جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تعتبر بحيرة البرلس ثاني البحيرات الشمالية من حيث المساحة وتقع البحيرة بكاملها داخل زمام محافظة كفر الشيخ في اقصي الدلتا وتتوسط الساحل الشمالي بين فرعي رشيد ودمياط ويفصلها عن البحر الابيض شريط ساحلي ضيق وتتصل بالبحر المتوسط عن طريق بوغاز البرلس وتستمد البحيرة باقي تغذيتها بمياة خليط من خلال قناة برمبال التي تستمد مياهها من فرع رشيد والبحر المتوسط ومياة خليط ايضا من خلال هاويس الخاشعة ومياة مصرف كتشنر ومياه البحر المتوسط بالاضافة الي ان البحيرة تعتبر مصبا لجميع المصارف الزراعية وعددها ستة . وكانت مساحة بحيرة البرلس 165 الف فدان في السبعينات ونتيجة لتجفيف اجزاء منها اصبحت مساحتها 103 الال فدان تقريبا ويعمل بها حوالي 35 الف صياد باستخدام 7616 مركب صيد مرخصا وضعف هذا العدد يعمل بدون ترخيص وهي مصدر رزق لحوالي 250 الف نسمة ويصل انتاج بحيرة البرلس طبقا لاحصائيات 1999م الصادرة من هيئة الثروة السمكية 55.30 الف طن .
المعوقات
** أولا : ضعف تأثير بوغاز برج البرلس والفتحات المغذية الاخري للبحيرة . من المعروف ان بوغاز برج البرلس هو المصدر الاساسي لتبادل المياة بين البحر والبحيرة خلال عمليات المد والجذر . ولكن ارتفاع مستوي قاع البحيرة وكميات المياة المتدفقة من المصارف الزراعية جعلت عملية المد ودخول المياة المالحة من البحر للبحيرة اصبحت غير مؤثرة وساعدها علي ذلك ضيق البوغاز ( الذي لا يتعدي 70 مترا ) وعدم استقامتة من ناحية ومن ناحية اخري وجود نرسبات في مدخلة نتيجة لانشاء الطريق الدولي .
واكدت نتائج التحليل الشهرية حاليا ان الملوحة في نقطة امام البوغاز واسفل الكوبري بلغت 4.8 جزء في الالف ( ملوحة البحر 35 جزءا في الالف ) مما يؤكد انخفاض ملوحة المياة الي حد كبير .
وساعد انخفاض ملوحة المياة الي هذه الدرجة علي انخفاض الاسماك البحرية مثل الدنيس والقاروص والعائلة البورية التي كانت تشتهر بها البحيرة . بالاضافة الي انتشار الغاب والبوص وورد النيل مكونة جزار بأطوال تتراوح ما بين 3 الي 5 كيلو مترات حيث اصبحت تغطي مساحة تتراواح ما بين 20 الي 25% من مساحة البحيرة وتساهم النموات الكثيفة لتلك النباتات علي زيادة ترسبات الطمي وبالتالي ارتفاع قاع البحيرة مع ظهور جزر اصبحت مطمعا لواضعي اليد لفرض نفوذهم عليها بمنع الصيادين من الاقتراب والصيد فيها واقتراح لمواجهة هذا الوضع تطهير بوغاز البرلس وتوسيعه وتعميقه مع اقامة رؤوس حماية له وشق قنوات داخلية في عمق البحيرة ودراسة امكانية اقامة بوغاز اخر في منطقة المقصبة وهذا مقترح من بعض الشركات الاجنبية التي قامت بزيارة بحيرة البرلس منذ مدة واقامة كوبري علي مجري هاويس الخاشعة علي الجسر الواقي لسهولة انسياب المياة لبحيرة البرلس من الناحية الشرقية واقامة سحارة لفم قناة برمبال وتطهيرها وترميم الجسور وحمايتها بالدبش لتكون مصدرا للمياة من فرع رشيد والبحر المتوسط من الناحية الغربية .
ثانياً : إزالة الغاب والبوص وفتح الاسراب :-
نتيجة طبيعية لانخفاض ملوحة مياة البحيرة مع زيادة كميات الصرف الزراعي للبحيرة زاد نمو الغاب والبوص بكثافة لدرجة انه يغطي حوالي 25 الف فدان وتراكمت عاما بعد اخر واصبحت هذه المساحة غير مستغلة في الصيد بالرغم من الجهود التي بذلت باستخدام الحفارات البرمائية حاليا في ازالة البوص الا ان امكاناتها تتناسب مع فتح الاسراب وازالة المخالفات فقد الا انها غير كافية اما حش البوص والغاب الكثيف بهذا الشكل فهو يحتاج الي معدات اخري متطورة يلزم استيرادها من الخارج واقتراح ما يلي لمواجهة هذه المشكلة : استيراد لنشات حاشة متطورة لازالة البوص والغاب وكبسة في بالات وتوفير حفارات مع مستلزمات تشغيلها من لنشات وعائمات والمقاومة البيولوجية بالقاء زريعة مبروك الحشائش للحد من تلك النباتات المائية واقامة مبني اداري علي شاطئ بحيرة البرلس مزود بمعمل واجهزة حديثة لخدمة البحيرة .
ثالثاً : تجفيف مساحات من البحيرة وتأجيرها مزارع ومرابي سمكية :
تقلصت بحيرة البرلس من 165 الف فدان في السبعينات الي 103 الاف فدان تقريباً حالياً وذلك نتيجة لتجفيف مساحات منها بغرض التوسع في الانتاج النباتي ولكن للاسف فان اغلب هذه الاراضي تعمل كمزارع سمكية وان كان ذلك احد اساليب الاستغلال ولكن يجب ان نتوقف عن تجفيف اي مسطح مائي والابقاء علي البحيرة ليتعايش عليها جموع الصيادين ولمواجهة هذه المشكلة واطالب بوقف تجفيف اي اجزاء من شواطئ البحيرة وابقاء المساحة للصيد الحر والالتزام بوقف تأجير المرابي السمكية علي شواطئ بحيرة البرلس لمدة 5 سنوات تنفيذا للقرار السابق الذي صدر من لجنة تنمية بحيرة البرلس وعدم اضافة اي مساحة زائدة علي العقد المبرم بين المستأجر وهيئة الثروة السمكية والزام مصلحة الاملاك بعدم تأجير اي مساحات علي شواطئ بحيرة البرلس كمزارع سمكية حيث ان ذلك ليس من اختصاصها .
رابعا: التلوث :
تتعرض بحيرة البرلس لبعض مصادر التلوث بصب مخالفات الصرف الصحي والصناعي بالاضافة الي الصرف الزراعي وما تحمله من بقايا الاسمدة والمبيدات .
ومن نتائج التحاليل للجنة العلمية عن شهر ديسمبر تؤكد ظهور المعادن الثقيلة في جميع المحطات في بحيرة البرلس ولكن بنسب لم تتعد الحدود الامنة ولكن يدل علي وجود تلوث في البحيرة لذا يجب البحث عن مصادر التلوث وان كانت محدودة في مصرف الغربية الرئيسي وما يلقي من مخالفات مصانع طنطا والمحلة الكبري بالاضافة الي الصرف الصحي والقمامة لمدينة بلطيم التي تلقي مباشرة بمياة بحيرة البرلس بدون ضوابط الامر حاليا يحتاج الي تكاليف كافة الاجهزة التنفيذية مع حماية البيئة لوقف هذه المخالفات وهي المصدر الرئيسي للتلوث في بحيرة البرلس .
خامساً :منع دخول ورد النيل للبحيرة ينتشر ورد النيل في المصارف التي تصب في بحيرة البرلس وهو مصرف 9 و 11 وتلقي به داخل البحيرة حيث يستخدمة الصيادون في اقامة الطرح وهي من المخالفات المنتشرة في الجزء الغربي للبحيرة واقتراح للحد من هذه المشكلة عمل صولات لمنع دخول ورد النيل من خلال مصرف 9 و 11 .
المصدر: جريدة الصياد - العدد الثامن
الاتحاد التعاونى للثروة المائية