<!--

 

 

كان اكتشاف الزراعة واختراعها خطوة كبيرة في سبيل الحضارة, لذلك يصعب وضع تعريف شامل لها يتضمن كل ما يعينه في البلاد والعهود التاريخية المختلفة.ومن هذه التعريفات:

 

جمعية الاقتصاد الزراعي الفرنسي

 

 

هي عبارة عن" عمل غرضه أن يسوس قوي الطبيعة من اجل إنتاج محاصيل نباتية وحيوانية تسد حاجة الإنسان ". ويتضمن هذا التعريف أنواع كثيرة من الزراعة مثل المعايشة, والتجارة, والكثيفة, والواسعة, المختلطة, وتربية الحيوان, والجمع والالتقاط.

 

 

تعريف الفني للزراعة:

" هي عبارة عن الاستعانة بمجموعة من العمليات لإيجاد بيئة مناسبة لنمو نباتات وتربية الحيوانات. وتتميز هذه العمليات التي تساهم في إعداد البيئة المناسبة بتنوعها فهي تشمل الري والصرف للتحكم في رطوبة التربة والإضاءة الصناعية وتسوية الأرض وتدريجها لتحسين وتمهيد سطحها ومنعه من الانجراف.

 

 

 

التعريف الحرفي:

الزراعة تتكون من مقطعين مقطع Ager بمعني حقل Field, أو التربة Soil ومقطع Culture بمعني العناية بالأرض, بهذه الصورة تصبح الزراعة هي فلاحة الأرض أو حرث الأرض. إلا أن هذا التعريف لا يحل المشكلة لان الزراعة تشتمل علي أمور غير الفلاحة والحرث مثل تربية الحيوان وقطع الغابات.

 

 

 

 

فالزراعة

هي كل الجهود الإنتاجية التي يبذلها الإنسان للاستقرار علي الأرض وتحسين الأنواع النباتية والفصائل الحيوانية التي يرغبها وتسد حاجته ويتضمن هذا القول أن الزارع:

أ- إنسان مستقر في مكانه وليس مرتحلا.

ب- يحاول تنسيق قوى الطبيعة لتوفير حاجته النباتية والحيوانية.

ج - إن الطبيعة لها الدور الأكبر في قيام الزراعة.

 

 

     أهمية الزراعة:

تهدف الزراعة مد الإنسان بالمواد الغذائية, وتوفير الخامات النباتية والحيوانية لمصانعه. وتتميز الزراعة بأنها حرفة عالمية وواسعة الانتشار الجغرافي. ويمكن الاستدلال علي أهمية الزراعة بعدة معايير مثل عدد العاملين فيها, كم الإنتاج منها, ومدي مساهمتها في التجارة الدولية وفي الدخل القومي.

فقد بلغ عدد سكان العالم سنة 2002 نحو 6,2 بليون نسمة, وصعب معرفة عدد العاملين في الزراعة بالعالم ,في حين انه يعتمد علي الزراعة وتربية الحيوان نحو 52% من سكان العالم ,ولكون عمال الزراعة 44% من جملة العمل في العالم فإنها تعد من أهم الحرف في العالم علي الإطلاق. ويتركز نحو 73% من سكان العالم الزراعيين في الشرق الأقصى, وحوالي 16% في أفريقيا, وتختلف نسبة الزراعيين من دولة لآخري فهي 57% في مصر و2%في المملكة المتحدة. ولا تتوقف كمية الإنتاج الزراعي علي عدد العاملين في الزراعة فالولايات المتحدة تساهم بنحو سدس الإنتاج الزراعي في العالم.

وتتناقص باستمرار نسبة العمالة الزراعية بالنسبة لجملة السكان في معظم دول العالم. فعلي سبيل المثال نقصت نسبتها في مصر من 70 % سنة 1947 إلي 31 سنة 1991 من جملة العاملين.ومازالت الزراعة تعاني في اغلب البلاد من ظاهرتي: البطالة, وعدم كفاءة كاملة ثم الهجرة من الريف للمدن.وهنا يثور تساؤل ما هو الحد الأمثل للسكان الزراعيين؟ ليست هناك إجابة سهلة لهذا السؤال فقد ترتفع النسبة إلي 76% كما في السودان وربما تنخفض إلي 2% كما هو الحال في الملكة المتحدة.

وفي ظل الإطار الحضاري الحالي يستدل من نسبة السكان الزراعيين في الدولة علي مدي تقدمها, فلو كانت النسبة منخفضة مثل ما في الدول الصناعية دلت علي التقدم. ولو كانت مرتفعة مثل من في الشرق الأقصى ومصر دلت علي التخلف. وتعتمد نسبة السكان الزراعيين في أي دولة علي الموارد الطبيعية والمناخ وغيرها من الأشياء. ويؤثر عدد العمل الزراعيين ونسبتهم من جملة قوى العمل علي الحالة الاقتصادية وعلي الزراعة في الدولة. ويحدد العمال الزراعيون نصيب الفلاح من الأرض الزراعية وبالتالي حجم الزراعة. وتؤثر العمالة الزراعية وحجم المزرعة ومدي اعتماد اقتصاد الدولة علي الزراعة في اختيار انسب المحاصيل.

وتساهم الزراعة بكميات عظيمة في الإنتاج العالمي. فقد بلغ إنتاج الحبوب سنة 2003 نحو 2,75 مليون طن, والألبان 600 مليون طن, واللحوم 253 مليون طن, وتدل هذه الأرقام علي أهمية الزراعة في اقتصاديات العالم. كما تساهم الزراعة بكمية كبيرة من إنتاج الخامات النباتية كالقطن وبقية الألياف والمطاط والمحاصيل الزيتية.

وتدخل المنتجات الزراعية والحيوانية التجارة الدولية بكميات كبيرة. ولذلك يتزايد الاهتمام بالزراعة في كل دول العالم فتوضح خطط لتنميتها, ويتزايد باستمرار إنتاجها من المواد الغذائية والخامات.

·       العوامل المؤثرة في الزراعة والإنتاج عامة:

يسعي الإنسان لاستغلال ما في البيئة من موارد طبيعة ويحولها إلي موارد اقتصادية بجهده وعلمه وتقنيته. وتتأثر أنشطته الاقتصادية بمجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية. والمقصود بطبيعة المورد نوعه وطبيعته فبعض الموارد متجددة كالزراعة وبعضها فاني كالبترول.

 

- بين الحتم والاختيار

لاحظ قدامي الجغرافيين الاقتصاديين أن الإنسان كان يتجنب سكني المناطق التي تعاني من البرودة والحرارة الزائدة, بينما اقبل علي استيطان المناطق المناسبة من حيث الحرارة والمطر والانحدار. وهذه الملاحظات وغيرها هي التي دفعت قدامي الجغرافيين الاقتصاديين إلي الإيمان بالحتم الجغرافي أي الحتم البيئي. إلا أن فريقا من الجغرافيين مازال يصر علي إعطاء البيئة وزنا كبيرا في التأثير علي النشاط الاقتصادي الذي يمارسه الإنسان وهؤلاء هم الحتميون الجدد أصحاب نظرية الإمكانات البيئية وهم يرون أن البيئة تحدد المسرح لإمكانات النشاط الاقتصادي وان الإنسان ينتقي من هذه الاختيارات المحدودة علي حسب مستواه التقني.

ويؤيد الحتميون الجدد رأيهم بان المحاصيل المختلفة تتطلب بيئات طبيعة متباينة مثلا البيئة التي تصلح لزراعة المطاط الطبيعي لا تنساب زراعة القمح وعلي الرغم من ذلك فان العوامل البشرية والاقتصادية هي الفاصلة في هذا الخصوص.

- (العامل) البيئة الطبيعية:

تعتبر البيئة أهم العوامل المؤثرة في الزراعة ,فالزارع يعتمد علي مناخ يصعب التنبؤ به .ويقوم الإنسان بإجراءات موجبة وسالبة لتحسين فعل الطبيعة بالنسبة له وتدعم الإجراءات الموجبة القوي التي تعمل لصالح إنتاجه ,أما السالبة فهي تقلل من اثر العوامل المضادة للإنتاج الزراعي والحيواني.

ولم يكن الفلاح إنشائيا بالنسبة للزراعة علي طول الخط, بل كانت له جوانب سلبية هدميه كثيرة فقد عمل علي تدهور التربة بتكرار زراعتها, وريها الدائم ولوث مياه الأنهار, وقضي علي أنواع نباتية وفصائل حيوانية كثيرة. وتتضمن البيئة الطبيعة عدة عناصر مثل الموقع والبينة والتكوين الجيولوجي والسطح والمناخ والبنات والحيوان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: معهد المارات التعليمي
  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 701 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2010 بواسطة flla7com

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,224