النبات المُعَمَّر يعيش أكثر من حولين أو موسمين زراعيين. وفي بعض الأحيان ـ كما هو الحال في الأشجار ـ نجد من النباتات المعمرة ما يعيش لسنوات عديدة .

ويطلق على تلك النباتات التي لا تدوم دورة حياتها إلا حولين أو موسمين زراعيين اسم ثنائية الحول.
أما تلك التي تعيش حولا واحدًا فقط فتسمى النباتات الحولية. غير أن هذا التصنيف ليس قاطعًا؛ فهو خاضع لعوامل أخرى. فقد تكون الأجزاء التي تبدو فوق التربة ـ لدى بعض النباتات ـ حولية، بينما تكون أجزاؤها التي تحت التربة معمَّرة. وبعض الشجيرات والحشائش العشبية تكون معمرة في مواطنها الأصلية التي جلبت منها ـ كأشجار الخروع ـ إلا أنها تعيش لعام واحد فقط في المناطق التي يسود فيها المناخ البارد. ويطلق مصطلح النبات المعمَّر، عادة، على النباتات التي تدوم دورة حياتها أكثر من سنتين، بغض النظر عن موت بعض أجزائها في الشتاء أو في مواسم الجفاف.
ويوجد طرازان من النباتات المعمرة هما: العشبية والخشبية ؛ فالطراز الأول ذو سيقان عشبية تموت كل عام، إلا أن أجزاءه التي تكون تحت الأرض تظل حية طوال الشتاء؛ ومن ثم تنمو منها البراعم الجديدة. وخير مثال على هذا الطراز من النبات المعمر، كل من الراوند المخزني والهليون. أما النوع الآخر فله سيقان خشبية، ويظل على قيد الحياة موسمًا إثر آخر. ويزداد قطر هذه السيقان سمكًا بمضي الأعوام وذلك بإضافة أنسجة خشبية جديدة إلى الأنسجة الموجودة أصلاً. ويتمثل أهم أنواع هذا الطراز المعمر في الأشجار الضخمة والشجيرات.

المصدر: الموسوعة المعرفية
  • Currently 111/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 2174 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

147,324