بعد تسرب البيتومين من مركب اجنبي ببورتوفيق في السويس وغرق ما بها في عرض البحر وتسرب المواد البترولية شديدة الخطورة علي المياة ــ نبع الحياة ــ والبيئة والاحياء المائية.. وبعد غرق صندل السولار في عرض النيل..
تزايدت المخاوف وعلت الاصوات بضرورة الحفاظ علي النيل والمجاري المائية وعدم السماح بنقل المواد البترولية شديدة الخطورة بالاضافة الي المواد الضارة بالبيئة منعا لحدوث أي ظرف طارئ تكون نتيجته اضرار الا حصر لها وخطرا كبيرا علي الجميع يتطلب تكاتفا من اجل الحفاظ علي النهر الخالد .. وزارة الموارد المائية والري حذرت من هذا الامر ملقية بالاتهام علي وزارة البترول اما وزارة البيئة فالقت اللوم علي الاثنين مما فتح الباب علي مصراعيه لمناقشة الامر.
جمعيات حقوق الانسان وحماية النيل بل والمواطنون يرفضون هذا الامر الخطير وينادون بنقل هذه المواد خارج نهر النيل وتطهير المجري الملاحي والحفاظ علي المياه وزيادة تخوفهم من نقل هذه المواد عبر النيل.
يقول حمدي محمود موظف ان النيل هو الشريان الذي يمد الجميع بالدماء من هنا فان الحفاظ عليه واجب قومي ومهمة الجميع وليس المسئولين وحدهم لأن نقل البترول والمواد السامة خطر يهدد الجميع.
اما ابراهيم منصور رجل اعمال فيعلق علي الاسلوب البدائي لنقل البضائع عبر نهر النيل مؤكدا ان الصنادل والمراكب النهرية قديمة جدا ومتهالكة ولا تصلح الا للتكهين الا اننا نري كل يوم العشرات منها تنقل المواد شديدة الخطورة .
يتفق معه محمد منصور بكالوريوس تجارة مشيرا الي ان نقل المواد البترولية والضارة عبر النيل له آثار خطيرة في تدمير البيئة وقتل الاحياء المائية خاصة ان الصنادل متهالكة وغير آمنة.
سيد علي تاجر يقول ان نقل البضائع عبر النيل يثير المخاوف والمخاطر الامر الذي ينذر بكارثة كبيرة خاصة وان بقعة الزيت التي تسربت من الصندل تسببت في مشاكل صحية كبيرة بالاضافة الي قتل الاحياء المائية والاسماك وتلوث البيئة.
يقول المستشار عبد العاطي الشافعي رئيس جمعية المحافظة علي النيل ان مهمة الحفاظ علي نهر النيل شاقة جدا وتتطلب تكاتف الجميع خاصة في هذه الايام التي تتضاءل فيها كميات المياه الا ان مشكلة نقل المواد البترولية والضارة كبيرة جدا وتحتاج الي وقفة حاسمة لتفادي وقوع أي اضرار بنهر النيل في المستقبل القريب وايجاد طرق ووسائل بديلة لنقل المواد الملتهبة مع ضرورة نقل البضائع عن طريق صنادل جديدة بدلا من التالفة والمتهالكة.
اضاف ان المشكلة في القوانين الحالية التي لا تسمح بحماية النيل من أي اضرار فالنهر الخالد يستقبل صرفا زراعيا يحمل بقايا ومخلفات مبيدات واسمدة وصرفا صناعيا وصحيا مما يتسبب في مقتل العشرات مشددا علي ضرورة تفعيل القوانين الحالية لحماية النيل وتغليظ العقوبة علي أي مخالفين .. مشيرا الي اننا نبحث الطرق والوسائل البديلة للحفاظ علي النيل من خلال حملة قومية لحماية نهر النيل بجعل عامي 2010 /2011 لحماية نهر النيل من اية ملوثات او اضرار وتعديات ايضا.
ساحة النقاش