جــــولات في تــــــاريخ الشـــعـــــوب

خاضت الحركة الإسلامية في الجزائر المعارك السياسية وأهمها الانتخابات المحلية فى يونيو سنة وفازت فيها 1990 والانتخابات البرلمانية وفازت فيها فى ديسمبر سنة 1991 وادي بها هذا الفوز الغير متوقع من الجنرلات الي تطورات مأساوية .


أولا معركة الانتخابات المحلية:
**********************
يونيو 1990 , خاضت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بمفردها الانتخابات المحلية ممثلة للحركة الإسلامية كلها وذلك بسبب عدم موافقة حركتي النهضة وحماس على المشاركة فيها من ناحية وعدم حصولهما على الرخصة القانونية التى تعترف بهما كأحزاب سياسية فى ذلك الوقت يونيو 1990 , وصوت كل الاسلاميين انذاك لصالح الجبهة.
انحصرت المنافسة تقريبا بين الجبهة الإسلامية للإنقاذ, وجبهة التحرير الوطني الحاكمة – آنذاك.
وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأغلبية المقاعد على المستويين فى المجالس الشعبية للبلديات و للولايات , بنسبة 55% من إجمالي عدد تلك المقاعد .كانت النتائج مفاجأة لجبهة التحرير الوطني.



نتائج الفوز :
*********
علي الجيش :
...................
يقول الحبيب سويدية ضابط مظلي سابق في الجيش ان " كان الجنرال محمد بوشارب مدير المفوضية السياسية في وزارة الدفاع الوطني يذهب بصورة منتظمة لاكاديمية تشرشال التي كنا ندرس فيها ليعطي محاضرات حول موضوع ( يجب الا نترك البلاد تسقط في ايدي الاسلاميين , وكان دوما يقول لنا الجزائر تعتمد عليكم سوف تصنعون التاريخ ) واعلنت قادة الجيش التعبئة العامة والاستنفار الشديد وقامت بعزل 8000 مجند من الاسلاميين او المناصرين لهم .

علي الحكومة :
..........................
قامت السلطات الحكومية فى الولايات المحافظات :
1- بمنع التمويل عن المجالس الشعبية المحلية التي سيطرت عليها الجبهة الإسلامية , لتظهرها بالعاجزة امام المواطن . لكن الجبهة عمدت علي استغلال كل امكانياتها الضعيفة لاصلاح البلاد في كافة المجالات وعلي راسهما الصحة والتعليم وبدات في شن حملة واسعة النطاق ضد الفساد ,والرشوة والمحسوبية فى مختلف المؤسسات والمصالح والإدارات العامة والحكومية .واصبح هذا عنصر جذب للمواطن ضد الفساد , وهو الأمر الذي أزعج أنصار النظام القديم وبدؤا المواجهة ضد الجبهة .

علي الاعلام :
.....................
منذ فوز جبهة الإنقاذ لم تتوقف الحملات الإعلامية التي شنت للتشهير بها وتشويه صورتها والهجوم عليها مستخدمين خطابات بلحاج التي تعادي ديمقراطية الغرب ويقول الحبيب سويدية ضابط مظلي سابق في الجيش ( ان الاوامر جاءت بترك الاسلاميين يفعلون ما يشاؤون حتي يكرههم الناس ويتم دفعهم لمواجهة الجيش تمهيدا للقضاء علي الجبهة نهائيا وترك الامور للتعفن كي يقمعوا افضل.بدؤا حرب الاشاعات ضد الجبهة بانها لاتؤمن بالديمقراطية وحرية المراة وانها تؤسس لنظام ديني مستبد لايؤمن بالحرايات , فقد ظلت الأمور متوترة وتصاعدت حدة التوتر باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر أن تتم فى يونيو سنة 1991 , ولكنها . أجلت بعد إعلان حالة الطوارئ ووقوع مصادمات عنيفة ودموية بين أنصار الجبهة الإسلامية وقوات الجيش والشرطة وذلك لأن الجبهة

أعلنت آنذاك إضرابا عاما إلى أن تستجيب السلطة لمطالبها الخاصة وهي :
أ‌-تعديل تقسيم الدوائر الانتخابية – الذى صمم خصيصا لضمان فوز حزب جبهة التحرير الوطني – بالإضافة إلى بعض مواد قانون الانتخابات وإزاء تعنت السلطة ورفضها من ناحية وإصرار الجبهة علي المطالب , اندلعت أحداث (5 يونيو) حيث اعلن الشاذلي بن جديد حالة الطوارئ وانتشر الجيش في كل ارجاء الجزائر وبعد ايام من المواجهات اقال الجنرالات حكومة مولود حمروش واستبدلوه بسيد احمد غوزالي في هذا الوقت دعا دكتور عباس مدني الجيش بالانسحاب من المدن والجوامع واعلن الغزالي تكملة المسار الديمقراطي .


وفي 25 يونيو امرت الحكومة بازالة بعض العبارات عن واجهات مباني البلدية واالقري والاسواق فاندلعت اشتبكات كبيرة في نتج عنها قتل 55 وجرح 326 واعتقل حوالي 3 الاف شخص وحذر مدني انه ان لم ينسحب الجيش سوف يعلن الجهاد وكان رد السلطة عليه باختطافه هو وبلحاج وتوالت الاعتقالات لكل اعضاء جبهة الانقاذ , وحكم علي الزعيمين بالسجن 12 عاما .


ثانيا معركة الانتخابات البرلمانية :

************************

"يقول العقيد سمراوي الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة في المخابرات"


في هذه النقطة:
...........................
" كانت توقعات المخابرات في هذه الانتخابات 30% للجبهة الإسلامية للإنقاذ 30% لجبهة التحرير الوطني 30% للديمقراطيين "
بعد إلغاء حالة الطوارئ فى 29 ديسمبر 1991 , أن تمت الجولة الأولي من الانتخابات , في هذا الوقت تم اعطاء الحرية في تكوين الاحزاب والاعلام , وإصدار الصحف , لكن وقع فى نهاية نوفمبر 1991 فى بلدة" جمار الواقعة فى وادي سوف على الحدود مع تونس 1991 التي هوجمت فيها ثكنة عسكرية حدودية وقتل عدد 20 من العسكريين وسرقت الكثير من الأسلحة والذخير ة وكانت هذه المرة الاولي التي تهاجم فيها ثكنة للجيش ,ونسبت العملية من قبل خالد نزار إلى ناشطين في حزب الجبهة الإسلامية للانقاذ -التي نفت مسؤوليتها عن الواقعة- وعلي راسهم رجل يدعي الطيب الافغاني والذي قبض عليه ولكنه تمكن من الهرب بعد مداهمة بسكرة مسقط راس عباس مدني وقتل 20 من الاسلاميين .


يقول الحبيب سويدية:
................................
" اصبنا بالدهشة , لانه لم يكن عمل ارهابي ولا احد يتحدث عن جماعات اسلامية مسلحة , وقد اشار خالد نزار صراحة الي جبهة الانقاذ الاسلامية متهما اياها , كان احزب الاسلامي في نظره متهما بالمساس بأمن الدولة ".بدات المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية 26 ديسمبر 1991 وأسفرت تلك الجولة عن فوز ثلاثة أحزاب فقط بمقاعد فى
المجلس الشعبي الوطني , تتقدمها الجبهة الإسلامية
للإنقاذ بأغلبية كبيرة وصلت إلى 50% من إجمالي عدد المقاعد.

...............
تابعونا في تكملة الفقرة مع باقي شهادات الضباط والمسئولين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2013 بواسطة gawalat2020

جولات في تاريخ الشعوب

gawalat2020
موقع لنشر المعرفة الحقيقية , نتحري الامانة العلمية في نقل اي خبر او معلومة , هدفنا نشر العلم بشكله الراقي الحقيقي , وتفتيح المدارك للتأمل في كل شئ حولنا ,سنأخذك من خلال جولات في تاريخ الشعوب الي ارجاء المعرفة حول العالم لتري وتشاهد وتسمع ما كان وما وجد وما سيكون »

عدد زيارات الموقع

90,420

تسجيل الدخول

ابحث