ومن المهم أيضا أن ندرك أن وضع التنمية المهنية ضمن الأولويات هو أساس كل الجهود المبذولة لتحسين التعليم، ومن المهم أن يدرك المعلم أن التعلم عملية تمتد مدى الحياة، وإذا كان غرضها هو الوفاء بإحتياجات المتعلمين، فيجب علينا أن نعمل على تحسن وتحديث الذين نعلمهم، وكيف نعلمهم باستمرار. والمبادىء الإرشادية التالية تساعد المعلمين والمؤسسات والمجتمعات فى وضع الخطط المستمرة للتنمية المهنية للمعلمين. 1ـ تستجيب التنمية المهنية الفعالة للرؤية، والرسالة، والأهداف المعلنة وذلك عن طريق: أ ـ تشجيع تحصيل عالى المستوى للطالب. ب ـ وضع المتعلم والمعلم فى مصاف واحد مع ورؤية، ورسالة المؤسسة، وأهدافها مع تفهم احتياجات الأفراد. جـ ـ دعم حركة تراكمية نحو رؤية طويلة المدى للمستقبل. د ـ إدراك العلاقة المتبادلة بين التعليم والتعلم. 2ـ التنمية المهنية الفعالة هى عملية مستمرة ومستدامة، و تكون مستمرة عن طريق: أ ـ تحديد الاحتياجات فى ضوء رؤية، ورسالة المؤسسة، وأهدافها. ب ـ التخطيط الهادف. جـ ـ توفير فرص التعلم الموجهة للمعارف والمهارات والاتجاهات. د ـ توفير الوقت والفرص لتطبيق ما يتم تعلمه. هـ ـ تقديم الدعم والمتابعة. و ـ تجميع بيانات تقويم من النتائج بأدوات تدعم الهدف الرئيسي للبرنامج. ز ـ استخدام بيانات التقويم فى عمل تغذية مرتدة للتنمية تخدم عملية التخطيط. 3ـ التنمية المهنية الفعالة هى عملية لتعزيز المشاركة عن طريق: أ ـ اشتراك جميع الشركاء فى العملية من البداية. ب ـ محاولة الحصول على مدخلات المشاركين، وتقديرها، واستخدامها. جـ ـ تأسيس لجنة توجيه مسئولة. د ـ استخدام طريقة اتصال فعالة وواضحة. 4ـ تستخدم التنمية المهنية الفعالة الأبحاث والنظريات المؤكدة عن طريق: أ ـ تحديد ودمج البحوث الحالية، والنظريات ذات الصلة بالمجال المستهدف. جـ ـ الإستعانة بمعلمين على دراية جيدة بالبحث، والنظريات فى مجال عملهم. د ـ ضمان انتماء الموارد والمستشارين إلى منظمات موثوق بها. هـ ـ ربط الجانب التطبيقي بالنظرية والبحث بوضوح. 5ـ تتركز التنمية المهنية الفعالة حول المتعلمين، ويركز على المشاركين عن طريق: أ ـ إدراك الأهداف الفردية . ب ـ الارتباط باحتياجات المتعلمين. جـ ـ تشجيع مبدأ المسئولية الشخصية، وتمكينه. د ـ وضع الاحتياجات الجسدية والعاطفية للمتعلمين فى الاعتبار. هـ ـ الاستجابة لمراحل المستقبل المهني. 6ـ تقود التنمية المهنية الفعالة استراتيجيات التدريس الفعالة لتنفيذها فى الفصول من خلال: أ ـ التعامل مع أساليب التعلم المتنوعة. ب ـ الوفاء باحتياجات جميع المتعلمين. جـ ـ استخدام أساليب تقييم متنوعة. د ـ التجاوب مع التغذية المرتدة من للمتعلمين. هـ ـ وضع نماذج لتقنيات التدريس العملية والملائمة. و ـ تعزيز استخدام الموارد البشرية والمادية، وذلك لتوسيع مجال تعلم المتعلم. ز ـ استخدام وتشجيع تطبيق تقنيات التكنولوجيا الأكثر تقدماً، وأكثرها ملائمة. 7ـ التنمية المهنية الفعالة تتم من خلال: أ ـ تحديد الأشخاص المناسبين، ليتم تدريبهم. ب ـ تشجيع التفاعل والمشاركة بين المشاركين على المستويين الرسمى، وغير الرسمى. ج ـ إدراك أن التدريس الخاص، والتدريب الخاص هما عملية نمو إيجابية بعيدا عن التقييم الرسمي. 8ـ تتضمن التنمية المهنية الفعالة آليات التقويم للتغذية المرتدة عن طريق الآتى: أ ـ توثيق العملية والمحتوى. ب ـ تقييم شامل لمستوى تعلم المتعلم. جـ ـ تسجيل التغيرات فى ممارسات المشارك. د ـ استخدام تقارير تقييم البرنامج، وتعلم المتعلم لارشاد التخطيط والتحسين، الذى يتم فى المستقبل. هـ ـ عرض نتائج التقييم على كل الشركاء والمشاركين. و ـ مقارنة النتائج بالأهداف التى تم وضعها سابقًا. التنمية المهنية النابعة من المؤسسة التعليمية: لا يزال مبدأ التنمية المهنية النابعة من المؤسسة غير واضح لدى العديد من الإدارات التعليمية، ففى التنمية المهنية النابعة من المؤسسة ، وفي أغلب الأحيان يكون معظم هؤلاء المدربين من مدرسي المؤسسة ، حيث توكل لهم المؤسسة عملية التدريب، كما يعملوا مع المعلمين الآخرين بشكل فردي، أو في مجموعات صغيرة، أو مع جميع القائمين على عملية التدريس. هذا ويستمر هؤلاء المعلمين في العمل مع متعلميهم داخل حجرات الصف والعمل مع زملائهم من المعلمين خلال فترات الراحة والتي تتراوح ما بين عدة ساعات خلال الشهر الواحد ونصف اليوم الدراسي. ويحدث القائمون على عملية التنمية المهنية بالمؤسسات أثراً كبيرا في جودة التدريس وإنجازات المتعلمين. وبمراجعة العديد من الأبحاث وجد أنه بانضمام القائمين على عملية التطوير والتنمية المهنية من داخل العاملين بالمؤسسة تحدث عملية تطوير شاملة للمؤسسة، إذ يقود هؤلاء الأشخاص عملية التطوير بأنفسهم مع القليل من التوجيهلمؤسسة، والدعم الخارجي. ويعتمد هذا النموذج من التنمية المهنية إلى حد كبير على رغبة مديري المؤسسات والإدارات. لتكريس الوقت والموارد اللازمة لتحويل استراتيجيات التطوير الضعيفة التي تتبعها بعض المؤسسات إلى استراتيجيات داعمة لعملية تطوير المؤسسة . حيث يقوم المدرسين بإدراك العلاقة بين التنمية المهنية المستدامة وإنجازات المتعلمين، فإنهم بحاجة إلى إدراك أهمية التنمية المهنية، التى تتمركز حول نظرية تعلم الكبار ومهارات القيادة. هذا، ويميل الكثير من القائمين على التطوير إلى أن هذه العملية تحقق فائدة مشتركة إذ ينتفعوا هم أنفسهم من مجتمعات التعلم، والتنمية المهنية عند التأمل في التحديات التي يواجهونها. 1- مناخ المؤسسات التعليمية: إن المؤسسات الفعالة تتسم بمجموعة من القواعد، التى تنظم العلاقات بين الزملاء، حيث إن درجة التغيير ترتبط بشدة بالحد الذى يتفاعل به المعلمون مع بعضهم البعض والذى يقدمون به المساعدة الفنية لبعضهم البعض، ويحتاج المعلمون أن يشتركوا فى ورش عمل للتدريب على المهارات، وكذلك يحتاجون أيضا لفرص التعامل فردا لفرد والتعامل فى مجموعات لتلقى المساعدة. والمناخ الاجتماعي غير المنظم مع عدم وجود أهداف واضحة يؤدى إلى فشل التنمية المهنية. ويعد إنسجام المعلمين والإداريين أمرا حيويا لنجاح جهود التحسين ولكنه أمراً يمكن تنميته أثناء سير جهود التحسين ومبدئيا يجب أن تكون علاقات العمل بين المعلمين والإداريين واضحة وداعمة. وفى نماذج التنمية المهنية التى تسبب فيها الإستراتيجية المفروضة بعض عدم الإنسجام المبدئى بين المعلمين والإداريين، يتغير المناخ عندما يتضح التأثير الإيجابى الذى ينتجه البرنامج الجديد فى المتعلمين. وعندما يتم إختيار برنامج تنمية مهنية جديد بعناية ويحصل المعلمون على تدريب ودعم جيد، يوافق أغلب الذين كانوا متشككين فى البداية على هذه الجهود ويلتزمون بها. المبادىء الإرشادية للتنمية المهنية:
أولاً : عوامل نجاح التنمية المهنية داخل المؤسسة التعليمية:
ساحة النقاش