أبعاد الجودة في المؤسسات التعليمية والتربوية :

 إن الجودة في المؤسسات التعليمية والتربوية و التدريبية يجري تقويمها من منظور المستفيد وهو المتعلم أو المتدرب ومن منظور سوق العمل، ومنظور المؤسسة التي تقدم الخدمة، ومن منظور المؤسسة التي تعكسها الخدمة، وذهب الباحثون إلى أن للجودة أبعاد متنوعة إختلفوا في عددها، فمنهم من يرى أنها خمسة أبعاد هي الضمان والاعتمادية والاعتناق و الاستجابة والتجسيد المادي، ومنهم من يرى أنها أربعة أبعاد هي التفوق وتجاوز التوقع والقيمة ومواءمة المواصفات، ومن هنا يتوجب على المؤسسة تحديد الابعاد الاساسية ذات الصلة الوثيقة بعملها، وبحاجات الطالب أو المتدرب، ومن الابعاد التي تخص المؤسسات التعليمية ما يلي:

-الكفاية (الجدارة):هذا البعد يشير إلى أن الطالب يتجه إلى المؤسسات التي توفر له خدماتها بكفاية وجدارة تميزها عن مثيلاتها من المؤسسات الأخرى.

- الاعتمادية: ينبغي أن تقدم المؤسسة خدماتها بصورة تعكس درجة عالية من الاعتمادية على هذه الخدمات، التي ينبغي أن تتوفر بصورة عالية من الثبات مما ينعكس على جودة أداء المؤسسة.

- المجاملة (التعامل): ينبغي أن يسود في المؤسسة جو من الاحترام المتبادل والتعامل الحسن الذي يستند على أسس أخلاقية وتنظيمية ومهنية تحفظ لجميع العاملين قدرهم وكرامتهم، كما وتحفظ للطالب قدرهم و احترامهم.
-
الاستجابة: يركز هذا البعد على تحقيق الاستجابة العالية والسريعة للتغيرات في بيئة المؤسسات التعليمية والتدريبية، وهذا يتطلب من المؤسسة إمتلاك المرونة الكافية  .

- فهم الزبائن: لتحقيق هذا البعد ينبغي على المؤسسة فهم الطالب أو المتدرب و من منظوره ومن منظور سوق العمل.
 -
الامان: يقصد بهذا البعد توفير الخدمة للطالب/ المتدرب في جو آمن يخلو من المخاطر بقدر المكان
-
المصداقية: إن مصداقية المؤسسة التعليمية/ التدريبية هو بعد مهم في تحقيق جودة التعليم/ التدريب، ويقصد بذلك قدرة المؤسسة على الوفاء بإلتزاماتها وتعهداتها تجاه الطالب/ المتدرب

-  سهولة الحصول علي الخدمة: إن هذا البعد من الابعاد الهامة لجودة الخدمة وذلك من خلال اختيار الموقع المناسب للمؤسسة، بحيث يسهل الوصول إليها، كما أنه من الضروري توفر المواصلات.

الاتصالات: إن تحقيق الاتصال بين طرفي عملية التبادل (المؤسسة و الطالب) هو من الابعاد التي تصب في مصلحة جودة الخدمة المقدمة، فالاتصال والتواصل يتيح لمتلقي الخدمة توصيل صوته لمقدم الخدمة من أجل إدراك وتحليل حاجاته ورغباته.

التجسيد المادي للخدمة: إن الخدمات التعليمية والتدريبية كغيرها من الخدمات لا يمكن لمسها، ولكي تحقق هذه الخدمات أهدافها فإنها تحتاج إلى مجموعة من المظاهر المادية مثل القاعات الدراسية والمختبرات والادوات ووسائل التعليم والمكتبة و مرافق الخدمات مثل المطعم والساحات والحدائق.

تاسعاً : معيقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة:

  في مؤسسات التعليم والتدريب يواجه نظام إدارة الجودة الشاملة عند تطبيقها في مؤسسات التعليم والتدريب العديد من المعيقات نذكر منها ما يلي:

<!-- عدم ملائمة أجزاء من برنامج إدارة الجودة الشاملة لواقع مؤسسة التعليم أو التدريب.

<!-- المركزية في صنع السياسات وإتخاذ القرارات

<!--قلة توفر الكوادر المدربة والمؤهلة في مجال إدارة الجودة الشاملة.

<!-- وضع النظام المالي وصعوبة وجود مصادر تمويل إضافية غير المصادر التقليدية.

 عدم القناعة بأهمية الحصول على التغذية الراجعة من الطلبة والخريجين.

المصدر: بحث دراسات عليا للأستاذ / محمد ابراهيم سعد

مؤسسة فكر للتدريب والتنمية

fekrfoundation
من نحن »

ابحث

تسجيل الدخول