فراس حج محمد

موقع يختص بمنشورات صاحبه: مقالات، قصائد، أخبار

في الندوة الثانية والعشرين:

رابطة الكتاب الأردنيين تحتفي بديوان "أنانهم" للأسير أحمد العارضة

تقرير: فراس حج محمد| فلسطين

عقدت رابطة الكتاب الأردنيين يوم السبت 14/5/2022 ندوتها الدورية المخصصة لمناقشة الأعمال الأدبية لأسرى يكتبون خلف القضبان، وجاءت الندوة الثانية والعشرون لتناقش ديوان "أنانهم" للشاعر الأسير أحمد العارضة.

أدارت اللقاء الأستاذة مريم عنانزة من مقر رابطة الكتاب الأردنيين في عمّان، وبحضور عدد من أعضاء الرابطة، وشارك فيها نخبة من الكتاب متحدثين عن الديوان عبر تطبيق زوم، وهم: الكاتب فراس حج محمد، والكاتب كميل أبو حنيش، والكاتبة صفاء أبو خضرة، والكاتب رائد الحواري، والمحامي حسن عبادي، وختمت بكلمة للكاتب الأسير أحمد العارضة.

بدأت مديرة الندوة كلامها باستذكار الشهيدة شيرين أبو عاقلة، "وقد حولت رصاصة الغدر الشاهدة شهيدة" واصفة شيرين بأنها "شهيدة الحق والحقيقة"، ثم قدمت شرحا موجزا حول الديوان، وعنوانه اللافت للقارئ الذي نحته شاعره من الضمائر الثلاثة (أنا، نحن، هم) معتبرة أن الديوان انتصار للأسير على سجانه، وهو كذلك "عمل أدبي مميز وأنيق"، كما قدمت عنانزة قبسا من حياة الأسير، وإنجازاته الشعرية الأخرى: "خلل طفيف في السفرجل" و"وشم على قارعة العدم".

ثم تناول الكاتب فراس حج محمد الديوان؛ فتحدث عن الصورة الضمنية للشاعر من خلال ما قدمه من قصائد اعتمادا على رأي للناقد وين بوث في كتابه "بلاغة الفن القصصي" حيث يرى أن كل عمل أدبي يقدم صورة لكاتبه، يسميها "الكاتب الضمني" أو "الشخصية الثانية". فبدا أحمد العارضة بناء على هذا شاعرا، بل "كائنا لغويا" يتقن صناعة القصيدة بكل متطلباتها الفنية من مجاز واستعارة وصورة والتزام للوزن. كذلك فهو إنسان مسكون بالتاريخ والحنين، وبالتالي فهو شاعر مقاومة بكل ما يعني ذلك من معنى.

وفي قراءة موسعة للكاتب الروائي كميل أبو حنيش، قرأت جزءا منها الإعلامية قمر عبد الرحمن، ناقش أبو حنيش ثيمات "الوحدة، والحزن، والضياع" في الديوان، إذ يفصح الشاعر "عن إحساسه بالوحدة والحزن والاغتراب والضَّياع وهو إحساس وإن بدا إحساسا ذاتيا محضا إلَا أنه ناجم عن الواقع المأساوي المحيط بالشارع الذي يعكس نفسه ويترك تأثيره البالغ والعميق في وجدان الشاعر".

وعبّرت الكاتبة الروائية صفاء أبو خضرة عن إعجابها بالديوان، وترى أن الشاعر "وصل بوعيه وإدراكه من عبثية الأشياء من حوله إلى تلك الفجوة الكبيرة ما بين الواقع الحقيقي والواقع المأمول مما شكّل تكوينه النفسي ودفعه إلى حالة من التوتر الدائم والقلق".

وفي مداخلة للمحامي الحيفاوي حسن عبادي بدأها بنقله تعازي الحركة الأسيرة باستشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأشار إلى عدد صحيفة المدينة في حيفا الصادر مؤخرا في حيفا والملحق الخاص الذي سيصدر في الجزائر اللذين ضما كلمات تعبر عن مواقف الحركة الأسيرة تجاه هذا الحدث الجلل.

كما تحدث عبادي عن علاقته بأحمد العارضة أول مرة، وأنه أفضل من يكتب الشعر خلف القضبان، وعن هواجس الشاعر العارضة من انعدام الحاضنة التي تحتضن كتابات الأسرى، لذلك فهو يقدر عاليا ما تقوم به رابطة الكتاب الأردنيين من مناقشة للكتب وتعميمها. ويرى أن مناقشة كتابه في هذه الندوة تحليق للأسير وكأنه في عمّان، كما ينقل عبادي عن الأسير نفسه في لقائه الأخير به في السجن.

وفي كلمة قصيرة أشار الناقد رائد الحواري أن الديوان اتجه فيه شاعره إلى التجريد الكلي، واستخدام للأسطورة بطريقة معكوسة، وهناك علاقة واضحة بين المعنى واللفظ، فالديوان بحد ذاته يمكن أن يكون مدرسة في الشعر لما فيه من خصب على مستوى الأسطورة والمعنى وتوظيف ثيمات الكتابة والمرأة والطبيعة.

وفي كلمة للأسير الكاتب أحمد العارضة ألقاها نيابة عنه شقيقه إبراهيم شكر فيها رابطة الكتاب الأردنيين على جهودها المميزة في دعم الحركة الأسيرة وأدب الأسرى، كما قدم شكره للمتحدثين في الندوة، معبرا عن أهمية مناقشة كتابات الأسرى، فيرى أن هذا تجلّ آخر "للانتصار على السجان، ولا قيمة لكل ما نكتبه إذا ظل حبيس الجدران".

 

المصدر: فراس حج محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 288 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2022 بواسطة ferasomar

فراس عمر حج محمد

ferasomar
الموقع الخاص بــ "فراس حج محمد" »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

742,574

فراس حج محمد

نتيجة بحث الصور عن فراس حج محمد كنانة أون لاين

من مواليد مدينة نابلس في فــلسطين عــام 1973م، حاصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث من جامعة النجاح الوطنية. عمل معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة. 

عمل محررا لغويا في مجلتي الزيزفونة للأطفال/ رام الله، وشارك في إعداد مواد تدريبية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وكان عضوا في هيئة تحرير مجلة القانون الدولي الإنساني/ الإصدار الثاني الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في فلسطين.

نشر العديد من المـقالات والقـصائد في مـجالات النشر المختلفة الإلـكترونية والصحف والمجلات في فلسطين والوطن العربي وبريطانيا وأمريكا وكندا والمكسيك. وشارك في ندوات وأمسيات شعرية ومؤتمرات في فلسطين.

الكتب المطبوعة: 

رسائــل إلى شهرزاد، ومــن طقوس القهوة المرة، صادران عن دار غُراب للنشر والتوزيع في القاهرة/ 2013، ومجموعة أناشيد وقصائد/ 2013، وكتاب ديوان أميرة الوجد/ 2014، الصادران عن جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل/ رام الله، وكتاب "دوائر العطش" عن دار غراب للنشر والتوزيع. وديوان "مزاج غزة العاصف، 2014، وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في القصة القصيرة جدا- دار موزييك/ الأردن وديوان "وأنت وحدك أغنية" عن دار ليبرتي/ القدس وبالتعاون مع بيت الشعر في فلسطين، وكتاب "يوميات كاتب يدعى X"، وكتاب "كأنها نصف الحقيقية" /الرقمية/ فلسطين، وكتاب "في ذكرى محمود درويش"، الزيزفونة 2016، وكتاب "شهرزاد ما زالت تروي- مقالات في المرأة والإبداع النسائي"، الرقمية، 2017، وديوان "الحب أن"، دار الأمل، الأردن، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في الرواية"، مكتبة كل شي، حيفا، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في متنوع السرد"، مؤسسة أنصار الضاد، أم الفحم، 2018، وديوان "ما يشبه الرثاء"، دار طباق للنشر والتوزيع، رام الله، 2019، وكتاب "بلاغة الصنعة الشعرية"، دار روافد للنشر والتوزيع، القاهرة، 2020. وكتاب "نِسوة في المدينة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2020. وكتاب "الإصحاح الأوّل لحرف الفاء- أسعدتِ صباحاً يا سيدتي"، دار الفاروق للنشر والتوزيع، نابلس، 2021. وكتاب "استعادة غسان كنفاني"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2021، وكتيّب "من قتل مدرّس التاريخ؟"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2021. وديوان "وشيء من سردٍ قليل"، وزارة الثقافة الفلسطينية، رام الله، 2021. وديوان "على حافّة الشعر: ثمّة عشق وثمّة موت"، دار البدوي، ألمانيا، 2022. وكتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة"، الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمان، 2023. وكتاب "متلازمة ديسمبر"، دار بدوي، ألمانيا، 2023. وكتاب "في رحاب اللغة العربية"، دار بدوي، ألمانيا، 2023، وكتاب "سرّ الجملة الاسميّة"، دار الرقمية، فلسطين، 2023. وكتاب "تصدّع الجدران- عن دور الأدب في مقاومة العتمة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمّان، 2023، وديوان "في أعالي المعركة"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2023، وكتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "الثرثرات المحببة- الرسائل"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "فتنة الحاسة السادسة- تأملات حول الصور"، دار الفاروق للثقافة، نابلس، 2025. 

حررت العديد من الكتب، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والدواوين المخطوطة. 

كتب عن هذه التجربة الإبداعية العديد من الكتاب الفلسطينيين والعرب، وأجريت معي عدة حوارات ولقاءات تلفزيونية.