بدء أيام تشاورية حول حظيرة آرغين
مامغار (داخلت نواذيبو) ،  01/11/2011  -  بدأت اليوم الثلاثاء بمركز مامغارالاداري،أشغال الورشة التشاورية العاشرة التي تنظمها الحظيرة الوطنية لحوض آرغين بالتعاون مع المؤسسة الدولية لحوض آرغين والوكالة الالمانية للتعاون الدولي حول هذه المحمية لفائدة صيادي امراكن .
وترمي هذه الورشة التي تجمع كل قرى امراكن الى البحث عن أنجع السبل لوضع تصور حول النمط الواجب اتباعه في ميدان التسيير المعقلن للمصادر الطبيعية التي تزخر بها هذه المحمية التي تأسست سنة 1976 وتغطي مساحة 12 ألف كلم مربع، نصفها بري والنصف الاخر بحري.
ولدى افتتاحه الورشة،ذكرالسيد محمادو يوسف جغن، مدير الحظيرة الوطنية لحوض آرغين بأهمية هذه الايام التشاورية التي تجسد المقاربة التشاركية المعتمدة منذ سنوات.
وقال ان الورشة تشكل كذلك بالنسبة للقائمين على الحظيرة وشركائها الفنيين والماليين، اطارا للتحدث مع السكان المعنيين حول خطة عمل المحمية وأهدافها التنموية والتي تتمثل أساسا في المحافظة والتنمية المستدامة،مشيرا الى أن الورشة الاخيرة حول الموضوع انعقدت في قرية آغادير سنة 2007.
واستعرض أهم الخطوات التي تم قطعها في ميدان تقريب خدمات المؤسسة الى السكان المحليين في مجال تسيير البيئة والمحافظة على التوازن البيئي المحلي، منبها الى أن تنظيم هذه الايام سيتم كل سنة من أجل تدعيم التقارب بين المؤسسة والفاعلين المحليين.
وأشاد رئيس مركز نومغارالاداري النقيب البحري محمد ولد لكليب،باحتضان المركز هذه الايام التشاورية التي تشكل ارضية للتحدث مباشرة مع الصياديين التقليديين المعنيين.
وثمن عمدة بلدية نوامغار السيد الوالي ولد أحمد حامد ثمن استئناف هذه الايام بعد انقطاع دام عدة سنوات والتي تشكل سنة حميدة لضمان اعطاء نتائج نابعة من الجميع وقابلة للتنفيذ.
وأشاد بجهود ادارة الحظيرة الوطنية لحوض آرغين في تقريب الخدمات من السكان لضمان الاستفادة من الخدمات التي تقدمها لهم .
وتتالت بعد ذلك عدة عروض نظرية تناولت الحصيلة السنوية لنشاطات الحظيرة الرقابة البحرية على مستوى المحمية والتنمية المستدامة والحصيلة السنوية لنشاطات التعاونيات والاتحادات في مجال الصيد التقليدي والالتزامات المحددة خلال سنتي 2011 و2012 اضافة الى منتدى حول الحظيرة الوطنية لحوض آرغين بوصفها أداة تسيير للصيد.
وتكتسي هذه الايام التشاورية طابعا خاصا، حيث تتناول نتائج البحث في ميدان الصيد التي اعدهاالمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد لضمان معرفة مدى احترام التقنيات المتبعة في الصيد من أجل المحافظة على التوازن البيئي.
كما تتدارس نتائج المراقبة البحرية والخدمات التي تقدمها الحظيرة لسكان امراكن في اطار المقاربة التشاركية التي بدات منذ سنة 1998.
وقد تم عرض مختلف هذه الموضوعات على المشاركين للنقاش واثرائها ووضع تصور جديد يحترم المعايير الخاصة بالمحافظة والتحكم في التوازن البيئي .
والجدير بالذكر أن سكان امراكن ينقسمون الى صيادين تقليديين يعتمدون على صيد الاسماك ومنمين رحل يعتمدون على تربية الماشية على اليابسة.
ويصل تعدادهم حسب الاحصائيات الاخيرة سنة 2008، الى 1600 نسمة من المنمين و1200 نسمة من الصيادين التقليديين، يتوزعون على تسع قرى هي:نوامغار،آركش،اركيب، تيشط،تيسط،اويك، تنعلول،آركيس وأغادير.
وتستفيد المجموعات السكانية القاطنة في هذه القرى من خدمات متنوعة توفرها لها الحظيرة في مجالات الماء الصالح للشرب عبر صهاريج لنقل المياه على مسافات بعيدة قد تصل أحيانا الى 100 كلم والتعليم والصحة والسياحة البيئية وصناديق دعم الانشطة التحويلية لسمك (الاوزول) اضافة الى تنظيمهم في تعاونيات واتحادات صيد ذات أنشطة مدرة للدخل.
وتدخل هذه الايام التشاورية-موضوع ورشة نوامغار- في اطار الجهود المبذولة لادماج السكان المحليين في تسيير مستدام للمحيط البيئي للحظيرة في هذه المحميةالتي صنفت "منطقة رطبة ذات أهمية دولية سنة 1982 وضمن قائمة التراث الانساني في اليونسكو سنة 1989 وهبة للارض سنة 2001".
ومن المقرر أن تشفع هذه الايام بابرام اتفاقيات شراكة بين الحظيرة الوطنية لحوض آرغين والسكان المحليين تحدد التزام الطرفين خلال السنة المقبلة في اطار الصيد التقليدي.

 

 

المصدر: الوكالة الموريتانية للانباء
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 344 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2011 بواسطة fmm

ساحة النقاش

الاتحادية الموريتانية للسماكين

fmm
يهدف هذا الموقع الى التعريف بتجارة الاسماك في موريتانيا وكذا الاستثمارات ذات الصلة بالصيد البحري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

68,607