواثقون في فضل الله عليهم والصادقين العهد والمخلصين بدوام الحال.
((والذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه لراجعون)) وهاؤلاء صنف المبشرين بحسن الثواب والمغفرة من الصابرين بحكم الله والثابتون عند المحن والكرب والباقين على عظمة الله والناظرين للقضاء والقدر بعين اليقين والواثقون بقدرة الله المطلقة وذلك أعظم الصبر وأجمل اليقين
((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)) صنف القادرين بقدرة الله على رد الظلم وكيد الجاهلين إلي نحرهم إلا أنهم يحبسون غيظهم ولايغضبون ولايبطشون بمن أخطأ في حقهم رغم القدرة على 1لك ولاكن إجلالا ويقينا في قدرة الله سبحانه فإنهم يردون ذلك بقوة الصبر والتوكل على الله
((أن مسه الشر جزوعا وإن مسه الخير منوعا)) والعياذ بالله جهل وجبن إقترن بلؤم وبخل
((وإذا خلو إلي شياطينهم قالو إنا معكم إنما نحن مستهزئون)) عفانا الله كذب ونفاق وجهل إستهزائهم بمن هم أعلى واجل شأنا منهم وأقوم.
صدق الله العظيم
وبكل ماكان من بعض أيات القرأن الكريم النذر القليل والعلم الوفيض الشامل لأقوى وأجل وأعظم مفاهيم العلوم السلوكية والنفسية الرشيدة التى لايعلوها تفسير ولامنطق اخر لأنها الأكيدة ولأنها الثابته مادام في الأرض من باق ولطالما كانت الحياة تدب على هذا الكوكب!!! ولاكن كيف يرد هاؤلاء على أؤلائك وكيف يكون موقف كل فريق منهم تجاه الأخر؟
هذا مالم يغفله القرآن الكريم ((علمه شديد القوى )) حينما قضى في الامر وقال جل شأنه سبحانه يعلم مالاتعلمون:
فأصبرو حتى يحكم الله بينكم والله خير الحاكمين)) صدق الله العظيم
اللهم رضينا وانبنا إليكم وأنت خير الحاكمين وأنت خير العادلين
ساحة النقاش