إن الخط العربى بكافة جمالياته التى تشكل بها عبر العصور ومنذ نشأته الأولى يعتبر أحد أهم معالم التراث الإسلامى العربى فكان تجميل وتجويد الخط العربى تم على مراحل وفى مراكز متعددة فألو مكان تم فيه العناية به كان فى بلاد الحجاز فى عصر النبوة لشدة لزومه لتدوين القرآن الكريم وأول من أجاد الخط خالد بن أبى الهياج الذى كتب بالذهب على محراب مسجد النبى (صلى الله عليه وسلم) فى المدينة سورة الضحى – وبعده مالك بن دينار – خشنام البصرى – ومهدى الكوفى – أو حدى الكوفى – شراشير المصرى – أبو محمد الأصفهانى – تلك كانت مقدمة كتاب إبداعات الخطاطين للفنان الخطاط "جمال الدين عزت كامل" المصرى الفنان المبدع الذى يعيش منذ سنوات فى عنيزة بالمملكة العربية السعودية وله إبداعات رائعة تنم عن موهبة متمكنة فى فنون الخط العربى بأنواعه ، ففى الجزء الأول من كتابه الإهداء إلى الفنان "خضير البورسعيدى" وهو رئيس الخط العربى بالتلفزيون المصرى وله برامج لتعليم الخط العربى بالتلفزيون المصرى وكتب المصحف الشريف ست مرات والكتاب يضم سيرة حياة الخطاطين وبعض أعمالهم ومنهم الوزير الخطاط " ابن مقلة " وهو من بغداد ويعتبر المؤسس الأول لقاعدتى خط الثلث والنسخ ، " حامد الأمدى (تركياً) " – "محمد حسن" (سورى) – ووالد الفنانتين سعاد ونجاة "سيد إبراهيم " (مصرى) – "محمد طاهر الكردى المكى " (سعودي) – "محمد عبد القادر" (مصرى) – "محمد سعد حداد" (مصرى) – أما الجزء الثانى فكان الإهداء إلى الأستاذين الفنانين الجليلين " أحمد الجربوعى– كمال أحمد " اللذين ساهما فى نشر الخط العربى فى مصر ويواصل الفنان جمال عزت سيرة حياة الخطاطين المبدعين ومنهم الخطاط "ابن البواب" (بغداد) عشق الخط وجميع خطوط محمد بن مقلة فى النسخ والثلث وهذب حروفهما ونقحهما ، إسماعيل حقى سامى أكبر خطاط أنجبته البلاد التركية وهو قطب من أقطاب الخط العربى البارزين ، وله كتابات خطية كثيرة فى مساجد استانبول ، إسماعيل حقى (تركيا) وهو أحدج عباقرة الخطاطين ومن المتميزين فى فن التذهيب – محمد صبرى هلالى (بغداد) – محمد بدوى الديوانى – ولد فى قرية "داريا" سوريا ، درس الخط العربى على أيد الخطاطين السوريين أمثال "ممدوح الشريف – مصطفى السباعى" ظهر تفوقه فى خط الثلث تأثر بالخطاط التركى "يوسف رسا" وله أعمال كثيرة فى سوريا على الورق والرخام والزجاج – الخطاط كامل سليم البابا (لبنان) إلى كتاب فى روح الخط العربى الخطاط محمد إبراهيم على (مصر) – الخطاط محمد إبراهيم محمود (مصر) – محمد حسن أبو الخير (مصر) والذى أسهم فى تعليم ونشر الخط العربى فى السعودية وقضى أكثر من عشرين عاماً فى جامعة أم القرى بمكة المكرمة .
الخطاط يوسف ذنون ( الموصل العراق ) باحث وخطاط وخبير فى العمارة والفنون الإسلامية وكتب آيات قرآنية فى اكثر من 180 مسجداً – الخطاط أحمد الذهب (طرابلس لبنان) كتب ثمان لوحات بماء الذهب على الزجاج على جدار القصور أيام الملك سعود – عمل مخرجاً فنياً بمجلة العربية الثقافية حصل على شهادة تقدير من منظمة المؤتمر الإسلامية باستانبول – الخطاط عثمان طه (حلب سوريا) أخذ مبادئ الخط من والده الشيخ عبده حسين طه – نال إجازة الخط من شيخ الخطاطين حامد الأمدى عمل خطاطاً فى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف وكتب اثنتى عشر مصحفاً وأول مصحف كتبه عام 1970 بسوريا – إبراهيم على عبده العرافى (مكة المكرمة السعودية) تعلم الخط على يد عدد من الخطاطين الدوليين وعضو جماعة الخط العربى بمكة المكرمة ومعلم الخط بمكة له مذكرات تعليمية فى الخطوط وله مقتنيات لدى خادم الحرمين الشريفين ولدى الأمير خالد بن طلال والأمير عبد العزيز بن مشعل ولدى جمعية الثقافة والفنون بجدة - نصار محمد منصور أول خريج من قسم الفنون الإسلامية فى جامعة آل البيت درس مادة فن الخط والتذهيب فى جامعة البلقام التطبيقية ومن أعماله البارزة قيامه بكتابة وتصميم خطوط وزخارف منبر صلاح الدين الأيوبى .
والكتاب " إبداعات الخطاطين " للفنان المبدع جمال الدين عزت كمال صادر من سلسلة نور التعليمية التى تصدر فى المملكة العربية السعودية.
ساحة النقاش