التسويق الفعال للمشاريع الصغيرة 
سيعتمد نجاح تجارتك على قدرتك على إقناع العملاء أن يشتروا منتجك أو الخدمة التي تقدمها، بالإضافة إلى حجم قاعدة العملاء التي تؤسسها، إذ لا يمكنك أن تبالغ في أهمية التسويق وعلاقتها بنجاح تجارتك، بل يجب أن يكون التسويق جزءا مكملا لأنشطة الأعمال التجارية اليومية، وينبغي أن تتم عملية تطوير التعاملات باستمرار لترقية منتجك وبذلك يكبر سهمك في السوق؛ ومن أجل تحقيق ذلك إليك بعض المعلومات الأساسية التي سترشدك إلى جهود التسويق التي تحتاجها في المراحل الأولى لتأسيس تجارتك: 
تعرف على سوق عملك
أساس أي خطة تسويق ناجحة يقوم على قاعدة معرفتك المفصلة والكاملة للسوق الذي تستهدفه، وهي ضرورية لمعرفة استراتيجيات التسويق والنجاح المستمر في العمل، كما يمكن أن تكشف العيوب في المنتج أو الخدمة وتبرز المناطق التي تحتاج إلى تطوير في المستقبل، ويجب أن يكون الهدف الأساسي لمجهودات دراسة السوق هو كسب ثقة العملاء والتفاهم معهم ومع حاجاتهم، فرجل الأعمال ينبغي أن يكون عارفا وملماً بتفاصيل وتوجهات السوق في المرحلة التي يقوم فيها بتسويق منتجه خصوصا وأنها دائمة التغير. 
من هم ؟
البحث عن عملائك المستهدفين يعتبر عنصراً مهماً، حيث يرشدك إلى متطلباتهم وبالتالي يتسنى لك تقديم الخدمة الأفضل، وللوصول إلى ذلك العميل المستهدف قد يجب عليك البحث عن بعض المعلومات الديموغرافية الأساسية مثل: العمر والجنس والدخل والوظائف والسكن وحجم العائلة والمستويات التعليمية والحالة الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك ستضطر لفهم عملائك نفسياً من حيث روابطهم المشتركة و حوافزهم وما يحبون ويكرهون، وهذا مرهون بعدم توقف محاولاتك في البحث عنه، وفهم عاداته في التسوق، لكي تبقى قريباً منه
ماذا يريدون ؟
بعد التعرف على عملائك تبدأ مرحلة التركيز على ما يريدونه، وهنا تذكر بأن نجاحك المطلق يعتمد على التعرف إلى حاجة ومشاكل العميل، ويأتي النجاح بوضع الحلول لتلك المعوقات، إذ يجب أن تعرف كرجل أعمال ما هو الأهم بالنسبة لعملائك وماذا يريدون وأين وكيف، قد تعتقد أن السعر هو الأهم بالنسبة إلى العميل في وقت هم يبحثون فيه عن الخدمة السريعة والمنتج الأفضل والتوزيع الجيد، بالإضافة إلى المكان المناسب واللمسة الشخصية الودودة. 
حجم السوق
معرفة الحجم الحقيقي للسوق هو هدفك الأساسي من جميع خططك ومجهوداتك التسويقية، ففي عالم الأعمال تحتاج إلى فهم مفصل لحجم السوق وبالأخص السوق المستهدف لكي تستطيع الوصول والبروز من وسط المنافسين، تعرف دائما إلى نوع الشخص أو التجارة التي تقدم المنتج أو الخدمة وما حجم وجودها في السوق، وفي هذه المرحلة يجب أن تقدر حجم السوق المستهدف لمنتجك أو خدماتك من حيث إجمالي المبيعات ووحدات المنتج و الخدمة التي تم بيعها. 
الاتجاهات
من الأمور المهمة التي تتوجه إليها دراسة السوق هي التعرف إلى الاتجاهات التي قد تؤثر على الأنماط الشرائية والمبيعات الكلية ومستويات الكسب والخسارة، وكرجل أعمال ينبغي أن تتعرف إلى اتجاهات الصناعة والاتجاهات الاقتصادية (بطالة متزايدة، التضخم، الركود) بالإضافة إلى الاتجاهات الديموغرافية والتطورات التنظيمية والقانونية والتغيرات في أساليب الحياة مثل نمو النساء في نطاق الأيدي العاملة و قلة عدد الأطفال و......... الخ .. 
فخلال قيامك بعملية جمع بيانات سوقك المستهدف سيجب عليك أن تضع في عين الاعتبار الغرف التجارية المحلية والجمعيات الصناعية والمكتبات المحلية والصحف المحلية والإنترنت، فقد يساعدك ذلك في عملية البحث والاستفتاءات عبر الهاتف والبريد والمقابلات، وتذكر أن عملاءك مصدر قيم جداً للمعلومات، فقم بتشجيعهم ليعطوك الملاحظات والنصائح عن المنتج وكيف يمكن تحسينه وتطويره، وضع في اعتبارك أن سجلات الشركة تعتبر مصدراً قيماً للمعلومات مثل العناوين وسجلات المبيعات والشكاوى والملاحظات، كل ذلك إن وجد سيساعدك في ضبط المنتج والتوجه نحو الأفضل. 
تعرف إلى منافسيك 
من الأمور المهمة لمعرفة السوق المستهدفة هو معرفة المنافسين، فالمنافسة تعتبر مؤشراً جيداً لمعرفة طلب العميل ونشاطاته، فقد تسلط المنافسة الضوء على عادات العميل أو توجهات السوق التي أغفلتها، ومن المهم جدا أن تكون هناك ثقة بينك وبين منتجك، خلال المنافسة يجب أن تعرف سوق منافسيك وأوضاعهم المالية، ويجب أيضاً مقارنة منتجك أو خدمتك بمنتجات منافسيك من حيث الجودة والسعر والخدمة والضمانات والصورة .. الخ .. فتعرفك إلى منافسيك هو أحد عوامل النجاح والإبداع، لأن بحثك يجب أن يتضمن المنافسة المباشرة وغير المباشرة، فالمنافسون غير المباشرين هم الذين يبيعون منتجاً غير متماثل مع منتجك ولكنه يكون البديل له، وعلى سبيل المثال إذا أردت أن تفتح محل حلوى فالمنافسة ليست مع محلات الحلوى الأخرى بل قد تتضمن محلات بيع الآيس كريم والسوبر ماركت. 
تعرف إلى عرض مبيعاتك
في عالم مليء بالمنافسين وزحام المشاريع يجب أن تكون قادرا على الصمود، فمنتجك يجب أن يكون مختلفا أو مميزا عن منافسيك للوقوف في محل بارز، اسأل نفسك عن الذي يجعل منتجك أو الخدمة التي تقدمها فريدة في السوق ، ولماذا سيأتي العميل إليك بدلاً من أن يذهب إلى منافسيك ، لذلك قم باختيار سمة لمنتجك أو الموقع الفريد له، واعتمد على ذلك كافتراض لخطة المبيعات الفريدة لديك، فعلى سبيل المثال في عالم معجون الأسنان هناك من يعتمد على فكرة تبييض الأسنان في التسويق، بينما الآخر يتبع فكرة النفس المنعش، وغيرهما يعتمد على النكهة والطعم المميز ليكون مميزاً عن غيره، ومثال آخر قد يكون في عالم المشروبات الغازية حيث تفرق كل من شركة كوكا كولا وشركة بيبسي نفسيهما عند التعامل مع التسويق، حيث أخذت شركة بيبسي فكرة أنها تقدم مشروب الجيل الجديد، اعتمادا على أن شركة كوكا كولا هي الأقدم في المجال، فالصمود في هذا العالم المزدحم يجب أن يكون معه منتجك أو خدماتك التي تقدمها فريدة من نوعها. 
استراتيجية التسويق
الآن .. وبعد تعرفك إلى عملائك ومنافسيك بشكل وثيق، تكون قد حددت كيف ستميز منتجك عن الآخرين، وسوف تحتاج إلى استراتيجية للتسويق طويلة الأمد، فينبغي أن تتضمن هذه الاستراتيجية أهداف الواضحة، باعتمادها على كل عناصر التسويق لتحقق أهدافها من حيث خلق التميز عن المنافسين والتسعيرة الأفضل والتوزيع المتميز بالإضافة إلى المنتج المثالي الجدير بثقة العملاء. 
ستجد في النهاية أن برنامجك التسويقي قد احتوى على مزيج من عناصر التسويق التي تحقق أهدافك، وبشكل عام فإن العناصر الأربعة الرئيسية التي تخلق هذا المزيج هي: المنتج والإعلان والتسعيرة والمكان. 
المنتج و الخدمة
اختلاف المنتجات هو أحد مصادر المبيعات الأساسيّة الخاصة بك، وخلال تعريفك بمنتجك تأكد من وجود كل السمات والفوائد فيه، فالسمات هي صفات المنتج مثل اللون والحجم والوزن وقابلية النقل والتعبئة والجودة والسعر والخدمة، أما الفوائد فهي تخص العميل من حيث استمتاعه بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها، وتوفير الوقت والمال وغيرها من الفوائد التي يمتاز بها منتجك، وهو قابل للتعديل والتطوير بناءاً على طلب العميل وتوجهات السوق. 
الدعاية و الاعلان
الدعاية هي عبارة عن الإعلان والترويج والعلاقات العامة والبيع الشخصي، ويجب أن يلعب الإعلان دورا رئيسيا في الوصول إلى العملاء، فالإعلان قد يحتاج إلى مبالغ ضخمة، فهو من منظور آخر يحتل الجزء الأكبر من مرحلة الدعاية، ويجب أن يقوم الإعلان بالتسويق للهدف الأساسي وبفاعلية ليلفت انتباه المستهلكين عبر الخطوات التالية: 

الانتباه ( باستخدام العناوين البارزة في المطبوعات، وشد النظر في الإعلانات المرئية، والاستخدام الذكي لعناصر الصوت في الإعلان الإذاعي).

الاهتمام ( العميل يريد أن يعلم ويتعلم فهو محتاج للاهتمام).

الرغبة ( بالتأكيد على فوائد المنتج أو الخدمة يجعل العملاء منجذبين).

العمل ( العميل يحب التصرف بنفسه فهو الذي يشتري المنتج ويستفسر عنه ... الخ .. ).

تأكد من أن تكون حذرا في مناقشة خطة إعلاناتك التي ستستخدمها عبر وسائل الإعلام المختلفة مثل الجرائد والمجلات والإنترنت والراديو و التلفزيون .. الخ .. وما هي التكاليف وما هي الاستراتيجية التي ستعقب الإعلانات، ويجب أن تكون هناك موازنة بين كمية العمل المتوقعة قبل الإعلان وبعده، كما يجب أن تبقى حذراً في تسويقك للمنتجات الجديدة التي ستتبع الإعلان مثل الكتيبات والمنشورات، فكلها مكملة لبعضها البعض. 
التّرويج بوجه عام هو نشاط قصير الأجل يهدف إلى توليد إنتاج طويل الأمد في المبيعات و المكاسب. ويمكن أن تكون الأهداف العامة هي الإبقاء على العملاء المخلصين وكسب عملاء جدد، فنشاط المبيعات الدّعائيّ النموذجي يقع تحت هذه الأصناف السّتّة الأساسيّة : 
النفس للأقل, الأكثر للنفس، الهدايا المجّانيّة, المسابقات ،الترويج المشترك و التجريد ، الكوبونات, الخصومات, المراهنات,عروض 2 في 1، وأسعار البيع الخاصّة.
العلاقات العامة عبارة عن الأنشطة الصحفية النموذجية، أخبار النشر, اجتماعات الإعلام , الحفاوة التّجاريّة؛ وأحداث اليوم المفتوح جزء أساسيّ من أنشطة العلاقات العامّة، ويهدف إلى التعرف على أصحاب الرّأي من ذوي المكانة الاجتماعية المحترمة، فاستهد افهم لإبلاغ الرسالة المرغوبة عن تجارتك دائما مربح، وحاول أن تبني العلاقات الجيّدة مع الصّحافة بتزويدهم بالمواد والمقالات الصالحة للنشر وجعل عملهم أسهل .
المبيعات الشخصية هي عنصر مكمّل للحملة الإعلانية، ويجب أن يكون هدف عمليّة المبيعات تعليم المستهلك الفوائد الفريدة للمنتج أو الخدمة وإقناعه بذلك، وأنها (المنتج أو الخدمة) تستحق السعر, وأنه منتج فريد و أفضل من المنتجات أو الخدمات المنافسة، هنا يجب أن يقتنع العميل بأن المنتج أو الخدمة التي تقدمها مميزة بدرجة كبيرة.
التسعير
قيمة السلعة المعروضة للبيع لها أهمية عالية، خاصة وأنها تعتبر أحد دوافع الربح الرئيسية، ولتحديد هذه القيمة توجد طرق عدة مثل الأسعار السائدة الأخرى لبضائع مشابهة، كمية الطلب للمستهلك، والكلفة الإنتاجية للمستهلك نفسه. 
وعند تحديد سعر السلعة على الشخص أن يأخذ بعين الاعتبار حساسية المستهلك لسعر السلعة، فبعض السلع تعتبر من الكماليات كالسيارات الفخمة مثلا لكونها ذات حساسية مرتفعة لدى المستهلك، فتغير طفيف في السعر قد يؤدي إلى تغير كبير في الطلب، بينما سلع أخرى كالأساسيات مثل الطعام تختلف، فتغير السعر لا يؤدي إلى تغير كبير في الطلب. 
ينبغي أن تفهم استراتيجيّة التسعير وكيف تمت، وأن منتجك لا يتعارض مع المنتجات المتشابهة، وإن غلا السعر فيجب أن تكون به ميزة فريدة لكي تفرقه عن ما يماثله من منتجات في السوق، وإن نقص سعر المنتج عن سعر السوق يجب أن تثبت بأن منتجك أكثر كفاءة أو أن نوعية بيعك مختلفة من حيث الحجم. 
المكان و علاقته بالبيع و التوزيع
أما المكان فله علاقة كبيرة في وصول المنتج أو الخدمة إلى المستهلك، فاختيار المكان قد يرتبط بنوعية التجارة إن كانت توزيعا بالجملة أو بيعا بالمفرق أو تصنيعا، كل هذه الأمور لها علاقة وطيدة في تحديد المكان المناسب، وقد يكون من الأفضل البيع عبر التلفزيون أو الإنترنت بدلا من مكان مادي في بعض الأحيان. 
كما ينبغي أن تنظر بعناية إلى أنواع قنوات التّوزيع المتاحة لديك، مثل رجال المبيعات , الإنترنت , خدمات التّسليم و الشّركات الأخرى التي ستحمل منتجك, وما المميزات التي ستحصل عليها من التوزيع عبر الآخرين، وهل المنتج سيصل إلى العملاء في الوقت المناسب أو لا، ينبغي أن تكون حذرا في معاملاتك وسياساتك في السوق، بالإضافة إلى ضرورة وجود ضمانات مساندة للمبيعات التي ستعرضها على العملاء. 
إستثمر في إنشاء العلاقات مع العملاء
من الأمور القيمة جدا هي قاعدة العملاء لديك، الإخلاص والفناء في العمل من الأمور المهمة لكسب العميل، ويجب أن يكون هدف أنشطة إدارة علاقات العملاء هو إظهار التزامك مقابل حاجات عملائك وإلى تسليم منتج أفضل، وأفضل مصدر لعمل جديد هو بناء علاقة مع العميل على أساس المودّة والثقة. 
لا خطر من الشراء منك
كمبتدئ بلا سمعة ومصداقية في السوق يجب أن تكون ذكيا وتزيل خطر تعامل التجار معك، أقنع السوق بهدفك وأن منتجك أو خدماتك خالية من المخاطرة و أنك ستقف خلف منتجك طوال الوقت، واعرض الضّمانات على منتجك لتشجيع المستهلك، فإذا كنت تعمل في مجال الطّعام, مدّ المعارض المجّانيّة أو اعرض عيّنات منتجك مجّانًا، وإذا كنت في تجارة الخدمة, دع العملاء يحاولون خدمتك مجانا، وعلى سبيل المثال إذا كنت محاميا أو مستشارا أو مهندسا أو في تجارة التّصميم فيمكنك أن تعرض مشاورةً مجّانيّةً لكسب العملاء. 
الملاحظات التي تحصل عليها هي تجارب مجانية ثمينة، وتساعدك في بناء تجارتك 
سهل عملية التعامل معك
لا تتفاجأ من كم المنتجات و الخدمات الجيدة التي لا يعيرها المستهلكون انتباها، فببساطة تعتبر التجارة صعبة في تحديدات كهذه، والأمثلة على ذلك كثيرة من قبيل الشركات التي تستثمر مبالغ كبيرة في موقع إنترنت، ولكنها تفشل في تضمين الموقع بمعلومات الاتصال أو العناوين، ومن الأمثلة الأخرى نورد الشركات البعيدة عن متناول المستهلك، أو الشركات التي تبيع المنتجات بمساندة شركة وسيطة رديئة التعامل، أو الشركات التي عندها سياسات عدم الإبدال والاسترجاع. 
وهنا تأكد بأن موظّفي المبيعات يتعاملون مع منتجك أو خدمتك بمعرفة جيدة جدا، ويمكن أن يفقهوا العملاء في استخدام المنتج، إذ لا شئ ينفر العملاء أكثر من الشراء من موظّفي المبيعات الذين يظهرون اهتماما قليلا للمنتج أو الشركة، أيضا تأكد بأن هواتفك متجاوبة فورا و بأسلوب ودود، وأن كل الرسائل يتم الرد عليها خلال 24 ساعة، فإذا تضمنت تجارتك الحجم العالي للعملاء وزاد مستوى الدخل, فتأكد أن لا تترك عملاءك ينتظرون في الطوابير لفترات طّويلة. 
لا توقف مجهودات التسويق
مغر جدا في عصر مليء بالمتاعب أن توقف مجهودات تسويقك، وانتبه إلى أن هذا غير حكيم جدا، فالبحث قد أظهر أن هؤلاء الذين يزيدون مجهودات تسويقهم في الأوقات القاسية يزيدون بالتالي سهم سوقهم الطويل الأجل و الربحي. استغل رد فعل المنافسين العفوية لتخفيض الإعلان و الترويج عندما تصبح الأوقات قاسيةً بزيادة إنفاقاتك الخاصة في هذه المنطقة، وعندما تتراجع المنافسة, تستولي أنت على الفرصة لإخبار عملائك بما يجب أن تعرضه. حافظ على قنوات الاتصال بجعلها مفتوحة معهم، واستخدم الخطابات الدورية, والإعلانات, والبطاقات البريدية , والصحف الإخبارية، ومكالمات الهاتف

اسئل الله التوفيق للجميع ,,,

المصدر: بحث الأستاذ فوازشراحيلي
  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 279 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2011 بواسطة fawaz0544854485

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

32,750