ما قبل الانقلاب:
......................
1- كان الاقتصاد التركي يعاني من ازمة حقيقية تشابه الى حد بعيد الحالة التي كان عليها قبيل انقلاب 27 أيار 1960, فقد اتجه ليخدم مصالح الرأسمال الخاص المحلي والاجنبي .
مما ادى الى زيادة نسبة البطالة والتضخم ، وارتفعت اسعار السلع التركية الى 50 % عام 1971 .
2- تصاعد الاضرابات العمالية التي قادها اليسار التركي واتحاد النقابات الثورية ضد السياسة الاقتصادية, فقد بدأت سلسلة من الاضطرابات العمالية والمظاهرات وعلى نطاق واسع وقد شارك اكثر من 100.000 عامل في الاضطرابات العمالية 1970 .
وقد حاولت الشرطة التركية تفريق المتظاهرين مما ادى الى اشتباكات بين العمال والشرطة .
3- اعلنت الحكومة الاحكام العرفية في بعض المدن التركية ولمدة 3 أشهر ، وكان هذا الاضراب الاكبر من (112) اضراباً شهدته تركيا خلال عام 1970 .
4- ظاهرة العنف والارهاب السياسي المفتعل التي شهدتها تركيا , فقد اشتد الصراع بين الأحزاب السياسية واصبح العنف السياسي الذي مارسته الأحزاب والمنظمات السياسية اليمينية واليسارية على حد سواء ، الأداة الفعالة في تحقيق أهدافها . وانتشرت خلال هذا العقد ظاهرة استخدام الأسلحة ، وتفجير القنابل في المنشآت النفطية وحوادث الاغتيال السياسي وسرقت المصارف التركية .
الانقلاب العسكري بمذكرة 1971 :
************************
وفي ظل تلك الظروف بعث رئيس الاركان العامة وقادة القوات المسلحة الثلاث مذكرة الى رئيس الجمهورية جودت صوناي الذي تولى الرئاسة بعد جمال كورسيل طالبوا فيه بتشكيل حكومة جديده قوية قادرة على تحقيق الاستقرار ومعالجة المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا واجراء اصلاحات اجتماعيه فاضطر سليمان ديمريل الى تقديم استقالته في 12 اذار 1971 ، وقد فتح هذا الانقلاب المجال لسلسة من الائتلافات غير الحزبيه التي قادت البلاد حتى انتخابات سنة 1973
في 14 تشرين الاول 1973 جرت الانتخابات النيابية التي لم تسفر عن فوز أي حزب باكثرية المقاعد فتشكلت حكومة ائتلاف وطني بين بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الخلاص الوطني ، فاصبح بولند اجاويد ( الذي اصبح زعيما لحزب الشعب الجمهوري بعد استقالة اينونو عام 1972 ) رئيسا للوزراء ، والبروفيسور نجم الدين اربكان
( زعيم حزب الخلاص الوطني- او حزب السلامة الوطني ) نائبا له .
.............................
تـــــــــابعونا في انقلاب 1980 وملابساته في الجزء الرابع
