جــــولات في تــــــاريخ الشـــعـــــوب

كانت نتيجة انتخابات 1995 المفاجئة وغير الحاسمة على السواء. للمرة الأولى منذ قيام الجمهورية، أعطت الانتخابات حزب الرفاه الإسلامي موقع الكتلة الأكبر في المجلس الوطني.


نجح الزعيم الإسلامي ورئيس حزب الرفاه، نجم الدين إربكان، في التوصل إلى اتفاق مع السيدة تانسو تشيلر، رئيسة حزب الطريق القويم، لتشكيل حكومة إئتلافية، على أساس تولي إربكان رئاسة الوزراء لمدة عامين تكون تشيلر خلالها وزيرة للخارجية، ليخلي بعدها الموقع لتشيلر للعامين التاليين من عمر الحكومة.


سياسات اربكان للنهوض بتركيا:
*********************

1-توجه إربكان لتشكيل مجموعة 'الدول الإسلامية الثمانية الكبيرة'، باعتبارها خطوة أولى لإقامة سوق إسلامية مشتركة.

2-أعلنت حكومة إربكان مشروعاً لتأسيس معهد عال للدراسات الإسلامية في الجانب الآسيوي من مدينة استنبول، ونيتها إقامة مسجد في ميدان تقسيم الشهير، الذي يتوسط الجانب الأوروبي من المدينة.

3-كما انتشرت شائعات تفيد بأن إربكان يعتزم إعادة آيا صوفيا مسجداً، بعد أن كانت الدولة الجمهورية أوقفت الصلاة فيه وحولته متحفاً منذ عشرينات القرن العشرين.

4-وكان حزب الرفاه قد حقق نتائج كبيرة في الانتخابات المحلية، وفرت له حكم العديد من البلديات الرئيسية في البلاد؛ مما أثار احتكاكات يومية بين البلديات التي سيطر عليها الرفاه والدوائر العلمانية في المدن الرئيسية.

تفاصيل الانقلاب :
*************
يناير 1997، عقدت قيادة الجيش اجتماعاً خاصاً لبحث مستقبل حكومة إربكان - تشيلر، والخطر الذي تمثله على مستقبل النظام العلماني, وبدأت قيادة الأركان سلسلة من النشاطات، التي استهدفت إضعاف الحكومة وخلق مناخ يسمح بإطاحتها كالتالي :
.........................
1-ذلك باستدعاء قضاة كبار ورؤساء جامعات وقادة اتحادات العمال والحرفيين والروابط التجارية، بل وحتى اتحاد العمال الثوريين، اليساري الذي اتضح مؤخراً تورط رئيسه في شبكة أرغنيكون إلى مقر قيادة الأركان، لتحريضهم على الحكومة.

2-تشجيعهم على إطلاق حملة شعبية ضد سياساتها , خلال الأسابيع القليلة التالية، انطلق عدد من التظاهرات، تتهم حكومة إربكان بتهديد أسس النظام الجمهوري العلماني.

3-في 28 فبراير اجتمع مجلس الأمن القومي، الذي كانت الأغلبية فيه من العسكريين, انتهى الاجتماع بتقديم عدد من المطالب لرئيس الوزراء إربكانتضمنت هذه الوثيقة كل انواع التنكيل باي شخص ينتمي لاي حزب اسلامي بل وحظر ارتداء الحجاب , وفصل الضباط في الجيش لانتمائهم الاسلامي .

ما بعد الانقلاب:
***********
في يونيو 1997 تقدم إربكان فجأة باستقالته إلى رئيس الجمهورية, أنه اضطر إلى الاستقالة لأن أطرافاً أرادت منه تطبيق سياسات تمس بتعهداته للشعب، وبشرفه وقناعاته,وقال انه اضطر لاستقالة وكان وراء هذا الانقلاب الجنرال اسماعيل حقي المتهم في قضية الانتماء لتنظيم ارهابي , وأنه كان من اتفق مع الرئيس ديميريل على إجبار رئيس الوزراء إربكان على الاستقالة, استقال اربكان استقال لانه وضع في باله ان يقلل من حدة مواجهة العسكر في هذا الوقت الي ان تجري انتخابات تقوي من سلطته , وان تتولي تشيلر شريكته في الحكومة تشكيل الحكومة بعده لكن العسكر تأمر ضده.

وجاء بحكومة يلماظ الموالية له.
....................
الان مع مرور السنوات اودع هؤلاء العسكر المتامرين في السجون للمحاكمة وبعضهم حكم عليهم بالمؤبد , منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة عام 2002، سعت حكوماته الى الحد من نفوذ الجيش في الحياة السياسية. وأودع العشرات من الضباط في الخدمة والمتقاعدين السجن بعد إدانتهم او اتهامهم بمؤامرات مفترضة أخرى على الحكومة الإسلامية.

**************
تـــابعونا في الفقرة القادمة مع انقلاب عسكري جديد و
" النموذج الجزائري".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 227 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2013 بواسطة gawalat2020

جولات في تاريخ الشعوب

gawalat2020
موقع لنشر المعرفة الحقيقية , نتحري الامانة العلمية في نقل اي خبر او معلومة , هدفنا نشر العلم بشكله الراقي الحقيقي , وتفتيح المدارك للتأمل في كل شئ حولنا ,سنأخذك من خلال جولات في تاريخ الشعوب الي ارجاء المعرفة حول العالم لتري وتشاهد وتسمع ما كان وما وجد وما سيكون »

عدد زيارات الموقع

95,717

تسجيل الدخول

ابحث