بسم الله الرحمن الرحيم
دخل الخط العربي إلي الحجاز قبل الإسلام من مدينتي الحيرة والأنبان بجنوب العراق وكان يسمي فيها بالحيري والأنباري فلما دخل الخط مكة سمي بالخط المكي ولما انتقل النبي عليه الصلاة والسلام إلي المدينة المنورة وانتشر الخط فيها سمي فيها بالخط المدني ولما بني عمر بن الخطاب مدينة الكوفة عام18هجريا وكتب فيها بالخط الحجازي (أي الخط المنتقل من الحجاز الذي كان يسمي المكي المدني) ولما انتشر الخط في الكوفة سمي بالخط الكوفي نسبة إلية .
وذكر ابن النديم (ـ385هجريا) وهو أول من تكلم عن الخطوط ( في الكتب المتوفرة لدينا) أن خط المدينة كان أنواعا منها ( المدور.والمثلث.والتئم) ومعني ذلك أن العرب عرفوا الخط المدور وكذلك الخط المثلث وكذلك الخط المتوائم بينهما في حركة اليد بالمرونة واللين وأن الخط الحجازي الذي انتشر في الكوفة وتجود فيها وسمي فيما بعد بالخط الكوفي كان علي أصلين هما التقوير والبسط :
أما التقوير فهو الليونة وأما البسط فهو الجفاف ويشبة الشكل الهندسي المظهر-وقد تجود النوعان في الكوفة.
وهناك وثيقة هامة مكتوبة في الورق البردي مؤرخة عام22هجريا هي ووثائق أخري تقطع بأن العرب في هذا الزمن المبكر كانوا يكتبون بالخط المقور (اللين) إلي جانب الخط الجاف ويتراسلون به وخط هذه الوثيقة هو بداية خط النسخ الذي تجود علي صورته الحالية بعد ذلك وكثر استخدام الصورة اليابسة في كتابة المصاحف في الخمسة قرون الأولي من الهجرة وسمي بكوفي المصاحف وعندما تجود الخط اللين المسمي بالمقور حل محل الصورة اليابسة في كتابة المصاحف ونسخت به الكتب لذا سمي بخط النسخ .
يستخدم في كتابة المصاحف والكتب الثقافية والمدرسية والصحف والمجلات وهو الأكثر جمالاَ بسبب دوران بعض حروفة وجمال كتابتها إلي جانب التشكيل الذي يصاحبة -وهو أول ما يتعلمة التلميذ في المرحلة الأساسية وسمي النسخ لكثرة نسخ الكتب به.
ساحة النقاش