الابداع الثقافى

يضم الثقافة فى شتى مجالاتها

إلــــى أيـــن..؟

الخميس 21-4-2011م فردوس دياب

 تؤدي البيئة المحيطة بالطفل دوراً كبيراً في اكتساب شخصيته وطباعه وسلوكه،ولعل الأسرة تشكل البيئة الأولى التي ينشأ الطفل في أحضانها وكنفها حيث ينهل منها صفاته وطباعه وأخلاقياته التي تلازمه طوال حياته والتي تارة تكون له سبيلاً للخير والنجاح والتفوق وتكون له تارة أخرى منفذاً للشر وقاعدة للخطأ والفشل والانحدار.‏ إن أهمية دورالأسرة في التنشئة الأولى لأطفالهم يجهلها الكثير من الأهالي وهي أهمية أثبتت صحتها وجدواها معظم الدراسات العلمية التي قام بها علماء وباحثون تربويون ونفسيون لجيل كامل، حيث تناولت عدداً كبيراً من الأطفال منذ سنيهم الأولى وحتى عمر المراهقة والشباب، لتصل إلى قاعدة علمية مفادها أنه لايمكن تغيير أشياء كثيرة في شخصية الطفل اكتسبها داخل أسرته في سنوات عمره الأولى كونها ترسخت داخل دماغه وعقله، فكثير من الأطفال يتعلم عادات سيئة أو تصرفات غريبة من والديه أو إخوته وتستمر معه هذه العادات والتصرفات طيلة حياته حتى إنه قد يورثها لأولاده من بعده.‏ ومن العادات السيئة التي انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة عند بعض الأسر نتيجة غياب الوعي السلوكيات الاجتماعية غير اللائقة المتمثلة بالكذب والتحدث بألفاظ نابية وعدم احترام الآخرين والفظاظة في التعامل، إضافة الى الأشكال الكثيرة للانحراف الأخلاقي.. وهو ما يضع الأهل أمام مسؤولية كبيرة وجسيمة في تربية أولادهم كونهم المدرسة الأولى التي يتأثر بها الأطفال وبالتالي عليهم الاختيار بين أبناء ناجحين وحضاريين وأخلاقيين أو بين أطفال... الجواب يعرفه الكثيرون.‏

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 195 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2011 بواسطة foxrever

ساحة النقاش

عبدالوهاب اسماعيل

foxrever
»

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

812,733

ابحث