واقع الثروة السمكية في العراق

 

يعتبر نهرا دجلة والفرات من المصادر الرئيسية للمياه في العراق, وهي تشكل مساحة مائية بحدود الـ (600000 – 700000) هكتار وموزعة كالآتي:

-       البحيرات الطبيعية, وتشكل نسبة 39%.

-       السدود, وتشكل نسبة 13.3%.

-       الأنهار وفروعها, وتشكل نسبة 3.7%.

-       الأهوار, وتشكل نسبة 44%.

وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المسطحات المائية العذبة بحدود الـ (18.800 ألف طن سنوياً) حسب الدراسة المقدمة لمنظمة الغذاء العالمي (F.A.O), حيث أن الإنتاجية المقدرة لعام 1998 هي بحدود الـ (30.000 ألف طن).

تعتمد إنتاجية الأسماك بصورة خاصة على إنتاج اسماك الكارب ويأتي بعدها عائلة الـ (Barbus) (البني والشبوط والكطان), وان وسائل الصيد المستعملة هي شباك الجر (الكرفة) بأنواعها المختلفة (ذات الكيس الواحد ومتعددة الأكياس) وشباك الخيشومية (Gillnet).

إن أهم الأسماك المتواجدة في المياه الداخلية هي مبينة في الجدول الآتي:

 

 

اسماك المياه العذبـة

الحمري

Barbul Lutebis

البني

Barbus Sharpi

الشلك

Asalus Eorase

الكطّان

Barbus Xanthopterus

الكارب

Cyprnus Carpio

الشبوط

Barbus Grypus

الخشني

Lazaabu

الجرّي

Silurus Triostegus

أسماك التربية

الكارب العادي

Cyprinus Carpio

الكارب العشبي

Ctenopharyngodon Idella

الكارب الفضي

Hypophthalmichthys Molitrix

 

أما إعداد الزوارق المخصصة للصيد فتقدر أعدادها بحدود الـ (15.340) ألف زورق معظمها (85%) منها غير مزودة بمحركات والباقي (15%) مزودة بمحركات لا تزيد قدرتها عن (5 – 25) حصان.

أما بالنسبة للأسماك البحرية فان للعراق حدوداً مائيةً محدودة لكون مدينة البصرة هي الوحيدة التي تطل على مياه الخليج العربي حيث إن 70% من صيادي الأسماك متواجدون في هذه المدينة, كما إن هنالك بعض الشركات الخاصة التي تعمل في هذا المجال أيضا.

ويقدر الإنتاج السمكي السنوي للأسماك البحرية بحدود 1300 طن لغاية نهاية عام 1997, وقد قفز الإنتاج السمكي سنة 1998 بحدود الـ 13.400 ألف طن (مع العلم انه لا يوجد أسطول بحري حكومي لصيد الأسماك البحرية حالياً).

أما أهم الأسماك البحرية فهي:

 

1.      

الصبور

Hilsa Ilisha

2.      

الزبيدي

Pampus Argenteus

3.      

الهامور

Epimephelus Tauvina

4.      

البياج

Lieo Sbuvlridis

5.      

الشانك

Sea Bream

6.      

الشعري

Lethrlrus Nebulous

7.      

شماهي

Sohnius Maculatus

إن أكثر الوسائل المستخدمة في صيد الأسماك البحرية عي شباك الجر (Trawl net) والشباك المحيطية وان الزوارق المستخدمة في الصيد يقدر عددها بـ (1600) زورق, حيث إن نسبة 3% من الزوارق تكون ذات أحجام كبيرة نسبياً. أما النسبة الباقية فهي ذات محركات اقل قوة.

أما بالنسبة إلى المزارع السمكية الموجودة داخل العراق فهي تقدر بـ (7500) هكتار, وان الصنف الرئيسي لأسماك التربية هو الكارب العادي وبعده يأتي الكارب العشبي ثم الكارب الفضي.

إن الكمية المقدرة لإنتاج اسماك التربية سنوياً من عام 1986 – 1997 هي بحدود الـ 4000 طن وفي عام 1998 ارتفع الإنتاج إلى حوالي الـ 7500 طن.

إن عدد المزارع السمكية المسجلة بحدود الـ 1983 مزرعة وهي تابعة للقطاع الخاص حيث إن عشرة منها فقط يبلغ مساحتها الـ 1000 هكتار والباقي لا يزيد مساحته عن الـ 4 هكتار, وان النظام المستخدم في التربية هو نظام التربية داخل الأحواض, وتعتمد المزارع السمكية على المياه العذبة (مياه الأنهار) مع عدم وجود مزارع لتربية الأسماك البحرية.

أما مفاقس الأسماك فهي موزعة في بعض محافظات القطر وهي معدودة العدد وتنتج إصبعيات اسماك الكارب بأنواعها فقط.

أما الإنتاج السمكي (اسماك الكارب) فيسوق إلى الأسواق المحلية حيث إن (82%) منها يكون طازجاً و(14%) منها اسماك حية و(4%) اسماك مجمدة مع العلم انه لا يوجد معامل لتصنيع الأسماك في العراق حالياً.

أما بالنسبة إلى الهيئات والمراكز المتخصصة بدراسة وتطوير الثروة السمكية فهي محددة كما يأتي:

1.  الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية, تم إعادة تشكيلها في السنتين الماضيتين والتي تظم خبراء وإختصاصيين في مجالات التربية والتكثير وتطوير الثروة السمكية.

2.  مركز البحوث السمكية في الزعفرانية, تم إلغائه في زمن النظام السابق وإلحاقه بمركز إباء للأبحاث الزراعية, وكان يحتوي على ثلاثة أقسام وهي قسم التربية, قسم التغذية وقسم الأمراض, حيث قام بإعداد الدراسات والبحوث السمكية ومساعدة طلبة الدراسات العليا لإكمال بحوثهم ويحتوي المركز على أحواض صغيرة ومفقس صغير لإجراء التجارب.

3.  مركز علوم البحار, ويقع في مدينة البصرة, وتركز عمله على الدراسات العلمية المتخصصة بالعلوم البحرية ويوجد فيه قسم خاص لدراسة الفقريات البحرية ويختص بدراسة الأسماك البحرية ويقدم استشارات لطلبة الدراسات العليا.

4.  مركز إباء للأبحاث الزراعية, حيث يحتوي على قسم لدراسة الأسماك وحقل تجارب سمكية, وكان عمله تطوير الثروة السمكية في العراق.

5.  المفقس المركزي في الصويرة, ويعتمد في عمله على إنتاج إصبعيات اسماك الكارب بأنواعه الثلاث: (العادي والعشبي والفضي) لسد حاجة المزارع السمكية من الاصبعيات, وتم تطوير المفقس في حينه لإنتاج إصبعيات الأسماك العراقية (البني والشبوط والكطان) لغرض إطلاقها في المياه الداخلية.

6.  الجامعات والكليات, حيث يوجد قسم خاص بكلية الزراعة / جامعة البصرة, وهو القسم الوحيد الذي يختص بدراسة الأسماك, حيث يتخرج كل عام عدد من حملة شهادة البكالوريوس في مجال الأسماك, كما يوجد أقسام صغيرة في كل كليات العلوم في بغداد والموصل وصلاح الدين والمستنصرية لها علاقة بالدراسات السمكية.


خلاصـة:

إن هذا التقرير المقدم من منظمة الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة بين المستوى المتواضع جداً لإنتاج الثروة السمكية في العراق قياساً بالدول الأخرى لما يملكه هذا البلد من مصادر كبيرة من المياه العذبة بالإضافة إلى الأنهار والمسطحات المائية الأخرى وعدم استغلالها بالطريقة الصحيحة.

ومن الأسباب الرئيسة المهمة لتراجع الإنتاج السمكي هي السياسات الخاطئة التي اتبعها النظام السابق وتتلخص بما يلي:

-       تجفيف الأهوار الذي أدى إلى القضاء على البيئة السمكية في أكثر المسطحات المائية في العراق.

-       حل الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية في عام 1989 بقرار تعسفي أدى إلى تشتيت اختصاصيها.

-       إلغاء نشاط الصيد البحري وبيع الأسطول البحري إلى جهات أخرى.

-       عدم دعم المزارعين بصورة علمية صحيحة.

-       الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق طيلة ثلاثة عشر سنة.

هذه كلها عوامل أدت إلى تدني الإنتاج السمكي وتهمشه في العراق.

بعد سقوط النظام تم إعادة تشكيل الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية خلال السنتين الماضيتين, حيث بدأت الهيئة بوضع استراتيجية علمية جديدة تهدف إلى دعم المزارعين بصورة علمية وتتمثل بإدخال التقنيات الحديثة في مجال التربية وتكثير الأسماك بالإضافة إلى التنسيق مع الدول المانحة لتزويد العراق بكافة الأجهزة والمعدات الحديثة وإدخال أنظمة جديدة للتربية مثل الأقفاص العائمة واستخدام أسلوب التربية المكثفة ونصف المكثفة بالإضافة إلى إنشاء برنامج علمي متكامل للتعاون مع المؤسسات والهيئات العلمية المتمثلة بالجامعات لغرض إجراء الدراسات والبحوث التي تخدم المزارعين كما أن هنالك برنامج خاص لإعادة تأهيل الأهوار وإعادتها إلى سابق عهدها.

قامت الهيئة مؤخراً بالعمل على إنشاء عدد من المفاقس قرب المسطحات المائية بغرض تكثير الأسماك العراقية وإطلاقها, ويتم حالياً التعاون والتواصل مع الدول المتقدمة لغرض إدخال التقنيات الحديثة في كافة المجالات تحسين واقع الثروة السمكية في العراق.

إن هذه الجهود التي تقوم بها الهيئة لا بد أن تعطي ثمارها ليس الآن ولكن في المستقبل القريب إن شاء الله.

ترجمة وإعداد

فراس مجيد جابك

رئيس بايولوجيي اسماك أقدم

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 453 مشاهدة
نشرت فى 6 إبريل 2008 بواسطة ferasfish

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

21,105