<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:8.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:107%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم " وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" لذا تكمن أهمية الماء للحياة فى كونه يدخل فى تركيب الخلايا بنسبة 75-95% من الكتلة البروتوبلازمية كما يدخل فى الأنسجة المختلفة لأجسام الإنسان والحيوان والنبات وكل مخلوقات الله. ولا يتم الهضم ولا الامتصاص والتمثيل الغذائي إلا بوجود وسط مائي، وعلى الرغم من أن بقاء الإنسان مرتبط ببقاء الماء ونقائه، إلا أنه، لم يحسن التعامل مع الماء، نتيجة ازدياد الأنشطة السكانية الزراعية والصناعية، بالقرب من مصادر هذه المياه، مما أثر سلباً على خواصها الطبيعية والكيميائية، نتيجة ازدياد تركيز العديد من الملوثات فى هذه المياه، وكنتيجة لازدياد هذه الأنشطة، فقدت هذه المياه مقدرتها على التخلص من الملوثات، وأصبحت المياه فى العديد من المناطق والأماكن، غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وهذا كله أدى إلى انخفاض كميات الماء الصالح للشرب، حيث من المعروف أن  أغلب مصادره من الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية وهذا مصداقا لقوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم " ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّوَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ " ويعتبر الماء ملوثاً عندما تتغير عناصره المكونة له كماً أو نوعاً، أو تتغير حالته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بحيث تصبح هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها. وأهم ملوثات المياه هى المواد  التى تستهلك كميات عالية من الأكسجين حتى تتم أكسدتها سواء كانت الأكسدة حيوية أو كيماوية وتشمل المواد العضوية الناتجة عن الأغذية، ومخلفات النباتات وبقايا المحاصيل والمياه العادمة (المنزلية، والصناعية والزراعية). وهذه المواد قابلة للتحلل إذ يمكن أكسدتها فى المياه، ولذلك تسمي مواد مستهلكة للأكسجين. ويؤدي استهلاك الأكسجين المذاب فى الماء إلى استنزافه، وبالتالي موت الأحياء المائية خنقا مثل الأسماك والكائنات الحية الدقيقة الهوائية، وفى الوقت نفسه تزداد الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية فى الماء فتحلل المواد العضوية لا هوائياً، وينتج عن ذلك غازات سامة وروائح كريهة بسبب هذه الغازات مثل الأمونيا (NH3) وثاني أكسيد الكبريت (H2S) وبصفة عامة هناك العديد من مصادر التلوث، التى تصيب البيئة المائية يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام هي :نكمل غن شاء الله في مقال قادم

المصدر: من كتاب لم ينشر بعد للدكتور جابر بريشة
gaberbresha

Prof. Gaber Breisha

ساحة النقاش

Qypty

شكرا على المعلومات استاذنا وفى انتظار جديدكم بارك الله فيكم ومتعكم بالصحة والعافية

Prof. Gaber Breisha

gaberbresha
بسم الله الرحمن الرحيم: أعدكم جميعاً أن أعمل جاهداً ليكون هذا الموقع مفيداً لكل من يريد أن يستمتع بالمعرفة، وأتمنى أن يشعرني هذا العمل أنني أديت دوري في الحياه، وأنني جدير أن أكون ضمن الذين كلفهم الله بعمارة الأرض وأقرر أنني لا أبتغي من وراء ذلك شيئ سوى أن يكون »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

613,070