الشجرة جزء أساسي من النظام البيئي العام، وهي تساهم بعطاءاتها دون تحريض منذ غرسها، ولولاها لما استمر أي كائن حي على سطح الأرض، فهي على سبيل المثال لا الحصر:
- تقوم بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، لتحوله إلى كتلة حيوية مفيدة.
- تطرح غاز الأكسجين، الذي لو تدنت قيمته قليلاً لاختفى الإنسان من الوجود.
- تنقي الجو من التلوث.
- تزيد خصوبة الأرض.
- توفر الطعام للإنسان والحيوان والطيور وسائر الكائنات الحية.
- تزيد مخزون المياه الجوفية والرطوبة.
- لها دور هام في الصحة النفسية والعضوية، إذ تترك لدى الإنسان شعوراً بالراحة تنجم عنه خصائص غير منظورة، بسبب فرز الأشجار لمواد عطرية وزيوت طيارة، وهي مواد وزيوت تقتل الجراثيم الممرضة العالقة في الجو. وعلى سبيل المثال، فإن أشجار السنديان والبلوط واللزاب تقتل الجراثيم خلال خمس دقائق، في حين أن الريحان يقتلها خلال سبع دقائق، بينما يقتل السرو الجراثيم خلال خمس عشرة دقيقة. ومما لا شك فيه أن بيئة خالية من الجراثيم تصنع الصحة، كما أن تخفيف غبار الجو يُعزز هذه الصحة.
وقد ثبت علمياً أن هكتاراً من أشجار الصنوبر والشوح يُمسك سنوياً على أوراق أشجاره كمية من الغبار تتراوح بين 30 و35 طناً، وأن هكتاراً من أشجار السنديان والعذر والبلوط يمسك سنوياً على أوراق أشجاره 68 طناً من الغبار.
والشجرة هي أفضل حارس للأرض، إذ تتلقى مياه الأمطار الساقطة، وتقوم بتوزيعها على التربة توزيعاً جيِّداً، وتغذي بها المياه الجوفية دون حصول أي انجراف.
ويمكن للغابة أن تكون ملجأ ذرياً، فقد أظهرت الأبحاث المكثفة في بلدان عديدة أن جو الغابة يحوي من الغبار كمية أقل بـ15 مرة مما هو عليه الجو خارجها، كما تقل نسبة الغبار في الأعشاب النامية داخل الغابة بمقدار 5 مرات عمَّا هو عليه الأمر خارجها.
ساحة النقاش