يشكل موضوع مكافحة العدوى في المستشفيات هاجسا لدى مقدمي الرعاية الصحية والقائمين على إدارة المستشفيات في شتى أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه تحول الأمر الى ما يشبه التحدي بالنسبة لهم بهدف التصدي لأي نوع من أنواع العدوى أو البكتيريا ضمن بيئة المستشفى في إطار الحرص على وجود مؤسسات صحية آمنة تضمن سلامة المريض سواء أثناء زيارته أو إقامته في المستشفى أو عند إجراء العمليات الجراحية.
برامج مكافحة العدوى تشكل اليوم شرطا أساسيا لبرامج الإعتماد الصحية مثل JCI للحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات من أجل تحقيق الهدف الرئيسي لمنع أو الحد من مخاطر العدوى المكتسبة داخل المستشفيات.
منظمة الصحة العالم تهدد سلامة المرضى في جميع أنحاء العالم.
تهدف منظمة الصحة العالميية، وانطلاقا من حرصها على نشر الوعي، تحتفي بالأسبوع العالمي لمكافحة العدوى في الفترة بين 16 و22 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام بهدف التوعية بكيفية مكافحة العدوى وانتقال الفيروسات، ذلك لأن العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية من خلال الإحتفال بالأسبوع العالمي لمكافحة العدوى الى التوعية تعزيز مكافحة العدوى في المنشآت الصحية والتركيز على دور متخصصي مكافحة العدوى وأهميته في الحد من انتشار العدوى حيث أن التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي توصي بها تحد بشكل كبير من خطر انتقال العدوى والارتقاء بالأداء نحو مؤسسات صحية آمنة وخالية من العدوى لسلامة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية وكذلك الزائرين. وفي هذا الأسبوع العالمي، تركز الفعاليات حول التوعية بمخاطر العدوى وكيفية الوقاية منها ووقف انتقال الفيروسات، إذ تحث المنظمة على أهمية حصول المرضى على رعاية صحية آمنة.
ممارسات طبية عالمية
لقد أولت المستشفيات اليوم أهمية خاصة لمكافحة العدوى عبر إنشاء قسم خاص يسعى الى تطبيق المعايير الدولية ومراقبة بيئة المستشفيات للوصول الى أدنى مستوى من مخاطر انتقال العدوى إلى المرضى عن طريق جعل مكافحة العدوى وإجراءات النظافة الصحية أقرب إلى إجراءات يومية ومسؤولية كل فرد يعمل ضمن المستشفى. انطلاقا من أهمية الأمر، عملت المؤسسات الدولية على وضع بروتوكولات مثبتة بالدليل العلمي توصي بتطبيق معايير وممارسات طبية عالمية لضمان الجودة والأداء العالي، وقد نجحت غالبية المستشفيات في دول المنطقة في تطبيق تلك البروتوكولات من خلال اتباعها إجراءات وقائية هي أشبه بخطوات يومية إحترازية يتم تطبيقها من قبل مقدمي الرعاية الصحية على اختلاف فئاتهم ضمن المستشفى تهدف مكافحة العدوى وتتعلق بسلامة المرضى ومكافحة العدوى. هذه التدابير تهدف الى الوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية أولئك الذين قد يكونون عرضة لاكتساب العدوى أثناء تلقي الرعاية الصحية. المشكلة تكمن في أن كل مريض يبقى في المستشفى لأكثر من عشرة أيام يصبح عرضة للإصابة بهذه العدوى خصوصا لدى من يعاني من ضعف في المناعة.
في مثل هذه الحالات، فإن المسؤولية مشتركة بين كل من يقدم الخدمة الصحية لهذا المريض حيث ينبغي التعامل مع هذه الفئة بحذر شديد واتباع الإرشادات بدقة متناهية لتقليل خطر انتقال العدوى إليه والوصول الى نسبة صفر بالمائة وهو أمر بات ممكنا اليوم في حال حرص المستشفى على تطبيق المعايير والبروتوكولات العالمية التي تقضي الى السيطرة على انتقال العدوى داخل بيئة المستشفى.
ومن هذا المنطلق تقدم مؤسسة فكر للتدريب مجموعة من الدورات التدريبية ومنها دبلومة التمريض المهنى.
وذلك فى اطار ما تقدمه المؤسسة من خدمات تدريبية وتعليمية ومنها البرنامج التدريبى للرعاية الصحية والمجتمعية.